التمهيد
💕💕💕
قالت زوجته بفرح و لهفة و هى تضمهم بحنان بعد أن أتت بهم المشرفة على الدار .. " أنظر إليهم مروان اليسوا جميلين "
رمق مروان الولدين الشبيهين ببعضهما و هم في حضن زوجته الفرحة كان قد أستسلم لطلبها و أتي معها ليتبنيان طفل كما أرادت و لكنها ما أن رأت هذان الولدان تعلقت بهم و لم تشأ تركهم ، رغم أنه كان يريد طفل أصغر و لكنها لم ترض بغير هذان و عمرهما الذي تخطى الثامنة . ماذا سيفعل مع ولدين كبيرين حوله في المنزل . و لكن ماذا سيفعل معها ليخرجها من حزنها و رغم رفض العائلة لذلك و لكنه أتخذ القرار و أنتهى الأمر . قال مروان باسما .. " نعم بالفعل دلال أنهم جميلين للغاية "
التفتت دلال للولدين سأله بلهفة .. " هل تريدان أن يكون لكما بيت جديد معنا أنا و زوجي ، ستحظيان بعائلة كبيرة من اعمام و خالات و أولاد اعمام و جد و جدة ، ها ماذا قلتما تريدان المجئ معنا "
نظر الولدين لبعضهما قائلين .. " بشرط أن تأتي شمس معنا "
نظرت إليهم بحيرة و سألت بجدية .. " من هى شمس شقيقتكما "
رد الولدين في وقت واحد .. " هى مثل شقيقتنا " ثم أردف أحدهم
" إذا ذهبنا معك هى أيضاً تأتي و إلا لن نذهب لمكان "
نظرت دلال لزوجها الذي ارتسم الضيق على ملامحه هذان الولدان لم يأتوا لبيته بعد و يلقون بأوامرهم و ينتظران التنفيذ منهم ليأتوا معهم ، لا هى ليست أوامر إنما شروط هذين المبتزين لمشاعر زوجته الرقيقة
سأل ببرود .. " و من شمس هذه مقيمة معكم هنا "
رد أحدهم بسخرية مستفزة .. " بالطبع هل ترانا نقيم في مكان غير هذا منذ ألقى بنِا أبوينا على باب الدار . "
تمتم مروان بخفوت .. " أهدئ مروان أنه ولد صغير و لا يقصد السخرية منك "
رسم بسمة باردة على شفتيه قائلاً .. " و إذا أخبرنكما أني لا أستطيع تحمل طفل ثالث في بيتي ماذا ستقولان "
هز الصبيين كتفيهم بلامبالاة و هما بترك الغرفة و أحدهم يتمتم ..
" سنقول أنها ليست المرة الأولى التي نرفض الذهاب مع أحدهم لمنزله بعد رفضهم لشمس "
قالت دلال بلهفة قبل أن يذهبان .. " أنتظرا قليلاً سنتحدث بهدوء و نرسل في طلب شمسكم لهنا لنراها "
رمقت زوجها برجاء ، مما جعل حاجبيه ينعقدان بغضب و غيظ منهما . زفر بضيق و قال بحنق .. " حسنا لنرى تلك الشمس و بعدها نقرر ربما كانت شديدة الحرارة فتحرقنا بشقاوتها "
قال أحد الولدين بحزم .. " سأذهب لجلبها "
خرج الولد تاركا شقيقه مع دلال و مروان ليجلب شمس . سألت دلال الولد .. " علمنا أنها شمس ، لم لا تعرفنا على اسمك و شقيقك "
رد الولد بهدوء .. " أنا مزن و أخي يزن "
ابتسمت دلال بحنان .. " أنهما اسمان جميلان مثلكما "
عاد يزن بعد قليل و هو يمسك بيده فتاة صغيرة لم تتخط الرابعة تضع أصبعها في فمها و شعرها البني الناعم مشعث و ثوبها القصير ممزق من عند الوسط . ما أن وقع نظر دلال و مروان عليها حتى رق قلبهما فهي تبدوا صغيرة و برئية للغاية و يبدوا أن الأولاد هنا يضايقونها لتلك الجروح التي تظهر على يدها و وجهها علم الآن لم لا يريد مزن و يزن تركها هنا وحدها .. دنا منها مروان و جلس على قدميه ليكون في مستوى نظرها و سألها بهدوء و رفق .. " ما اسمك جميلتي الصغيرة "
رد يزن الممسك بيدها بسخرية .. " لنا ساعة نخبرك أنها تدعى شمس "
كتم مروان غيظه و رد ببرود على يزن قائلاً .. " و هل عدت لسؤالك أنت أم سألتها هى ، لا تحشر أنفك فيما بيننا "
ابتسمت دلال بمرح و هى ترى زوجها يظهر اهتمامه بشمس الصغيرة فيما لم يفعل مع الولدين . هل شعر بشعور الأبوة مع الفتاة أكثر من الولدين ، دوماً تسمع مقولة أن الأزواج متعلقين بالفتيات أكثر من الأولاد . هل مروان هكذا أيضاً . شعرت بالحزن أنها لم تسنح لها الفرصة لتجعله يشعر بهكذا مشاعر مع أولادهم . سمعت زوجها يعاود سؤال الصغيرة .. " هل اسمك شمس حقا ، كان لابد من تسميتك قمرا فأنت جميلة للغاية "
لمعت عيناها بالدموع لحديثه الرقيق و الفتاة تسأله بشك .. " حقاً أنا جميلة "
ابتسم مروان مؤكداً .. " بالطبع أنت كذلك ، من الكاذب الذي يقول غير ذلك "
ابتسمت الفتاة و عادت لوضع أصبعها في فمها مرة أخرى و التصقت بيزن الواقف جوارها . سألها مروان بحزم و جدية .. " تريدين أن يكون لك بيت جديد , هل تريدين المجيء معنا لمنزلنا مع يزن و مزن "أراد أخذ طفل و عاد بثلاثة ماذا سيحدث عندها يا ترى هل سيحبهم هل سيعاملهم كأولاده ؟ هل ستحبهم عائلته ؟ مؤكد سيعرف الجواب و قريبا جدا ؟
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
أنت تقرأ
مدللــــــــــــــتي
ChickLitمدللتي أواصرٌ تحت قبة الدفء و الوئام ... تداولت بينهم الحكايات و الأيام ... فهذان تلقفتهما يد الحياة و الحبّ قد وُلِد معهما ، لتدور عجلة الزمن و يكلل الهوى بزواج تعاهدا به على ديمومة الود ... فأراد القدر اختبار صبرهما بامتحان صعب واجهاه ندّا لندّ...