اقتباس
أغلق الباب خلفهم بعد صعودهم لغرفتهم في منزل والديه و بعد وداع سدرة لوالدها بحزن ألم قلبه و هو يرى دموعها و ينصت لحديثها الموجع لوالدها.. كان يريد ضمها لصدره ليبعد عنها هذا الألم الذي تشعر به .. تقدم إليها ليرفع طرحتها عن وجهها باسما
" تزوجنا أخيراً " قالها بهدوء و هو يلمس وجنتها برقة..
تلونت وجنتها تحت ملمس يده و قالت بخجل " نحن متزوجون من أشهر و ليس الأن "
لف ذراعيه حول خصرها و قربها من جسده قائلاً " أيتها المشاغبة أنت تفهمين ماذا أقصد جيداً .. ابتسمت بحزن " الست نادم لزواجنا باسل و تمنيت لو ننتظر قليلا "
زم شفتيه و أدعى الغضب " هل هذا الحديث يندرج تحت ما يسمي نكد الزوجية حبيبتي "
ضحكت سدرة بمرح " لا... هذا شيء أخر و لكن أعدك لن ترى منه شيء على يدي "
قبل رأسها بقوة " يا جمال وعد حبيبتي بالسعادة.. هذا هو تستحقين قبلة كبيرة " قبلها بقوة على جبينها
ابتسمت سدرة برقة و شبت لتقبله على وجنته بدورها بقوة قائلة " هيا أذهب و توضأ لحين أبدل ثوبي و أتوضأ بدوري "
رد باسما " حسنا فلأنصت لحديثك منذ اليوم حتى تعلمين أني زوج مطيع أنا أيضاً "
ذهب ليفعل فتنهدت بحزن هل ما فعلته صحيح هل زواجها منه صحيح و هى تعلم بحبه لأخرى.. تعلم أنه يكن لها معزة خاصة و ليس حب كما تتمنى .. حسن اذا لم يكن هناك مجال لعودته لحبيبته فلم لا تفعل و تسعده أنه إنسان جيد و يستحق السعادة يكفي تقبله لها بكل ما بها دون أن يشعرها أنها أقل من أي فتاة أخرى كاملة اهتمامه الشديد بها و عنايته عدم اشعارها أن قلبه خارج معادلة الزواج بها بل جزء منها بتأكيده دوماً على شعوره نحوها .. لهذا وقع قلبها صريعا في حبه.. ربما يوماً ما تنال قلبه كما تريد و لكن ليته يكون قبل فوات الأوان... عاد باسل و هو يخفض اكمام قميصه لينظر إليها بمكر " مازالتِ بثوبك حبيبتي "
قالت سدرة باسمة بخجل " فضلت أن أصلي به ليكون أول صلاة لنا بملابس العرس لتكون ذكرى لنا نتذكرها دوماً كلما وقعت عيوننا عليها "
ابتسم باسل و اقترب قائلاً بمزاح " هيا إذن أذهبي و توضئي فأنا متعجل لأشياء أخرى "
ذهبت بدورها خجلة لتعود بعد قليل و قد بدأت تعيد صف الأزار لأكمام الثوب و تعدل من حجابها .. كان باسل قد وضع سجادة الصلاة منتظرا
قال باسل بمرح " ظننت أنك ستناديني لأفتح لك السحاب و لكن يبدو أن خيارك للثوب موفق "
ردت بدلال " أنا خياري دائما موفق و أنت أفضل هذه الخيارات لم و لن أحظى بزوج طيب القلب و على خلق مثلك "
قال باسل بصدق " لا استحق هذا الثناء "
ردت بتأكيد " بل تستحق و أكثر .. هل نصلي الأن "
أمسك بيدها لتقف بجانبه فقالت بخجل " لا بل ستؤمني من اليوم و للأبد "*********※★☆☆
انتظروا الفصل يا متابعات المدللة 😍😍😍
أنت تقرأ
مدللــــــــــــــتي
ChickLitمدللتي أواصرٌ تحت قبة الدفء و الوئام ... تداولت بينهم الحكايات و الأيام ... فهذان تلقفتهما يد الحياة و الحبّ قد وُلِد معهما ، لتدور عجلة الزمن و يكلل الهوى بزواج تعاهدا به على ديمومة الود ... فأراد القدر اختبار صبرهما بامتحان صعب واجهاه ندّا لندّ...