الفصل الخامس عشر: كيدهن عظيم!

22.4K 579 66
                                    

نوح بلانكو كورسينى:

"سيليناااااااااااااااااااا!"

وبأخر لحظه استطعت ان انقذها من السقوط بقبضتى و احتضنها ارضا "هل انت حمقاء؟" بغضب شديد وبختها.

هى ابتسمت باستفزاز مستميت "لم اسقط بعد."

تأفأفت وانا اساعدها على النهوض "هيا البسى شيئا اولا! لم ننهى حديثنا بعد."

اومأت سيلينا رأسها ولكن ما ان وقفت على اقدامها حتى صرخت بأنين. رجعت خطوة الى الوراء اليها و بقلق سألتها "ما بك؟"

مدت شفاتها بشىء طفولى تتألم "اظن انى لويت كاحلى. لا استطيع الحراك من الألم."

رفعتها بين ذراعى كالعروس و وضعتها بالسرير لتستريح ثم تحركت لأختار لها شيئا نظيفا لتلبسه ولى ايضا. "هيا البسى هذا! مرة ثانيه اذا اردت الانتحار ف ارجوك احرصى على ان لا تكونى عاريه." ضحكت اغيظها والاعبها بعض الشىء.

لتعض على شفتها السفلى "ها؟ اتريدنى ان اكرر المحاوله ثانية؟"

فقط نظرت اليها بهدوء وارتديت ملابسى و ساعدتها بالمثل ثم سحبتها الى السرير بجانبى لأضع رأسها على صدرى وانا اربت على رأسها بحنيه غير معهوده منى "اقسم انى احببتك جدا حتى اننى كنت كالمجنون طوال هذا العام ابحث عنك. انا لا اريد ارغامك على البقاء معى ولكنى لا استطيع ان اقتلع قلبى من صدرى بيدى. فكيف سأعيش بدون قلبى؟ وانت قلبى وانفاسى التى اعيش بها."

وبكل حب داعبتنى قبل الذهاب الى نوم عميق "القاتل اصبح شاعرا؟"

ثم تلامست انفاسنا و اغمضت عيناها بصوره ملائكيه تاركه اياى لأتمتم وانا انظر اليها بشرود... وماذا تعرفين عن القاتل والقتل بعد؟ انت حتى لم يتسنى لك الفرصه لرؤية دماء ضحياى... تنهدت و اغمضت عينى اكاد اكون اعتصر جسدها بذراعى القويتيين ولكنى لم استطع ان ابعد جسدى ولا ان افلت ذراعى. لم استطع بعج ما حدث. ليس فقط بعد علمى كم عانت هي ولكن لخوفى بعد ما احسست فلولا انى استطعت انقاذها فلما كانت بجوارى الان. بل كانت بعداد الموتى ... شعور فقدانها لثوان ارعبنى.

...........

"صباح الخير." فتحت عيناى لأجد اروع ابتسامه بالكون بوجهى تدغدغ وجنتى بخفة.

ابتسمت لها و قبلتها بخفة على شفتيها لأعيد الى قلبى الفرح و المرح ولأنشط جسدى بمذاق شفتيها واعيد الى ناظرى رونق الالوان التى لولا القدر لما كنت سأصحو على هذه الشمس الساطعه بقبالتى الأن.

تنهدت "صباح الخير يا .... مجنونه." بغمزه منى ضاحكا داعبتها.

رسمت وجه الغير راضى بالعيون الطفوليه و هى تشابك يدها الى صدرها "انا لست مجنونه. هيا بنا لنتحمم."

لعقت بلسانى باغراء شفتى السفلى "نتحمم معا الان؟ انتى مثاره هائجه اليوم اظن."

توسعت عيناها وكورت يداها الصغيرتين لقبضه تلكمنى بصدرى "لا انت تحلم! قدمى تؤلمنى. انت من سيقوم بتحميمى. اليس كذلك دادى؟"

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن