الفصل العشرون: رسائل غراميه من مجهول

16.8K 470 25
                                    

الفصل ده قبل الاخير... تشجيعكم. الفصل الاخير للمتابعين فقط

من منظور شخص ثالث "يحكى راى" :

مرت الايام على سيلينا كالدهر فقد كانت حقا متألمه لبعد نوح عنها طوال هذه المده دون التواصل معها هاتفيا. لم تخرج مطلقا و لكن لم تتصل به ايضا. ليست فقت لشعورها بالاهانه مما فعل معها اخر يوم بعد الحفل و مضاجعتها كالعاهره و لكن لتجاهله لها و عدم معرفتها للسبب الحقيقى و راء هذا.

فكل ما كانت تريده منه ان صارحها بما يجعله متضايقا منها. فهى لا تعلم بما اخطأت و لكنها اصبحت تشك بعد وصول هذه الرسائل الغراميه لها يوميا من مجهول.

كانت من كريس هذه الرسائل... كان يكتبها يوميا لها بكل قطرة مدميه يبيح بحبه لها و لكنه كان يكتفى بامضاء "الحبيب المجهول."

وكانت هذه الساحره الشريره ماتيلدا من تضع هذه الرسائل يوميا بصندوق رسائل القصر بالطبع هذا كان بالاتفقاق مع كريس.

و جاك بكل براءه كما اعتاد يوميا التنزه بالحديقه و اللعب هنا و هناك و كان دائما المختص بفتح صندوق الرسائل. كان يحب الهاء نفسه بعمل فعال.

وبكل يوم كانت سيلينا تشعر بالخوف عند وصول هذه الرسائل لها من مجهول. فأول يوم كانت تـامل انها من نوح و انه يحاول مصالحتها. ولكن بعد مرور ثلاثة عشر يوما و ووصول ثلاثة عشر رساله لها اصبحت مرتعبه كالمجنونه من شدة وقاحه ما بالرسائل.

فلم تكن نعلم ما عليها فعله. هل تتصل هاتفيا بنوح و تعلمه عنها ام تبقى هذا الامر سرا؟ ولكن لم يكن لديها المزيد من الوقت للتفكير او فعل اى شىء.

لأن نوح هو من وجد الرساله الرابعة عشر. فقد كان فرحا جدا عندما تأكد ان زوجته سيلينا و فيه و انها لم تكسر اوامره و لم تخرج على الاطلاق. بل ولم تتواصل ايضا مع كريس هاتفيا طوال هذه المده و تجاهلت جميع مكالمات كريس لها. بالطبع فنوح لديه تسجيلات يوميه لهاتف سيلينا.

ولكن القدر لم يحالفها... و لم يحالفه... فاللهفه و الشوق على وجه نوح تحول الى عبوس و انفعال عند قرائته لهذه الرساله التى اعطاها له جاك بكل براءه معلما ايه بالعدد "ابى! لقد افتقدتك كثيرا. اذا كنت ذاهبا الى غرفتك فارجوك اعطى هذه الرساله الى بيلا. انها الرساله الرابعة عشر... من هذا المجهول."

فتح نوح الرساله ليقرائها و عيون الشر و الندم لرجوعه تتملكه...

محتوى الرساله " حبيبتى فكم اشتقت لك. كم اشتقت لرائحة انفاسك و قبلاتك الحاره على جسدى. اريد مقابلتك غدا صباحا بالمقهى الفاخر قبالة قصر زوجك فلا اريد له ان ينتبه لنا و لا اريد ان يشك بشىء. لا تتأخرى و الا اتيت لك."

اغلق نوح الرساله مجددا يفكر طويلا ثم قرر ان يبقلى قرائته لهذه الرساله سرا. وضعها بظرف اخر و اغلقها ثم طلب من جاك ان يعطيها لسيلينا بنفسه والا يعلمها بشىء.

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن