ما بعد الختام ♡♡ مدللتي ♡♡ صابرين شعبان

3.1K 103 24
                                    


ما بعد الختام

نهى و باسل

أشارت له مودعة و على شفتيها ابتسامة حانية ثم قادت سيارتها عائدة للمنزل و هى تشعر، بالإثارة لا تعرف كيف ستخبره الأن و بعد أربع سنوات على زواجهم أتخذت هذه الخطوة التي تعلم أنها ستغير حياتها معه. أربع سنوات انتظار تعلمه رغم صمته. لم تستطع الذهاب للعمل فعقلها مشوش و لن تكون منتبهة لشيء بالمرة . دخلت للمنزل وضعت حقيبتها على المقعد بعد أن أخرجت منها هاتفها و توجهت لغرفتها لتطلب حضوره لن تكون قادرة على انتظار عودته في المساء. " حبيبي أحتاجك الأن في المنزل لا تتأخر "
كان صوته مضطربا و هو يسألها " هل أنتِ و رامي بخير "
قالت تطمئنه " بخير للتو أوصلته للمدرسة هل لكِ أن تعود للمنزل الأن ربما لا تستطيع العودة للعمل لذلك إذا أردت المرور بسدرة الأن قبل العودة أفعل "
سألها باسل و قلقه يشتد " حبيبتي هل هناك شيء أنت بخير "
ردت بملل مصطنع " بخير باسل هيا تعالى بسرعة و كف عن الثرثرة الفارغة "
اغلقت الهاتف و ابتسامتها تتسع بسعادة. نزعت ملابسها و توجهت للحمام لتأخذ حمام سريع تعطرت و ارتدت ثوب قصير و مشطت خصلاتها بشكل سريع تاركة إياه يجف . لم تنتظر كثيراً و هى تجده يفتح الباب و يندفع تجاهها ليضمها قائلاً " ماذا هناك لقد شعرت بالقلق عليك ماذا حدث لماذا لم تذهبي للعمل هل أنتِ مريضة "
ابتعدت عنه تطمئنه و هى تحيط وجهه براحتيها تنظر لعيناه القلقة بحرارة " أنا بخير أمامك باسل. ماذا بك هل من الغريب أن أطلبك لتأتي إلي لم تذهب لسدرة "
أمسك براحتها و أجلسها بجانبه على الأريكة و هو يتنفس براحة
" بالطبع لا و هل أستطيع بعد طلبك لقد قلقلت عليكِ و خفت التأخر . ثم أنتِ تطلبينني أي وقت فقط شعرت بالخوف عليكِ لأن هذه المرة الأولى التي تفعلينها "
ابتسمت بمرح " أعدك لن تكون الأخيرة "
رمقها بحيرة " ماذا هناك نهى أخبريني "
قالت و هى تشده لينهض " أولاً لتتحمم و تبدل ملابسك هذه و تأتي. هل أنت جائع أعد لك الطعام "
رغم أنه كذلك و لكنه لم يطلب ففضوله للسبب الذي أرسلت له من أجله يكاد يقتله " لا أريد سأتحمم و أتي لنتحدث "
قالت باسمة " حسنا أذهب و سأتي لك بملابس نظيفة "
كانت كل ما تريده هو أن تخبره عن ذلك بطريقة مميزة و لا تعرف هل يكفي أن تخبره وحدهما دون أي مراقب. تريد أن تعلم ردة فعله فقط على هذا الخبر ، السنوات الماضية كل ما فعله لرفضها هو زيادة الاهتمام بها و بثه حبه لها بكل الطرق التي تخطر على عقل كان كمن يحارب باستمرار ليحتفظ بمكانته و كم اشفقت عليه من هذا الحمل. كيف تصور أتها يمكن أن تتركه بأي طريقة لو أرادت لقد أصبح الهواء الذي تتنفسه منذ اليوم الذي نال صفعات والدتها من أجلها لقد أصبح نبضات قلبها منذ خرجت توسلاته لوالدتها لتقبل به منذ ألقى وعوده بأنه سيظل يحبها و أنه لن يجرحها يوماً و رغم أنه لم يعيد طلبه منها بأن تنجب له طفل مرة أخرى إلا أنها تعلم أنه مازال يريد ذلك . ليس لأجل طفل و لا لأجل احتفاظه بها بل لمزيد من ربط قلبيهم معا بجزء من كلاهم . تعترف لقد نحت هذا طويلاً و داخلها احساس بالخوف أن تمر بما مرت به دلال مع مروان و خشيت أن تفشل عند أول اختبار لهم هى ليست قوية مثل دلال رغم مظهرها الخارجي الواثق و لكن و لوقت طويل كانت تحاول أن تتخذ هذه الخطوة و ها هى قد فعلت و ستترك القادم للمستقبل و ستقبل ما كتبه الله لها أي كانت النتيجة. تنهدت بحرارة و عادت من شرودها على خروجه من الحمام و هو يجفف رأسه و يحيط جسده بمنشفة كبيرة و أخرى حول كتفيه تقدمت منه لتلقي المنشفة جانباً و تمسك بكتفيه العاريين و تقبل وجنته بحرارة. ابتسم برقة و هو يضع المنشفة الصغيرة جانباً بعد أن جفف شعره جيدا انحنى يمسك بالتيشرت ليضعه فوق رأسه ليرتديه . فأمسكت بيده تمنعه فنظر إليها بتساؤل. وقفت على أطراف أصابعها و همست بأذنه " أريدك بشدة و أريد أن أخبرك كم زاد حبي لك في هذه السنوات "
قرع قلبه بجنون و تسارعت أنفاسه و قال بصوت أجش " لقد بدأت أقلق حقاً "
ضحكت بخفة و أمسكت براحته ورفعتها لشفتيها تقبلها برقة و جسدها يلتصق بجسده المتصلب بحرارة دون أن تحيد عيناهم عن بعضهما " قلق من حبي لك "
" بل من حرارته حبيبتي أخشى أن احترق "
ابتسمت و لمست وجنته " لقد اشتعلت منذ الأن بالفعل دون أن أفعل شيء "
لف ذراعيه حول خصرها يشدها إليه بعنف " أخبريني ما بك اليوم أيتها الشقية هل حلمت بي للتو تركت ذراعيكِ "
" أشعر أني في مزاج للاحتفال كمن فاز باليانصيب و أريد أن أفعل الأن و ليس لدي صبر في انتظار عودتك "
رفع عيناه بعيدا مفكرا " احتفال. عيد زواجنا. لا . عيد ميلادك . لا. عيد ميلادي. لا. ماذا باسل ماذا " عاد لينظر إليها بحرارة
" احتار دليلي "
ضحكت بخفة " عيد حبي لك كل يوم أيها الباسل ألا يكفي "
" اهااا إذا كان هكذا فهذا يستحق الاحتفال لموعد عودة رامي من المدرسة "
قالت بشغب " لا. لن يكفي هذا الوقت "
سألها بحرارة " و ماذا نفعل لحل هذه المشكلة برأيك "
ابتعدت عنه قائلة بخفة " هذا حله بسيط جداً انتظر و سترى "
أمسكت بهاتفها لتطلب خالتها التي أجابت على الفور " حبيبتي كيف حالك "
قالت نهى باسمة و عيناها معلقة بباسل " بخير خالتي. هل أستطيع طلب خدمة منك "
أجابت هدى بحرارة " بالطبع حبيبتي ما الأمر "
اقتربت من باسل و قبلت عنقه بحرارة ثم اقترب منه قائلة " هل يمكنك جلب رامي من المدرسة اليوم و أبقائه معك لحين أتي و أخذه "
ردت هدى موافقة " بالطبع لا مانع حبيبتي "
قالت نهى بتردد خجل " إذا لم أتي هل يمكنه البقاء معكم اليوم "
سمعت ضحكات هدى الرقراقة " عيوني حبيبتي " ثم أضافت بخبث " و أرسلي سلامي لباسل "
أغلقت الهاتف و قالت " حل الأمر "
شدها لصدره قائلاً " و الأن يا شقية أخبريني بمدى حبك لي "
و فعلت حتى هربت أنفاسه من صدره و تخلفت بعض دقاته عن أخوتها عندما اعترضت طريقها عندما قبلت صدره موضع القلب.

****×
كانت أصابعه تمر على خصلاتها ترجعها للخلف برتابة و عيناه تنظر لوجهها المشرق بسعادة. مر بأصبعه على شفتيها قائلاً " هل ستخبريني حقيقة مزاجك الاحتفالي اليوم "
استدارت تجاهه ستند على راحتها قائلة " ضع السبب الذي تحبه"
رفع حاجبيه " أي سبب "
أومأت برأسها بصمت. صمت قليلاً مفكراً ثم قال بخفوت " قررت أنه حان الوقت لنجلب أخ لرامي "
لمعت عيناها بالدموع . فهب جالساً و هو يقول بحرارة " حسنا أعتذر لن أتي على هذه السيرة مرة أخرى لا تبكي "
جلست بدورها لتمسك بيده " أنا لا أفعل لأجل سؤالك "
" لم البكاء إذن هل فعلت شيء أحزنك "
قالت باسمة رغم دموعها " باسل. هل تريد أن ننجب طفل الأن "
قال بلطف رغم نبرة الحزن بصوته " حبيبتي هذا الأمر يخصك إذا أردت لا بأس و إذا لم تريدي لن أضغط عليك لقد عاهدت نفسي أن لا أضايقك بأي شيء و أحملك فوق طاقتك "
أمسكت بيده و وضعتها على معدتها المسطحة قائلة بدموع فرحة
" باسل قريبا سنرزق بطفل " " أنا حامل بطفلنا "
تصلب جسده و ترك راحته على معدتها بينما عيناه تنظر إليها بعدم تصديق. طفل. سيرزقان بطفل . بعد هذه السنوات . لقد ظن أنها لا تريد أن تنجب منه. ظن رغم حبهم الكبير هى لا تثق في حياتها معه. ظن أنها تنتظر أن يفعل شيء يفرقهم و يؤلمها من جديد كما حدث من قبل. نهى ستنجب له طفلاً سيتشاركان طفلاً سيكون لديه طفل يحمل بضعة من حبيبته و منه طفل يجمعهم و يوطد علاقتهم ميثاق جديد يوثق ارتباطهم . هى تثق به إذن بجانب حبها له. " باسل "
هتفت بحزن و هى ترفع راحتها تمر على وجنته المبتلة " لست فرح . لا تريده ؟! "
شدها بعنف لصدره و هو يضمها بقوة يقول بخشونة " لا تقولي هذا عن طفلنا "
" لماذا لست فرح إذن " سألت بعتاب
ضحك بهيستريا و هو يشدها بقوة لتجده يجهش بالبكاء ليجد أنه فعل تماماً كما ليلة زفافهم عندما علم أنها له وحده لم يعلم هل يفرح أم يبكي من شدة الفرح ففعل كلاهم و هو يضحك و يبكي نفس الوقت . كانت تحيط عنقه بقوة لعلها تهدئ روعه و هى قلقة من ردة فعله الغريبة على هذا الخبر لا تعرف هل فرح أم حزن لم تكن تنتظر هذا الرد بل كانت تتوقع أن يصرخ فرحا و يقبلها بحرارة . " باسل حبيبي هل أنت مستاء من ذلك "
ابعدها عنه لينظر لوجهها الحائر بقلق " لا أستطيع أن أخبرك عن مشاعري نهى فلن أستطيع وصفها الأن "
" يكفي أن تقول أنا فرح لهذا أو حزين "
" لا أستطيع وصف مدى سعادتي نهى لا كلمات تعبر عن ما أشعر به الأن "
ابتسمت براحة " أنا أستطيع تخيل ذلك باسل "
أمسك براحتها يقبلها قائلاً بصدق " شكراً لك نهى "
قالت بشغب و هى تحيط بعنقه " هل نكمل حفلنا الأن "
ضحك بقوة ثم أمتلك شفتيها برقة يقبلها بحنان و يحبها برفق و قلبه يخفق بالعشق تجاه هذه المخلوقة العنيدة ذات الكبرياء التي يشكر الله كثيراً أنها أصبحت له للأبد ينتظر أن يحمل طفلهم بين ذراعيه و يشاركان العائلة سعادة وجوده .

*************※***********※**********

هلا يا حلوين أول مشاهد مدللتي الوداعية و اليوم مع نهى و باسلها بناء على طلب حبيبتي ديمو DemaMohammed4
اللي كان عيد ميلادها من يومين بنقولها كل عام و أنت بألف خير يا حب 😍 عيد ميلاد سعيد بتمنالك السعادة و دوام الصحة هدية متأخرة كالعادة عشان مش بتبلغوني قبل الوقت 😹 ✨🎉🎁🎉✨💞😍😘💞🎀💓💓💓🎀 قولوا لديمو كل عام و أنت بخير يا قمرات المشهد على حسابها عيب 😂
اشوفك المرة الجاية مع ثنائي تاني بقي تحبوا مين 🌹🌷

🎉 لقد انتهيت من قراءة مدللــــــــــــــتي 🎉
مدللــــــــــــــتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن