الفصل الثالث: وهبتنى عذريتها

56.6K 825 50
                                    

تابع لأحداث الفصل الثانى

نوح بلانكو كورسينى:

فلاش باك ليلة رأس السنه 2017

تقدمت نحوها بخطوات سريعه و سحبتها بقوه نحوى. تكلمت بصوت مرتبك تتسأل "ماذا تريد منى؟"

ابتسمت و أجبتها بثقه و بلا تردد "أريدك!"

شهقت و انتفض جسدها برهبه غريبه كأن من قبلتنى منذ دقائق معدوده ليست هى بل شبح خاطف و جميل.

لم استطع ان انتظر اى رد منها و لم اهتم انذاك على ما اعتقد. غرورى بنفسى خدعنى هذه المره و يمكن جنونها و انفعالاتها و جمالها اعمانى و جعلنى لا أفكر طويلا.

فوجدت نفسى اسحبها خطوات نحو منتصف القاعه "هيا بنا نرقص."

هيا ابتسمت بهدوء بالمقابل و بدأت تتمايل معى برقى كأنها ملكه متوجه. انا اعترف انها افضل من كثيرين بهذه الرقصه التى لم ارى احدا يرقص على انغام كلاسيكيه مثلها من قبل. "انت ترقصين جيدا."

رفعت حاجبيها "و هل هذا مدح؟"

رددت مسرعا "لا! استغراب! كيف لكى ان ترقصى هكذا على هذه السيمفونيه؟" سألتها بأنبهار و فضول بعض الشىء.

توقفت عن الرقص و سحبت يديها من يدى "اولا انا لست من قاع المجتمع حتى تنظر الى بنظرات الاحتقار هذه. ثانيا هذه كابريسى لبجانينى و ليست سيمفونيه! كيف لك ان لا تعرف؟! هل انت ايطالى ام ماذا!" سألتنى بسخريه.

سحبتها بقوه الى صدرى "اولا انا لست خبير موسيقى ولكن نعم اعرف بجانينى. ثانيا انا لو كنت انظر اليك نظره متنديه لم رقصت مع الان على انغام الموسيقى وانا حتى لا اعرف عنك شيئا." نعم هذا حقيقى انا حتى لا اعلم من دعاها و من هيا فهى لا تبدو مألوفه لى و بالطبع ليست ايطاليه فنحن نتحث بالانجليزيه معا.

"انا يجب ان اذهب الان." فجأه وبلا اى مقدمات قررت. كانى مجرد هواء ولست مهما على الاطلاق. ماذا تظن نفسها هذه الفتاه المتعجرفه!

نظرت اليها بحديه و بصوت غاضب "انا لم اقرر بعد ان يومنا انتهى معا!"

ضحكت بسخريه "هل انت حقيقى؟ ماذا تظن نفسك؟ رجل عصابات سوف تخيفنى؟"

وهنا فقدت اعصابى حقا! و لم استطع احتمال اسلوبها المستفز "لا انا لست رجل عاصابات! انا ملك المافيا فقط." قلتها ببرود قاتل.

هيا تكاد تكون مشلوله الحركه من الصدمه. توسعت عيناها و تمتمت بكلمات لم استطع سماعها.

اشرت الى العازفين للتوقف. وبالطبع الكل أنتبه لحديثنا مره أخرى.

سألتها و أنا انفخ غضبا بلا احتمال و هي كان يهبط و يعلو صدرها بطريقه مريبه. "ماذا بك! ماذا تقوليين؟ لم أسمعك جيدا! اعيدى ما قلتى."

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن