اقتباس
كانت تمسك وجهه براحتها تديره يمينا و يسارا تنظر إليه كانت هدى تحدق لوجه ابنها المتورم و عيناه الحمراء بغضب لا تصدق أن شقيقتها فعلت هذا بابنها المريض . " ماذا فعلت بابني سميرة " قالت صارخة بغضب
قالت سميرة ببرود " قمت بتأديبه فقد كان يحتاج لتربية يبدو أنك أغفلت عن تربيته "
صرخت هدى بغضب " ماذا تقولين . هل جننت لتفعلي هذا بابني المريض ألم تشفقي على حاله تبا لذلك أي قلب تملكين ماذا فعل لتضربيه بوحشية هكذا هل تظنينه طفل صغير أمامك أنه رجل "
" حتى الرجال منهم من يشب و لم ينال بقرش تربية من أمه "
قالت هدى بغضب " أنتِ عديمة الرحمة ألا تملكين قلب كالبشر "
قالت فاتن بهدوء رغم إنزعاجها من فعلة شقيقتها إلا أنها ليست في وضع يخولها لتأخذ صف أحدهم إذا كانت تريد تزويج هذين الأحمقين " لا تملك قلب فلا تحاولي فهم لم فعلت ذلك "
قال باسل بصوت متعب " أرجوكم لا داعي لهذا أنا بخير حقاً "
رمقته هدى بحدة " بخير . تريد أن ترى وجهك بالمرآة لتعرف ما بك "
" خالتي أرجوكِ " قالت نهى هذا باكية. نظرت إليها هدى بضيق فهي أيضاً كانت متورمة الوجه لتعلم أنه نالها ما نال باسل . و بكلمتها كأنها تقول لا تزيدي الوضع سوء
قالت هدى بحدة " حسنا ماذا تريدين سميرة أخبريني "
قالت سميرة و هى تحتسي العصير " أجلسي و تناولي بعض العصير و هذا الكيك صنعته بيدي أمس تذوقيه و قولي لي ما رأيك به عماد يقول أنه قليل السكر "
صرخت هدى بحدة " يا لبرودك و لديك شهية بعد أن شوهتي ابني "
ضحكت فاتن بخفة فهدى تبالغ قالت بأمر " هيا أجلسي لننتهي من هذا الأمر "
جلست هدى بحنق و كتفت يديها بغضب.. " تفضلوا تحدثوا "
قال باسل قبل أن ينطق أي منهم " أريد الزواج بنهى "
قالت سميرة بغضب " ألم تأدبك العلقة التي أكلتها هل تريد المزيد لا تفتح فمك لا أريد سماع صوتك "
" لم تعاملينه هكذا. إذا كان مازال على البر و تعاملينه بسوء ماذا لو أخذ ابنتك و دخلنا في الغريق هل ستقتلينه "
ردت سميرة ببرود " محتمل "
أخرجت هدى صوت مستنكرا فقالت فاتن بغضب فالاثنتان تحتاجان علقة كالتي أكلاها كلاهم " أصمتي أنتِ و هى لن تتحدث أي منكم أنا من سيفعل و يقرر و أنا قررت أن أزوج ولدي باسل لابنتي نهى و العرس في أقرب وقت بعد أن يشفى باسل "
" لا يهم أنا بخير و مستعد لذلك في أقرب وقت "
توترت نهى بعد حديثه مؤكد سيثير غضب والدتها الأن بحديثه و لم تفكر كثيراً و والدتها تزأر بغضب " ألم أقل لك لا تسمعني صوتك "
قالت فاتن صارخة " أصمتوا جميعا عائلة مجانين سأطلب لكم مشفى الأمراض العقلية تأتي لتأخذكم جميعا همج صحيح "
صمتوا ممتثلين لحديثها فعادت سميرة تتناول العصير و هدى تضم ذراعيها باعتراض غاضب " مال باسل على أذن نهى ليهمس بقلق " وافقي على الزواج الأن أرجوكِ لا أريد لخالتي أن تفتعل مشكلة و تفسد الزواج فهى لا تقبله "
سألت سميرة بحدة " ماذا تقول لها تحدث معي هنا "
قالت هدى بغضب " لن أتحمل هذا منها فاتن لتخبريني الأن هل وافقت على الزواج أم أخذ ابني و نرحل من هنا "
" خذي ابنك و أرحلي " قالت سميرة بلامبالاة
نهضت هدى لتمسك بيد باسل لينهض معها " هيا أنهض معي "
هتفت نهى بذعر و هى تمسك بذراعه تمنعه النهوض و كأنه كان سيفعلها حقاً "خالتي بالله عليكِ أستهدي بالله و أستغفري أنه الشيطان من يثير غضبكم أجلسي خالتي أرجوكِ "
" لم أكن سأنهض " همس لها
" أعلم ذلك فقط أهدئ الأمور "
" أنا أحبك و سأتحمل أكثر من هذا لأجلك " عاد للهمس
و هى تجيبه بعيون دامعة " أعلم هذا الأن "
" بماذا تتهامسان " زمجرت سميرة
"هل تريدين أخراسهم أيضاً "
لم تعد فاتن تتحمل كلتاهم فأمسكت بذراع كل واحدة منهم و توجهت للباب لتخرجهم للخارج و قالت قبل أن تغلق الباب في وجههم بحزم " أنت و هى قطعا بعضكما في الخارج و أتركاني أتحدث مع أصحاب الشأن كان من الغباء بقائكم معنا أساسا "
أدارت الرتاج لتمنع دخولهم و عادت لتجلس مجددا و تمسك بطبقها من الكيك و ترتشف بعض العصير قائلة " و الأن أخبراني متى تريدان الزواج "
هتف كلاهم بحرارة و لهفة " الأن "※***********※***********※
الاقتباس من الفصل الجاي مش حرق محبتش احرق حاجة بما اننا قربنا نودع مدللتي فاستمتعوا بالفصول الباقية بتشويق
أنت تقرأ
مدللــــــــــــــتي
ChickLitمدللتي أواصرٌ تحت قبة الدفء و الوئام ... تداولت بينهم الحكايات و الأيام ... فهذان تلقفتهما يد الحياة و الحبّ قد وُلِد معهما ، لتدور عجلة الزمن و يكلل الهوى بزواج تعاهدا به على ديمومة الود ... فأراد القدر اختبار صبرهما بامتحان صعب واجهاه ندّا لندّ...