تُمسِكُ ذلكَ الكوبَ الزجاجي الطويلَ بين اناملها وهي تشاهدُ برنامجًا كوميديا على التلفازِ لعلَ إبتسامتها تعودُ لثغرها .
« الأختبارات النهائية تقترب تبقى شهرين فقط ، هل تريدين اعاظة السنة ؟ »
وبخَها الجالسُ امامهَا للتنهدَ بغضبٍ
‹ لا اهتم ›
ضغطَت على ذلكَ الكوبِ بغضبٍ ، نفسيتها الحاليةُ لا تسمحَ لها بالدراسة او فعلِ أي شيء تراهُ مزعجا في حياتها .
« غدا ستبدأ دروسك »
توقفت عن شُربِ العصيرِ وهي تنظرُ بأعين مضيقةٍ نحوه و تتوعد قتلهُ داخل عقلها .
« بالمناسبة ، لقد إستقلتُ من عملي في المدرسةِ »
نظرت لهُ بصدمةٍ ، صحيحٌ انه لم يهذب منذ مدة لكن هذا لا يعني إستقالته
« لقد توظفت من اجلك على اي حال ، وقد انتهى الأمر الان »
ازدادَت تساؤلتُها بقولهِ هذا ، وظفَ من أجلها ؟ ماذا يعني بحق الجحيم ؟
« ماذا يعني هذا ؟ »
وضعتٌ كوبَ عصير البرتقال والجزر الذي اصبحَ فارغا على الطاولة تنتظرٌ تفسيرًا يلائم جملته .
« أعتقدُ انه الوقت المناسب لتعلمي »
إبتسمَ وهو يربتُ على شعرِها
« لكن علينا الذهاب الى الغرفة اولا هيا »
امسكَ معصمها ليقودَها الى غرفتهُ و يجعلَها تستلقى في سريره ليستلقي امامها
« إبقي جالسة هنا ، قد احتاج عناقا عند قصي لك لهذه القصة ، هي تعني الكثير لي »
تحولت نظراتُهُ للحزينةِ ليبتسمَ وهو ينظرُ للسقف
« مين بونج سون ، هي عمتك »شهقَت نا هي لكلامهِ وهي لا تستوعبُ الأمر ، هل لناهي اقارب من والدها ؟
« قبل ثلاثةٍ وعشرين سنةٍ في منزلِ جدتك التي حاولت جاهدةً انجاب فتاةٍ ولم تستطع و بالصدفة في احدى المستشفيات عثرت على رضيعة من دون اي أهلٍ ، تَبنتها و سمتها بونج سون لم تكن تعرف إسمها فقط لقبها الذي كان معلقا على سريرها الصغير الذي كان 'مين' أخذتها الى المنزلِ الخاصِ بها و رعتَها جدُك لم يرحب بالفكرةِ ووالدكِ أيضا لم يحبَ شقيقته الجديدة ، مضت سنواتٌ و قد كبرَت بونغ سون في منزلٍ لم يحبها فيه أحد غير والدتها المزيفة التي عوضتها عن حب الجميع »
‹ مهلا لحظة ، لقد ماتت قبل خمسة سنوات ،كنت في الثالثة عشر كيف لم اعلم طوال ذلك الوقت ، اخبرني كيف احببتها ؟ ›
أنت تقرأ
JUST A TEACHER [ مُكتَملة ]
Romanceفَتَاةٌ هَمِيزَةُ وَ قَويَةٌ ، تَتَعَرَضُ لَمُشْكِلَةٍ تُغَيرُ الكَثِيرَ فِي حَياتِها - فَمَاذَا يُخَبِىء لَهَا القَدَر ؟