في غرفَتِها جالسة على سريرها كالجمادِ تماما لم تتحرك ننذ ساعاتٍ وهي تضمُ قدميهَا الى صدرهَا
مضى اسبوعٌ على موتِ اخويهَا و جايهيون ، لقد اهتزت المدرسةُ فور سماعِ ذلك الخبرِ ، انطلاقُ شائعات ان نا هي متزوجةٌ بأستاذ الرياضياتِ خاصتهم بسببِ حضورِ عائلتهِ و إنهيارهم في تلك الجنازةِ .
طوالَ ذلكَ الأسبوع لم تذهب الطالبة او الاستاذُ للمدرسةِ ، هي حتى لم تفتح بابَ غرفتها مطلقا ، حتى آل الامرُ الى تكسيرِ البابِ من طرفِ
جونغ سوك اطمئنَانًا على حالتِها
أبت الأكلَ والخروجَ و فعل اي شيء يذكَرُ ، كانت تكتفي يوميا بالجلوسِ و التفكيرِ بأعينٍ مغلقةٍ .إحضار أطبةٍ نفسيين لها لم يجدِي نفعًا معها كانت تطردُ اي احدٍ يدخل بالصراخِ ورميِ الأثاث عليهم .
هذه سنةُ تخرجِها من الثانويةِ والإختبارات قريبةٍ عليها بالدراسةِ لتلحق على الاقل بالجامعة ، هذا ماكانَ يشغِلُ تفكيرَ جونغ سوك يومِيا لتلكَ الفتاةِ التي نحفت نصف وزنهَا والهالات السوداء أخفت اطلالتها ، حتى شخصيتها وقد طرأ تغيرٌ تامٌ فيها .
القلق ينتاب الجميعُ على حالهَا الميؤوس منهَا ، هي في مرحلةٍ اصبحت تستفرغُ كثيرًا رغم انها لا تأكل و يُغمى عليها يوميا بالتقريب .
« هي تتلف صحتها ، عليها بأخذ هذه الأدوية مرتين في اليوم ، عليها ان تتغذى جيدا و تنشط جسدها بالرياضةِ على الاقل »
اردفَ الطبيبُ وهو يقدِمُ قائمةَ الأدوية إلى الواقِفِ قرابتهُ .
نظرَ إليهَا بضعفٍ ليتنهدَ ، يربتُ على شعرهَا ليبتسمَ بإنكسارٍ نحوهَا .
« اسف جدا ، اعدكِ انني سأجعلك تنسين كل شيء »
وضعَ شفتيهِ بخفةِ على سَطح خَاصتها بتردُدٍ .
خرجَ الغرفةَ متجهًا نحو المركزِ التجارٓي ليشتري لهَا بعضَ المستلزماتِ التي ستحتاجهَا وتروقها .
بعض الطعامِ الذي تحبهُ كالشكولاطةِ و العصيرِ و السكاكرِ ورقائق البطاطاس اي مأكولات يحبها اي شابٍ في هذه الايام .
فاكهةٌ كثيرةٌ في سلة المشترياتِ وخاصةً الفروالةُ والبرتقالِ و الخضار كذلك و ركز على الجزرِ ليصنع لها بعض العصيرِ المفضل لها - الجزر والبرتقال- .
مرَ على جهةِ الدمى الخاصةِ بالأطفال ولم يتجاهل الصوت الذي بداخلهِ .
دبُ ابيضٌ كبيرُ جدا قد يصل طولهُ للمترِ وبعضُ القلوبِ الحمراء القاتمة في بطنه واذنهُ ، ضغطَ على يده ليصدر صوتًا اليا « مرحبا » ويضغط اليد الاخرى « احبك » و ثم بطنه
« عانقني ارجوك »
أنت تقرأ
JUST A TEACHER [ مُكتَملة ]
Romanceفَتَاةٌ هَمِيزَةُ وَ قَويَةٌ ، تَتَعَرَضُ لَمُشْكِلَةٍ تُغَيرُ الكَثِيرَ فِي حَياتِها - فَمَاذَا يُخَبِىء لَهَا القَدَر ؟