اقتباس
قال مروان لدلال الجالسة شاردة " لم لا تأكلين حبيبتي "
قالت باسمة " لست جائعة.. تناولنا غداء متأخر لدى والدي "
سألها بهدوء و هو يتناول طعامه " لم أشعر أنك بعيدة عني هذه الفترة دلال.. هل هناك ما يشغلك "
ردت بارتباك متسائلة " بعيدة كيف حبيبي " ترك مروان الملعقة و نظر إليها بهدوء " كالأن دلالي أنتِ معي و لستِ معي.. جالسة أمامي و عقلك في مكان أخر أخبريني هل كففتِ عن حبي و تريدين التخلص مني و تفكرين في طريقة "
كتفت دلال ذراعيها ترمقه ببرود " أكمل عزيزتي و ماذا أيضاً "
رد مروان بلامبالاة " ربما تقولين لقد مللت هذا الرجل و الذي يتركني أغلب اليوم ليذهب لعمله و يعود ينتظر مني أن أدلله دون أن يعوضني بنزهة ما أو رحلة للشاطئ أو حتى خاتم ثمين هدية في عيد زواجنا "
أخرج مروان من جيبه علبه من القطيفة و فتحها و هو يمدها إليها لتنظر للخاتم الذهبي المرصع بالفصوص المحيطة بذلك القلب نظرت إليه بدهشة و هو يقول باسما " عيد زواج سعيد دلالي "
نظرت لملابسها العادية و هى توبخ نفسها كيف تنسى هذا اليوم و لم يذكره والديها عندما كانت لديهم.. تبا لهذا السبب يتسائل هو لم يكن يمزح و يتسائل لم هى بعيدة عنه فقد نسيت عيد زواجهم.. قالت ببؤس " حبيبي أنا أسفة لا أعرف كيف نسيت ذلك "
نهض من مكانه و أمسك بيدها لتنهض بدورها و أدخلها لغرفة نومهم قائلاً " لديك خمس دقائق تبدلين ملابسك و سأسامحك "
سألته بخجل " هل سنذهب لمكان "
رد مروان بجدية " بالطبع هل تظنين أن عيد زواجنا الخامس سيمر هكذا دون احتفال "
قالت بحزن " لا أعرف ماذا أقول يا لي من غبية و تجلب لي هدية أنا لا استحقها "
قال مروان بملل " ما بكِ أصبحتِ درامية هكذا هيا دلالي حتى لا نتأخر "
سألته بلهفة " لأين ستأخذني "
رد بغموض " مفاجأة "*************※★☆٭**********
عودة للمدللة يا واتباديات و الفصل السابع عشر غداً إن شاء الله
أنت تقرأ
مدللــــــــــــــتي
Literatura Femininaمدللتي أواصرٌ تحت قبة الدفء و الوئام ... تداولت بينهم الحكايات و الأيام ... فهذان تلقفتهما يد الحياة و الحبّ قد وُلِد معهما ، لتدور عجلة الزمن و يكلل الهوى بزواج تعاهدا به على ديمومة الود ... فأراد القدر اختبار صبرهما بامتحان صعب واجهاه ندّا لندّ...