الرابع & مدللتي & صابرين شعبان

3.4K 208 42
                                    


الفصل الرابع

أدخلها للمنزل و أغلق الباب خلفه بحزم بعد عودتهم السريعة و الصمت يغلفهم طوال الطريق . وقف أمامها مكتفا ذراعيه بهدوء و سأل بحزم " و الأن أخبريني ماذا تخفين عني و يبعدك و يجعلك لا تطيقين قربي أو الحديث معي . الأن لا هروب أو صمت أو مقاطعة هناء "
نظرت إليه بتحدي و هى تنزع حجابها و تلقي به على الأريكة قائلة
" هل أنت متعجب من تصرفاتي . غريب ألم تسأل نفسك لم يا ترى أفعل ذلك .  ألم تفكر في أفعالك أنت مثلاً  ربما فعلت شيء من خلف ظهري و أنا علمته و هو من  جعلني أتصرف بتلك الطريقة معك "
كان محي يستمع إليها بدهشة . ما الذي تقوله شيء ماذا ما الذي فعله من خلف ظهرها . سألها بخشونة " فعلت ماذا أيتها الغبية "
كتفت ذراعيها بغضب  مازال يكذب و يدعي البراءة . قالت بمرارة
" أنا لست غبية سيد محي أنا عرفتك على حقيقتك و حمدا لله أنى لم أخدع بك كثيرا "
أمسك بكتفيها بقوة يهزها بعنف متسائلا " حقيقة ماذا و خداع ماذا هل جننتِ "
أبعدت يديه بعنف صارخة " أجل جننت بالطبع . لقد جننت و أنا أعلم أن زوجي على علاقة بامرأة أخرى "
لقد صدم حقاً . لقد أخرسه الاتهام . امرأة أخرى . من . و أين . و متى و هو كل يوم يغفو في أحضانها . هل يفعل هذا في الحلم . وقف بتصلب و سألها بقسوة " من هى . هل لك أن تخبريني "
رمقته بغضب ألا يعرفها . هل يسخر مني أم يدعي البراءة وقفت بتحدي تطالعه بقسوة كقسوة صوته  " إسراء "
فغر فاه ذاهلاً " إسراء من " سأل بدهشة
ردت بسخرية مريرة " تعرف كم إسراء محي "
صمت قليلاً مفكر و التعابير تتعاقب على وجهه من تفكير لتعجب  لتذكر ثم دهشة حقيقية و هو يسألها  بعنف " تقصدين إسراء شقيقة منار "
لوت شفتيها بسخرية و أجابت ببرود " علمت من إذن "
قال محي بحدة " أنتِ جننتِ حتماً "
استدارت لتتركه و تذهب لغرفتها طالما سينكر لن تضيع أنفاسها معه " لأين ذاهبة "
أمسك بذراعها يمنعها الرحيل  .. استدارت إليه غاضبة و هى تدفعه في صدره بعنف قائلة " إياك أن تلمسني مجدداً "
أمسك بذراعها بعنف مصدوما من عنفها  قائلاً بقسوة " اسمعي أيتها المجنونة أنا لن أسمح لك باتهامي بذلك الهراء دون دليل . لتخبريني من وضع في رأسك هذا الافتراء و أنت صدقته يا زوجتي العاقلة "
قالت هناء و هى تحاول تخليص ذراعها منه " أسأل ابنة شقيقك و هى تخبرك  بالدليل "
نظر إليها بدهشة " اسأل زينة ذات الست سنوات  عن علاقتي بخالتها "
نظرت إليه باحتقار " هناك علاقة إذن "
صرخ بها هادرا " أنتِ من يقول أيتها الحمقاء و لست أنا "
" تسأل عن الدليل هذا هو ابنة شقيقك فلتسألها ماذا أخبرتني "
كان يشعر بالغضب لو ظل معها الأن ربما فعل حماقة ما . و لكن يجب أن يفهم و يعلم عن ما تتحدث و لم هى واثقة أنه على علاقة بها و ما دخل زينة الصغيرة . دفع المقعد الكبير بذراعيه غاضبا ليسقط على الأرض بعنف قبل أن يستدير و يخرج من المنزل و في رأسه شخص واحد يفهمه ما يحدث . فور خروجه جلست هناء على الأريكة بتهالك  و هى تبكي بحرقة متمتمه "  الخائن بعد هذه السنوات من التعب و الغربة معه يفعل بي ذلك
**************※
ألم شديد جعلها تفيق من النوم و هى تمسك بمعدتها  حتى ما عادت تتحمله لتخرج صرخة ألم شديدة و هى تهتف باسم زوجها
"مروااان "
هب زوجها فزعا و أضاء المصباح و سؤاله الفزع يسبق ضوء المصباح " ماذا بك دلال حبيبتي "
لم تستطع أن تجيب من شدة الألم فأمسكت بيده تضغطها بقوة و أنفاسها تخرج سريعة كمن يركض . شعرت بملابسها مبللة بشيء ساخن و أسئلة زوجها الخائفة تضرب في رأسها الذي زحف إليه الدوار أبعدت الشرشف الخفيف عن جسدها لتتسع عين زوجها بقوة " يا إلهي "
هب مروان من الفراش و أحاطها بالشرشف و هو يصرخ بخالته و  بعمه أن ينجداه .. و لم تعي دلال شيء بعد ذلك و ما الذي حدث لها
*******"***※

مدللــــــــــــــتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن