سيلينا:
اختفيت؟ لا لقد ظهر لى ادهم و اشار الى بأن اتبعه. كنت بالكاد استطيع النهوض من السرير ولكن هو أصر و ساعدنى وطلب منى الامتناع عن الكلام. فضولى جعلنى انفذ ما طلبه. لقد ظننت انه يريد ان يساعدنى على الهرب.
ولكن هو فقط اعطانى الاختيار وانا كنت شاكره له بهذا. فلو لم يعطينى هذه الفرصه لكنت ندمت لاحقا.
على اطراف اصابعى تبعت ادهم حتى وجدته يسحبنى بسرعه و بقوه داخل غرفه بجانب الغرفه التى كنت بها. اغلق الباب مسرعا وعندما هممت بسؤاله وضع يده بقوه على شفتاى.
مال الى وجهى وببطىء تمتم "اصمتى والا قتلنا جميعا. "
لم اعلم ممن اخاف بهذه اللحظه! من ادهم؟ ام من نوح؟
حاولت ابعاد يده عن فمى ولكن وجهه كان غاضب و سئلنى بملامح شهوانيه "اذا اعطيتنى جسدك الان سوف اساعدك على الهروب."
تلعثمت ولكن تمالكت نفسى و بكل ما ملك من قوه رفعت يدى لصفعه ولكن هو ضحك بصوت منخفض "حسنا حسنا! انا كنت اختبرك فقط."
نظرت له بشك يعترينى "ماذا تقصد؟"
همس لى "الان سوف تفهمين كل شىء ولكن كونى هادئه والتزمى الصمت."
لا اعلم لما فعلت بالضبط ما طلبه منى مع العلم انى كنت متوتره جدا و اتصبب عرقا. ولكن ما هى لحظات واصبح كل شىء مكشوفا لى. فهو اراد مساعدتى لا اكثر . فتح ادهم احدى الشاشات بهذه الغرفه الصغيره وقال لى بتنهد وهدوء "من هنا نوح يجلس ويشاهد كل شىء. فهذه غرفته السريه وهى مصممه لتكون كغرفه المراقبه. لا احد يجروء على دخول هذه الغرفه واذا اراد فلن يستطيع الدخول."
قاطعته على الفور وانا اقترب لأجد نوح يصرخ بالغرفه كالمجنون "ولكن نحن هنا الأن."
رد مسرعا شارحا لى حقيقه الامر و لما الدخول الى هذه الغرفه يكاد يكون منيعا "انا ادخلت كلمة السر التى لا يعلم بها احدا سوى نوح وانا."
سئلته مجددا باستغراب "ولما تساعدنى اذا وتخون نوح؟ فلن اكون اقرب لك منه!"
نعم فهذا شىء غريب!
ابتسم بسخريه و تنهد مبتعدا عنى وملتزقا بباب الغرفه كمن كان يترقب وصول احدهم "انا لا اخونه بل افعل هذا لأجله. فلا اريد ان اشاهده محطما معك. فبسببك ولمده عام كان يتصرف نوح على غير طبيعته. كالمجنون يبحث عنك. لم يستطع ان ينساكى ولم يستطع ان يلمس فتاه غيرك. هل فهمتى شيئا مما قلت؟"
حركت رأسى يمينا ويسارا مشيره له بأنى لم افهم شيئا و تسائلت عن السبب "هذا ادعى بأن تساعده على ابقائى ولكنك تريد ابعادى!"
أنت تقرأ
ليلة عابرة ✅ معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٤
Romance"ولما القاء اللوم على شهوته اذا كان جميعهم عاهرات؟ الا هى من سلبته قواه! ولكن لم تخضعه! الأسد لا ينحنى بل يظل ملكا حاكما رافع الرأس بها ولها وعليها اذا حكم الأمر." لا مكان لها للذهاب اليه. اينما تذهب سوف تقع بأحدى فخاخه. لأنه ببساطة ملك المافيا! قاب...