Darkness Dreams Solitude : 30

61 2 0
                                    

LET'S GO GUYS

I HOPE YOU ENJOY

٭•°•°•°•♦•°•°•°•٭

بعد تلك اللحظة التي شهد فيها فتى كانيفيري معصم الفتاة التي يحبها تنزف كل شيء أخذ يسير في اتجاه أخر، سباستيان أدرك بعدها مدى خطورة الوضع الذي تمر به ضوئه، هو ليس مجرد حزن عميق وغضب جم، حبيبته مريضة وفي مرحلة متأخرة من مرضها وبحاجة ماسة للتدخل العلاجي

خطوات سباستيان أخذته بأسرع ما يمكنه إليها، بلا حذر أو أدنى اهتمام بالأرضية المبللة، كل ما كان يجول بعقله هو أن يصل إلى الفتاة التي يحبها ويوقف انهمار حبات الياقوت تلك من معصم فتاته، كفه اتخذ مكانه على معصمها النازف ضاغطاً عليه محاولاً إيقاف ذلك النزيف

وإن كان هناك شيء يمكنه وصف مشاعره في تلك اللحظة لن يكون هناك شيء أكثر من الهلع دقة لوصفه، ضربات قلبه الشديدة وخوفه العظيم من فقدان الفتاة بين يديه جعله أعمى وأصم عن كل ما حوله، ويبدو أنه تأخر بالفعل حين انهار جسدها بين ذراعيه مع معصمها الدامي، وتلك كانت أسوء لحظات حياته، عقله توقف عن العمل للحظات لكنه استعاد تركيزه بعدها بعدة ثوان، هو لن ينتظر أن يصل الإسعاف وسيأخذها بنفسه إلى المستشفى

حمل جسد فتاته العاري ووضع ثياب الحمام عليها وبأقصى ما يمكنه هو غادر الشقة والمبنى بأكمله، تأكد من أن جسد فتاته يتمدد جيداً في المقعد بقربه، شد الحزام عليها وتحرك لمكانه وبأسرع ما يمكنه هو وصل، اتصال سريع بالطبيب الذي يثق به سيسهل عليه أمر إدخالها وعلاجها

"كريس، هل أنت في العمل؟" هو سأل فور رد الأخر عليه، في الواقع هو ليس بعمر مقارب له، هو أكبر منه بكثير وربما كان بمقدوره أن يكون والداً له، صوته المرتجف أقلق الرجل في الجانب الأخر: "ما الخطب سباستيان؟ هل أنت بخير؟ والدتك بخير؟" ذلك كان موتراً له إن أصيبت مارتا بمرض أو أي شيء، حتى سباستيان هو لن يرغب برؤيتهما يتألمان: "نحن بخير، لكن هي حبيبتي، لقد قامت يقطع معصمها لا أعرف منذ متى لكنها فاقدة لوعيها"

الرجل على الجانب الأخر ذعر، ربما الفتاة معه ميتة بالفعل الآن أو أنها قريبة من الموت: "هل هناك نبض؟"

"أجل، هي تنبض"

"أتعرف زمرة دمها إذاً؟"

"إنها O" الرجل الأخر يكره تلك الزمرة كثيراً، من الصعب الحصول عليها بالذات في حالة حرجة كتلك: "سأخبر الطوارئ ليستقبلوه وسأفعل ما بوسعي لإيجاد الدم لأجلها، أسرع في الوصول ولا تهلع صغيري حسناً" كيف يخبره ألا يهلع؟ المرأة التي يحبها تنزف، المرأة التي ينتمي لها تفقد دمائها بقربه وهو عاجز عن مساعدتها، هي حتى لم تفعلها حين كان بعيداً، هو كان على بعد باب واحد فقط ولم يتمكن من إيقافها

Prosopagnosia: The Faces Blindحيث تعيش القصص. اكتشف الآن