الفصل الثالث عشر: ومن الجنس ما قتل

30K 609 77
                                    

ماتيلدا:

نوح لى! نعم سوف افعل المستحيل لاجعله لى وحدى. حتى و أن قتلت! هذا ليس بجديد فنحن نعيش حياة القتل منذ الصغر. نعم عائلة كورسينى و عائلتى كانوا مترابطين فوالدى هو من كان يحكم المافيا برمته حتى توفى. وهنا كانت الازمه فوالدى لم يلد ولدا. انا كنت الابنه الوحيده ورقم اتنين بالحكم كان هانك الاخ الاكبر لنوح و كبير عائلة كورسينى.

وكان يجب ان انتقل للعيش معهم لحمايتى فلقد كنت مازلت صغيره والاسره تحمى بعضها. ووالدتى كانت متوفيه منذ ولادتى فلم اراها قط. وبمرور الوقت ولقرب عمرى من نوح تعلقت به واحببته. فقد كان منقذى على الدوام وكان حنونا جدا حتى وصلنا مرحله المراهقه وريعان الشباب. فقلبى كان ينبض له فقط ولم ارى شخص غيره مطلقا. كان هانك يعاملنى جيدا فقد كان فائق الجمال والوسامه. بهى الطله و يغمرنى دائما بالهدايا الثمينه. ولكن كنت ارتعب من نظراته واخاف منه جدا الى حد الكره. لا اعلم السبب الحقيقى وراء هذا. ولكنى لم اهتم سوى بنوح الذى سرعان ما اصبح اعنف من هانك وبالعكس اصبح باردا تجاهى وصارم معى جدا.

ولكن مع ذلك لم ايأس فقد كنت الاحقه كظله اينما ذهب. كنت كحاميته الخفيه التى تبعد الاذى عنه بدون علمه. نعم قتلت كل فتاه احبته او اعجبت به او حتى ابتسمت له. بدماء بارده قتلتهم بيدى وهنا كنت بال سادسه عشر من عمرى فقط! كان نوح بالسابعه عشر بهذا الوقت. تخرجنا من المدرسه سويا و لكن هو كان يسبقنى بعام. تخرج و قرر الدخول الى الجامعه بالخارج. اتذكر هذا اليوم جيدا حتى الان. فعند سماعى كلماته و نيته للرحيل صرخت كالمجنونه معترضه. وهنا فهم نوح ما أمر به من مشاعر حب ولكن رفضنى ببرود قاتل قائلا 'انا لم ولن اقع بحبك ولو احببت احدا لن تكون انت. انت ملك لاخى هانك.' وكانت هذه بداية تعاستى،فتركنى نوح وسافر ولكن قبل سفره حدث ما لم اتوقعه.

ارغمتنى الاسره على الزواج من هانك. وحتى هذه اللحظه كنت اظن انها مجرد زواج لدمج اسرتين المافيا معا لا اكثر. ولكن فوجئت ان هانك مهووس بى. لا اعلم كيف له ان يشعر تجاههى باشياء شهوانيه. فقد كنت بالسادسه عشر ولكن كان جسمى كفتاه بالرابعه عشر او اصغر. نعم صدرى كان صغير جدا وملامحى طفوليه. وهو كان بالثلاثين من عمره رجلا كاملا مفتول العضلات والوشوم تملأ جسده طويل القامه مهيب.

كل شىء حث بلمح البصر قبل سفر نوح للخارج لاستكمال دراسته الجامعيه. نعم كل شىء كان مرتب له مسبقا وانا الوحيده التى لم تكن على علم بهذا.

فلاش باك اربعة عشر عام مضى:

"ماذا! حفل زفافى اليوم؟ ولكن ممن؟" تثلجت بمكانى من هول الصدمه. كنت اتمنى انها مجرد مزحه فا انا لم اكمل دراستى بعد ولكن تمنيت ان يكون زواجى مرتب من نوح ولم يخطر ببالى قط انه قد يكون شخص اخر من اسرة المافيا. فسنى مقارب لنوح فقط!

ليلة عابرة ✅   معرض القاهرة الدولى للكتاب  ٢٠٢٤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن