نوح بلانكو كورسينى:
كنت سارح بتفكيرى مطولا و انا انظر من نافذة مكتبى. اتمتم بحيره وحدى"ياترى اين انتى الان يا معشوقتى؟ لقد مره عام و لم انساكى بعد. حتى انا اسخر من مشاعرى لك العميقه. نعم اسخر من نفسى. كيف اقع بحب فتاه من مجرد ليله واحده؟"
تنهدت طويلا و انا اتذكر كعادتى ما حدث بيننا.
فلاش باك -عام مضى. ديسمبر 2017 ميلادى برأس السنه.
"سيدى نحن قد وصلنا." احدى رجال حراستى أعلمنى. رفعت نا ظرى الى نافذه الليموزين خاصتى لأجد اننا فعلا وصلنا اللى اكبر واحدى فنادقى بايطاليا.
انا اكره الحفلات فكل رجال الاعمال و الفنانات يكونوا على شرف القائمه. اكره النفاق و المصالح فكلهم يتملقونى و ينافقونى خوفا منى و ليس حباَ فى. و انا امقت هذه الحياه.
نعم انا من اخترت و حاربت لأكون اغنى اغنياء العالم و اقواهم. ولكن... لكل فوائد هنالك دائما اضرار.
واكثر شىء يؤرقنى هو الوحده. مع العلم اننى واثق اننى قريبا يجب ان اختار زوجه لبناء أسرة خاصه بى. احتاج لورثه... لولى عهد... وهذا ما يحيرنى اكثر. فأنا لم أحب و لم يشعر قلبى بأى شىء من قبل حتى ولو لهفه او اشتياق لأحد.
حتى أبى و أمى هما بالنسبة الى كالاموات. كلهم ينعتونى بمتصلب المشاعر و بلا قلب. نعم أنا اعلم ما يحدث و بما يقال خلف ظهرى. فلا احد يستطيع ان يبوح بما يجول بذهنه امامى.
ولكنه لم يكن افتراء منهم او اكذوبه. فا انا فعلا نوح بلانو كورسينى بلا قلب... قلبى كالحجر.
"سيدى عفوا. كلهم بالانتظار لوصولك حتى تبدأ مراسم الحفل الرسميه للعام الجديد." ادهم هو يدى اليمنى و صديقى الصدوق ايضا. أئتمنه على حياتى و مالى واسرارى.
"حسنا. هيا بنا. ارجو ان ننجز هذا سريعا اليوم." أشرت له ليفتح لى باب الليموزين.
ابتسم قليلا بقهقهه "سيدى اتمنى ان يطول هذا اليوم قليلا و ان تجد الحب."
نظرت الى ادهم بأستغراب و رددت بصوت منخفض "الحب؟" ضحكت عند سماعى هذه الكلمه. لأنى لا اؤمن بوجود الحب من ألاساس.
ادهم ابتسم بوديه و هزز رأسه تأكيدا على ما قاله.
سألته بصدمه "اتمزح معى يا أدهم؟ ما هذه الامنيه الخياليه؟ هيا بنا فا حتى انت اصبحت مجنون وممل."
مزحنا نحن الاثنان معا حتى وصلنا الى باب الفندق و هنا كشرت عن و جهى الاخر. و جه السلطه و القوه و النفوذ.
كل من حولى انحنوا احتراما لى و انا رفعت رأسى تكبرا و غرورا لأعلى ما يمكن ان تصل اليه انفى.
لم ابالى لأحد منهم فهم يعملون لدى. حتى وصلت قدامى الى قاعه الحفلات الدوليه الخاصه بى و بفندقى. التى اقيم بها فقط حفلاتى وليس مسموح لأى احد دخولها الا بدعوه رسميه. ولا يسمح فيها بحضور مصوريين او صحفيين غير من يعملون لدى. فهم يتبعون تعليماتى فقط.
![](https://img.wattpad.com/cover/169871339-288-k879145.jpg)
أنت تقرأ
ليلة عابرة ✅ معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٤
Romance"ولما القاء اللوم على شهوته اذا كان جميعهم عاهرات؟ الا هى من سلبته قواه! ولكن لم تخضعه! الأسد لا ينحنى بل يظل ملكا حاكما رافع الرأس بها ولها وعليها اذا حكم الأمر." لا مكان لها للذهاب اليه. اينما تذهب سوف تقع بأحدى فخاخه. لأنه ببساطة ملك المافيا! قاب...