part-35

1.5K 93 8
                                    

فتحت عيناها ببطء لتجده وجهه ملتصقا بخاصتها لتفتح عينيها بصدمة وتبتعد بسرعة .

    ‹ لماذا لم تخبريني ؟ ›

     « أخبرك ماذا ؟  »

سألت بعدم فهم و هي تنظر اليه ، مهلا لحظة ؟ هل يعقل أنه علم ؟

     ‹ إنك حامل  ›

فتحت عينيها على مصرعيها لتسعل بقوة متجاهلة لكلامه

    « كنت سترفضه على أية حال أو تقتله ، أنه روح بريئة يأجعله يعيش وسأربيه جيدا سأكون أما »

إبتسمت في أخر كلمة قالتها لا تعلم لماذا أحبت هذا الجنين ، عليها ان تكرهه لكنها أحبته لأنها ألفت قصصا من نسج خيالها كانت تريد فعلها مع اخويها .

    ‹ لقد مات أقصد سقط ›

ضغطَ بيديه على قدميه المهتزتين بتوتر منتظرا ردة فعلها

     « ماذا تعني ؟ »

قطبت حاجبيها و هي لم تستوعب كلامه بعد

‹ لقد سقط الجنين عندما سقطتي الدرج أو لا أعلم ماذا حدث ؟ ›

نظرَ إليها ليجدها بفم مفتوح وأعين دامعة و هاهي تبدأ بالإرتجاف

   « بكل الأحوال كنت ستقتله ، حتى و أنت لا تعلم بأمر قد قتلته »

    ‹ توقفي عن هذا الهراء ›

  « هذا الهراء ليس سوى حقيقة »

‹ لو أخبرتني لكنت رحبتُ به ، تعلمين انه مؤخرا قد تغيرت مشاعري إتجاهك ، أنا حقا كنت سأصبح سعيد ›

   « كنت ستصبح ، لكن الأن لن تصبح لو كانت مشاعرك تغيرت لم انقضضت علي كالوحش بالضرب »

إبتسمت بجانبية و إنكسار ليخرس الطرف الأخر مطأطأ رأسه بهدوء .

    ‹سأصلح الأم__ ›

لم يكمل جملته لتقاطعه التي على السرير  بسخرية

«تصلح ماذا ؟ الم تكتفي من إعادة هذه الجملة ! كلما قلتها إزدات الأمور سوئا فقط إخرس ، سيكون الأمر أحسن لكلينا »

وجهت نظرها للنافذة و هي متمسكة بذلك  اللحاف الرقيق  على السرير لتكبت دموعها .

    ‹ فقط أنا أسف ›

شعرت بيدين تحاوط خصرها ليوجه كفيه نحو خديها ويحيط وجهها بينما يسمح دموعها .

    « لا داعي للتظاهر باللطف ، لقد فاتك القطار بالفعل »

أبعدتهُ عنها لترمِي بنظرها بعيدا و كُل مايفعلهُ هو التفكير ، كيف سيحل الأمر ؟ لقد كانت الأمور تجري على مايرام ، لماذا آلت الى هذا النحو ؟

قد مرت أيامٌ وهي في ذلك المشفى و هي تأخذ الأدوية بإتمام .

  " حان وقت الخروج أنستي "

JUST A TEACHER  [ مُكتَملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن