part-33

1.6K 96 31
                                    

     تُمسِكُ ذلكَ الكوبَ الزجاجي الطويلَ بين اناملها وهي تشاهدُ برنامجًا كوميديا على التلفازِ لعلَ إبتسامتها تعودُ لثغرها .

    « الأختبارات النهائية تقترب تبقى شهرين فقط ، هل تريدين اعاظة السنة ؟ »

وبخَها الجالسُ امامهَا للتنهدَ بغضبٍ

      ‹ لا اهتم ›

ضغطَت على ذلكَ الكوبِ بغضبٍ ، نفسيتها الحاليةُ لا تسمحَ لها بالدراسة او فعلِ أي شيء تراهُ مزعجا في حياتها .

    « غدا ستبدأ دروسك »

توقفت عن شُربِ العصيرِ وهي تنظرُ بأعين مضيقةٍ نحوه و تتوعد قتلهُ داخل عقلها .

    « بالمناسبة ، لقد إستقلتُ من عملي في المدرسةِ »

نظرت لهُ بصدمةٍ ، صحيحٌ انه لم يهذب منذ مدة لكن هذا لا يعني إستقالته

   « لقد توظفت من اجلك على اي حال ، وقد انتهى الأمر الان »

ازدادَت تساؤلتُها بقولهِ هذا ، وظفَ من أجلها ؟ ماذا يعني بحق الجحيم ؟

    « ماذا يعني هذا ؟ »

وضعتٌ كوبَ عصير البرتقال والجزر الذي اصبحَ فارغا على الطاولة تنتظرٌ تفسيرًا يلائم جملته .

    « أعتقدُ انه الوقت المناسب لتعلمي »

   إبتسمَ وهو يربتُ على شعرِها

« لكن علينا الذهاب الى الغرفة اولا هيا »

امسكَ معصمها ليقودَها الى غرفتهُ و يجعلَها تستلقى في سريره ليستلقي امامها

   « إبقي جالسة هنا ، قد احتاج عناقا عند قصي لك لهذه القصة ، هي تعني الكثير لي »

تحولت نظراتُهُ للحزينةِ ليبتسمَ وهو ينظرُ للسقف

  
« مين بونج سون ، هي عمتك »

شهقَت نا هي لكلامهِ وهي لا تستوعبُ الأمر ، هل لناهي اقارب من والدها ؟

    « قبل ثلاثةٍ وعشرين سنةٍ في منزلِ جدتك التي حاولت جاهدةً انجاب فتاةٍ ولم تستطع و بالصدفة في احدى المستشفيات عثرت على رضيعة من دون اي أهلٍ ، تَبنتها و سمتها بونج سون لم تكن تعرف إسمها فقط لقبها الذي كان معلقا على سريرها الصغير الذي كان 'مين' أخذتها الى المنزلِ الخاصِ بها و رعتَها جدُك لم يرحب بالفكرةِ ووالدكِ أيضا لم يحبَ شقيقته الجديدة ، مضت سنواتٌ و قد كبرَت بونغ سون في منزلٍ لم يحبها فيه أحد غير والدتها المزيفة التي عوضتها عن حب الجميع »

  ‹ مهلا لحظة ، لقد ماتت قبل خمسة سنوات ،كنت في الثالثة عشر كيف لم اعلم طوال ذلك الوقت ، اخبرني كيف احببتها ؟ ›

JUST A TEACHER  [ مُكتَملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن