مقدمه

86.3K 984 23
                                    

أين هي؟

تقابلنا وغادرت ببساطة!

تألمت وتعلّمت وأدركت أنها لي! ذات العيون الخضراء التي لم ولن أرَ مثيلًا لها بهذا العالم.

تفقدت أنامل أصابعي التي جمدت من خوفي لفقدانها. أحسست بالغُرَبة في موطني، أحسست باشتياق يجتاح كل شبر من كياني الذي أُريد لقاؤها على الفور واحتضانها حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ مني.

لا، فهي فعلاً جزء مني. فأنا أريد التحكم بأعصابي وخداع نفسي بأنني استطيع العيش بدونها، ولكن هذه مجرد كذبة.

غمامة الألم الناتجة عن فراقها تُعتَصِر قلبي، ولكن منصبي يمنعني ويَابي أن يرضخ لشيء يُسمى الحب.

وكيف لي أن أعرف بحبّي لها وأنا لم أحبّ غير نفسي من قبل؟

من هي؟ أين ذهبت ومع من الآن؟ هل تشتاق لي كما لم أنساها قط؟ أم كنت مجرد ليلة عابرة في حياتها فقط؟

من تكون هي حتى تنساني وتذهب؟ لم تجرأ أن تفعل ذلك أي امرأة!

اعتدت على رؤية السيدات الجميلات وأفضل نساء المجتمع ينخرطن أمام عيني، يتمنين أن يقضين ليلة واحدة فقط في فراشي، ولكنها ظهرت في حياتي كالوطواط في الليل واقتحمت عالمي وجعلتني أشرب من شفاهها.

أعطتني كل شيء وأغلى شيء، عذريتها وذهبت!

...........

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن