الفصل الثاني
قالت هدى لزوجها بعصبية بعد أن عاد من عمله " هذا لن ينفع يا هاشم .. يجب أن نبلغ الشرطة الأمر طال لسنوات و أنت لا تريد أن تتحرك لتنهيه "
أجاب هاشم بضيق " ماذا أفعل هدي أنا لا أحب المشاكل و ظننت أننا سنتوصل لحل و ترضية ما و لكن كما ترين الأمر تعقد بعد عودة ذلك الرجل أيوب "
قالت حانقة " لقد أخبرتك منذ زمن أن هؤلاء لا يعرفون التعامل بغير السلاح هؤلاء رعاع لا تحكمهم أخلاق أو دين , ليتني أخبرت عمر منذ ذلك الوقت لتحدث مع قريبهم هذا في الشرطة "
رد زوجها غاضبا " أخبرتك لا أحب تدخل أحدهم في شؤوني كما لا أحب أن أتدخل في شؤون أحد "
سألته بضيق " و ماذا نفعل آذن هل نتركها تضيع لقد وضعت بها كل ما جمعته في سنوات عملك بالخارج "
رد هاشم بتعب " سنجد حلا , مؤكد سنجد حلا , سأذهب إليه لنتفاهم معا فيما يطلبه ربما تهاون معي في طلبه "
قالت هي بغيظ" أنت ستسبب لي الجنون يا هاشم بضعفك هذا الرجل لا يملك شيء لدينا و ليس له أي حقوق فلما تريد اعطائه ما ليس بحق لا تشجع هؤلاء الطامعين اللصوص و تحمل وزر من سيخدعونهم بعدك سيظنون أن ما يفعلونه حقهم و خوفك تأكيد على ذلك "
زفر هاشم بضيق و قال " حسنا هدى ليفعل الله ما يريد "
نهض مضيفا بتعب" سأتحمم لحين تعدي الطعام، هل جاء باسل "لوت شفتيها بضيق قائلة" لا، لم يعد بعد، لقد ذهب لرؤية السنيوريتا چنى و ربما تناول معها العشاء "
ابتسم هاشم بمرح فمنذ ترك الركض خلف ابنة شقيقتها و خطب چنى و هى لم تعد تتحمل له كلمة حتى نهى تعاملها بسوء كمن تنتقم منها لرفضها النظر إليه" حسنا أتركيه على راحته فهذه حياته و حر بها "
تركها و ذهب ليؤكد على عدم الجدال معه بشأن رؤيتها لصالحه و عدم رضاها عن خياره في النهاية هى بالفعل حياته.. نهضت لتعد الطعام و تستعد لتجمع العائلة لديها في الغد فهذا دورها فكرت بمكر حسنا و لم لا؟؟!
**×قبلات رقيقة كأجنحة الفراشات تمر على وجهها و عنقها و ذراعيها العاريين ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها و هى مازالت مغمضة العينين خرجت همسة خافتة متذمرة بدلال " حبيبي أتركني أغفو قليلاً بعد "
شعرت بذراعيه تحملانها من استلقائها و لتندس بين أحضانه الدافئة و قبلاته مازالت تطبع على وجهها كالوشم و صك امتلاك فتحت دلال عيناها تنظر إليه بشغب و ذراعيها ترفع لتلتف حول عنقه و جسدها يندس بين ذراعيه أكثر لمست أنفه بأنفها قائلة بمكر" حبيبي أصبح مشاغب كبير، لم يا ترى"
قبل شفتيها برقة و راحتيه تلامس جسدها بحرارة.. ابتعد لينظر لوجهها بشغف قائلا " بعد أن أصبحت حبيبتي كسول "
أنت تقرأ
مدللــــــــــــــتي
Literatura Femininaمدللتي أواصرٌ تحت قبة الدفء و الوئام ... تداولت بينهم الحكايات و الأيام ... فهذان تلقفتهما يد الحياة و الحبّ قد وُلِد معهما ، لتدور عجلة الزمن و يكلل الهوى بزواج تعاهدا به على ديمومة الود ... فأراد القدر اختبار صبرهما بامتحان صعب واجهاه ندّا لندّ...