الفصل السابع عشر: اشتياق

21K 401 17
                                    

من منظور شخص ثالث <يحكى راوى> :

وعلى الجانب الاخر من ايطاليا... يقف هو شامخا بهيبته يزفر و ينظر من نافذة مكتبه التى بعلو شاهق بعد ان نفذ صبره يتمتم و هو ينظر بساعة يده الماسيه ذهابا و ايابا باشتياق بالغ.

بالدور السابع و الثلاثون من شركته العالميه ذات العلو الشاهق يتأفأف بضيق و شوق و اللأم يعتصر صدره... يكاد يفقد صبره و يقتل احدا من شده الجنون.

الى ان دخل بعد طرق باب مكتبه احدى رجاله المخلصين مسرعا ليعلمه بالخبر "سيدى لقد و صلت الخادمه."

استدار على الفور و اشار اليه "ادخلوها فورا."

ياترى قد نفذت ما طلبته منها؟ هذا ما كان يدور بخلده بهذه اللحظه و هو يكور قبضته بعصبيه و توتر.

الى ان دخلت الخادمه و انحنت الى السيد بابتسامه عريضه و فخر لأنها استطاعت اتمام المهمه بنجاح بالغ و بالطبع سوف يكافئها السيد باموال طائله "سيدى المهمه تمت بنجاح." وبثقه بالغه لفظت كلماتها.

فور اكمالها الجمله تقدم منها بخطوات لا اراديه مسرعا مد يداه على الفور لها لتعطيه ما طلبه منها.

ما ان امسك بالسروال النسائى التحتى المستخدم حتى نظر بلهفه و اشتياق يعتصره بين قبضته و يستنشق الرائحه المنبعثه منه كمن رأى حبيبته امامه عاريه. يستنشق و يستنشق مرارا و تكرارا و يغمض عيناه لوهله سارحا فقد ارتاح قلبه قليلا اخيرا.

الرحيق المنبعث من الملابس التحتيه الداخليه النسائيه كانت توضح انه لم يغسل بعد لابقائه كما هو!

بابتسامه مريضه و عريضه رسمت على وجهه اعطاها ما يشبه نفس السروال التحتى لتسبتدله به. ولكن هى بتردد و رعب اقشعر جسدها و توقف قلبها رهبه فسألت السيد بصوت متقطع "سيدى! ما هذا؟"

رفع حاجبيه لها و ببرود يصرخ بها "هل انت عمياء؟ ماذا تظنين؟ هذا شبيه للسروال التحتى. لستبدلى هذا بهذا."

توسعت عيناها عندما و جدت الحرفين المنقوشين بداخل السروال فهى تعرف جيدا ما يعنيه الحروف المنقوشه و كل من بايطاليا يعلم جيدا ما تعنيه "C.S" هى اختصار لكريس سلفادور و ياويلها اذا السيده سيلينا او على الاخص السيد نوح بلانكو كورسينى سيدها و رجل المافيا الاول بالعالم اجمع اكتشف خيانة خادمته! فلن يبقى منها حتى اشلائها و لن يبقى احد بعائلتها الا و دفنه السيد نوح حيا!

تمالكت الخادمه اعصابها فهى كانت تتصبب عرقا بشده. اقتربت من السيد ترجوه "سيدى! ارجوك و اتو سل اليك ان تعفينى من هذا. انا قد نفذت ما قد طلبت منى ولكن لو اكتشف السيد نوح امرى سوف يقتلنى بلا رحمه."

بعدم لا مبالاه و بغير اكتراث تقدم بخطوات مزلزله و لكن بارده الى خزانته و فتحها ثم سحب منها ما يزيد عن مليون دولار ثم القاه ارضا امامها ليسيل لعابها على الكم الطائل من الاموال. فهى لم يخطر ببالها لوهله ان السيد كريس سوف يكافئها بهكذا مبلغ مقابل سروال تحتى فقط!

بطرقعة من اصابعه لها ارجعها من شرودها و احلامها "هل هذا يكفى؟"

شردت لوهله تفكر بالأمر ولكن لم تطيل التفكير هذه المره. فهى تعلم جيدا ان ليس لديها اى خيار اخر بالحقيقه. فا اذا رفضت فسوف يقتلها السيد كريس على الفور. او سوف يشى بها للسيد نوح معلما اياه ان خادمته خائنه وهنا السيد نوح سوف يذيقها مرار العذاب لأعوام و اذا كان رحيما سوف يقتلها.

فلم يكن امامها خيار اخر "سيدى سوف انفذ بالطبع... وعندما تجده السيده سوف ادعى عدم المعرفه بالأمر. اظن انها سوف تشك بالسيده ماتيلدا و ليس بى."

وهنا اشار اليها بالخروج بعد ان سمح لها بالتقاط الاموال والخروج و ذهب فكره بعيدا الى ماتيلدا محدثا نفسه بعمق "نعم! كيف لم افكر بالتعاون مع ماتيلدا؟! كيف انسى انها تحب نوح باستماته و جنون و سوف تفعل اى شىء للحصول عليه و التخلص من سيلينا؟! لا!!! التخلص من سيلينا! انا يجب ان اتواصل مع ماتيلدا على الفور و الا سوف يحدث مكروها لسيلينا. انا احبها! احبهاااااااااااا!"

وقطع شروده من تفكيره عندما رن هاتفه الخلوى و كانت المفاجأه عندما رأى اسم المتصل "ماتيلدا"

ويا لها من مفاجأه و توارد افكار!

كلاهما يريد ان يبتعد نوح و سيلينا عن بعضهما و كلاهما على استعداد لفعل المستحيل للأنتصار بمعركه الحب و النيل بمحبوبه.

رد على الفور و بلا تردد "نعم.. سوف اقابلك على الطبع."

بثقه و بعيون تكاد تخرج فرحا "حسنا! بالقصر الجنوبى الساعه الحاديه عشر مساء."

وانهى المكالمه يستنشق مجددا رائحة حبيبته المنبعثه من سروالها التحتى كالمدمن الذى استنشق للتو الكوكايين او الهيروين خاصته ليهدأ قلبه و يرجع لتوازنه و عقله مجددا. كمن يجدد نشاطه مجددا من وجه عابس ليتحول الى ابتسامه شيطان تغطى وجهه الذى والله ظاهريا من شده وسامته يكاد يخطىء البعض و يظنه ملاكا و لكن بداخله شر يملىء الكون لهيب.

اهناك شخص سيكوباتى و مهووس و مريض نفسى مثله بالكون؟ ايمكن الحب ان يصل به الى هذه الدرجه؟

ولكن ما قد كان يفكر به حقا "ايمكن لخطته ان تنجح و تجعل نوح ان يترك سيلينا؟"

...............

فصل قصير شوية بس ده اصلا زياده... شويه و هنزل واحد تانى...

تشجيعكم بقى ...

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن