الفصل الرابع عشر: حبيبتى

23.2K 519 25
                                    

نوح بلانكو كورسينى:

رسمت الوجه البارد والهادىء و تقدمت الى غرفتى مجددا. فتحت باب الغرفه و اغلقت الباب خلفى و بصمت تام القيت بناظرى الى سيلينا التى القت بجسدها الى السرير لاتعرينى ادنى اهتمام. اعلم انها غاضبه مما حدث ومما قلته لها. ولكنى لم ولن اخطط للحديث معها بهذا الاسلوب الخالى من المشاعر.

انا فقط اردت اعلامها و تذكيرها انها زوجة رجل المافيا الاول الذى لن يسمح حتى لمعشوقته بالتعامل باسلوب ردىء معه.

نعم انا احبها ولكن الاسد يحنو ولا ينحنى. يبقى رافعا للرأس يبقى ملكا آمرا ناهيا حتى مماته.

اردت ان اعلمها ان حبى لها و جنونى معها و تسلطى و حب التملك ليس معناه ضعفى ولكن اذا تجرأت و عاندتنى ندا بندا فسوف تكون الخاسره. فوسط غضبى يمكن ان امحى من حولى فاحيانا اصبح كالاعمى لا ارى كيف اعامل من حولى او مع من اتعامل. ولا اريد ان اخسرها بلحظه كتلك. اريد ابقائها حيه ما حييت من عمر.

تنحنحت لاحاول شد انتباهها الى فا انا كنت مازلت بملابسى فهذا خير دليل لها انى لما اضاجع ماتيلدا ولكن هى تجاهلتنى مجددا و وضعت الغطاء على وجهها.

ارتميت الى جانبها و ادرت وجهها الى بالقوه بابتسامه شيطانيه ومستفزه منى "انا لم افعل شيئا."

ولكنى غبى! حقا غبى فالعاهره ماتيلدا طبعت بشفاتها احمر الشفاه خاصتها الى ياقة قميصى. حاولت اخفاء العلامه بيدى على الفور ولكن سيلينا زمجرت بغضب تصرخ فى "انت كاذب اتركنى الان واذهب الى عاهرتك." ودفعتنى مجددا بقوة حتى انى كدت اسقط ارضا.

تغاضيت عن هذا وحاولت ارضائها بشتى السبل فا انا اعلم انى مخطىء. انا شخص سىء سادى وعنيف قاتل ومتملك ولكنى احببت سيلينا فلا جدوى من محاولة الظهور بالشخص القوى الذى يستطيع العيش بدونها. لأن هذا لن يحدث مطلقا! انا اعلم ان مثلث الحب هذا شىء سىء ولكن الاهم الان هى سيلينا وانا! 

سحبتها من خصرها الى صدرى مجددا مداعبا اياها برفق "انا احبك! اقسم انى لم افعل شيئا معها. انا لا اريدها بل اريدك انت وحدك."

هدأت سيلينا بعض الشىء و تنهدت ثم اذا بها فجأه تنظر الى بشىء من السخريه و تشير الي باصبعها الى الشازلونج بجانب النافذه "نوح! اما ان تلقى بجسدك بعيدا عنى الان واما انا اسوف اقفز من هذه النافذه!" وكان كالامر.

توسعت عيناى لوهله ولكن لعلمى بغلطتى وافقت و  وقفت انظر اليها بعيون الاحباط والترجى كالضحيه "حسنا! سوف افعل ما تريدين." و بخطوات كالسلحفه ذهبت الى الشازلونج انفخ حمما بركانيه من شدة الغضب.

ولكن من دقيقه الى اخرى كنت انظر اليها.

هى نظرت الى نظره مريبه و بضحكه ساخره خلعت ملابسها قطعه تلو الاخرى بهدوء. فتجرأت على سؤالها "حبيبتى. ايمكننى ان اتى اليك الان؟ فالجو بارد هنا."

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن