الفصل الأول: ابتعد!

60.5K 922 14
                                    


الفصل الأول: ابتعد!

سيلينا:

كعادتى نومى يكاد يكون معدوم عندى ارق دائم. اعيش بعوالم مختلفه بوقت واحد مما يضغط على اعاصبى و يؤرقنى طوال الوقت.

يمر الوقت ببطء قاتل. يمكن ان يكون السبب هوا وحدتى الشديده.

مع العلم انى لست وحيده ظاهريا!

حولى من صفوة المجتمع من الرجال الاغنياء ما يكثر عددا شعر رأسى الطويل الكثيف.

ولكن... القلب خالى! بلا اسباب!

سريرى بارد كجليد يناير بروسيا سقيع لا يحتمله بشر حتى وانى كنت املئه احيانا برجال!

نعم انا لست عاهره ولكنى لست راهبه.

نعم عذراء و لكن....

دائما يبقى لكن... حتى بلحظات جنونى و مجونى و سكرى الشديدين لم استطع ان اسلم جسدى لأى منهم.

اعتقد انى كنت دائما ارى نفسى اذكى و اجمل من انى اتنازل لأجل رباط يسمى الزواج. دائما ما كنت هاربه عند سماعى كلمة "سيلينا انى أحبك"

او "سيلينا انى أريد الزواج منك"

كان السؤال الذى يعترينى دائما... لماذا لا اشعر تجاههم بالحب؟ لماذا ابغض الزواج؟ لماذا اخاف!

ولكن بعدما خسرت كل ما امتلك من مال فهمت لما كنت ارفض!

تقلبت بسريرى البارد احاول النهوض بكسل ولكن جرس الباب جعلنى انتفض سريعا!

من قد يأتى بهذا الصباح الباكر؟

فتحت عينى لأحاول تفقد ساعة الحائط و صدمت لأرى انها مازالت الخامسه صباحا!

هرولت الى الباب لعله شىء طارىء.

فتحت سريعا لأصدم "كريس؟ ماذا تفعل هنا بهذا الوقت المتأخر؟ هل جننت؟"

تقدم كريس ببطىء و دفعنى داخل منزلى و اغلق الباب خلفه ثم القانى بنظرات الشهوه يتفقدنى وانا مرتديه فقط ملابس نومى الشفافه القصيره التى قد تكون لا تغطى الا قليلا جدا من جسدى الابيض الذى يظهر مفاتنى و صدرى بمقاسه الكبير

و خلفيتى الممتلئه التى يقع رجالا ذوى مناصب عليا طمعا فيها.

صرخت بوجهه وانا احاول تغطية جسدى بيدى.

"كريس ماذا جاء بك الى هنا؟"

رفع احدى حاجبيه و رد ببطىء و هوا يقترب منى و يلامس خصرى بيديه بلا حياء "اريدك!"

ابتعدت خطوات للوراء ولكنه سارع بسحبى الى صدره و همس بنشوه الى اذنى "اشتقت لكى. اريدك عاريه بسريرى او سريرك. لايهم اين. ولكنك لى."

ضحكت ساخره "انت كنت حبيبى و خنتنى و علاقتنا انتهت. ثم انت تتكلم كأننا كنا بعلاقه كامله!"

حضننى بقوه كالسكران الذى لايسمع و لايرى شيئا سوى ما يبرزعضوه كالحديد تحت بنطاله "اعلم انك عذراء و هذا ما جعلنى اخونك. و لذلك اريد جسدك كاملا."

نظرت له بأستغراب و دهشه مستنكره "هل انت جاد؟ هل هذه هلى اسبابك للخيانه! هل هذا ما تسميه بالأعتذار؟"

نفخ لا مباليا و قال بصوت جاد ناظرا الى عيونى بحديه "قلت انى أريدك! سوف امتعك!"

ضربت على صدره ضربه قويه حتى اجبره على الابتعاد عنى "اخرج حالا و لا ترينى وجههك ثانية او أنى سوف...." و لم اكمل تهديدى له لانه قاطعنى بقبله جارحه و قويه كمغتصب لن يدنو عن التحنى و اخلاء سبيل فريسته الا بعد الفتك بها.

حاولت التملص من بين يديه القويتين والله اعلم بمدى قوته التى تكاد تكون واحد بالمائه فقط من قوته.

ولكنى نجحت بعض الشىء "اخرج حالا! لا شىء بيننا الان و انا سوف اسافر الى دوله اخرى بعد بضع ساعات."

نظر بتحدى "سأخرج سيلينا و لكن انت لى أنا وحدى...."

ضحت مستهزئه "لا تهددنى فتعلم ان علاقتى كثيره و استطيع.... تدميرك كريس."

فتحت باب المنزل وانا القى به بنظرات حاده بعدم اهتمام. 

ولكنه صرخ بوجهى رافعا اصبعه "ستكونى لى! اعدك! لى وحدى! سأعلم كل الناس انك كنتى معى! فضيحه لن تستطيعى اطفائها الا بتمنى الزواج منى."

دفعته خارجا بكل قوتى و انا اصرخ "افعل ما شئت! انا اكرهك! اكره هذه البلد! اكرهككم جميعا!"

وهرولت الى غرفتى لأستعد بترتيب حالى و تجهيز جواز سفرى للرحيل الى ايطاليا! نعم لبدء حياه جديده.

للعمل و العمل فقط. لا للحب لا للاصدقاء المنافقون. لم ولن يقف بجانبى احد واذا علموا انى اصبحت ضعيفه بلا نقود سوف يتوافدون لابتزازى واحد تلو الأخر.

نعم ليس هناك وقت....

حياه جديده لبناء نفسى بلا قلب بلا قيود.

و قبل ان استطيع ان اخرج من المنزل و شنطة سفرى بيدى توقفت سياره سوداء امامى لأجد نفسى مغممه و مخدره.

ولكن الكلمه الوحيده التى سمعتها اذانى قبل ان اذهب الى عالم اخر من الظلام والاغماء... كانت.... "الملك يريدها واعيه! ماذا فعلت با احمق!"

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن