اقتباس
"تحبين أن أساعدك في شيء " قالتها وفاء التي دلفت للمطبخ خلف شهد بعد أن ذهبت لتجلب الأطباق لتحضر المائدة للعشاء التفتت إليها شهد باسمة رغم عدم راحتها لتلك الفتاة المغرورة على ما يبدو من نظراتها إليها " لا شكرا لكِ لا يصح أنتِ ضيفتنا هل أساعدك أنا بشيء "
تكتفت وفاء و نظرت إليها بلامبالاة كانت فتاة طويلة نحيفة كعارضات الأزياء بشعر طويل أسود يحيط وجه فاتن بشفاه مغرية و عيون بنية واسعة و حاجبين متساويين و أنف مستقيم صغير كل هذا على بشرة صافية تبدو ناعمة كبشرة طفل وليد " لا أريد شيء شكرا لكِ فقط أردت التعرف على من اختارها ريان "
ابتسمت شهد بهدوء " سنتعرف بالتأكيد "
أجابت وفاء ساخرة " بالطبع سنتعرف لأعلم لم فضلك على "
توترت شهد و تركت ما بيدها و أولت وفاء كامل أنتباهها " ماذا تقصدين فضلني عليكِ "
ردت وفاء ببرود " أليس واضح لديكِ مفترضا بنا أن نتزوج و لكنه لم ينتظر لحين تحل مشكلة والدته و هرع ليبدلني بك و لكن كما ترين لا مجال للمقارنة بيننا أليس كذلك "
تكتفت شهد بدورها و سألتها ببرود " و ما هى المشكلة التي لم ينتظر أن تحل بالنسبة لوالدته "
ردت وفاء بالامبالاة و هى تنظر لأظافرها " السكنة معها بالطبع.. ماذا غيرها يعلم أني لن اقبل المكوث مع زوجة عمي أنها امرأة متملكة لريان بشكل صعب فلم أوافق على الزواج لحين يقنعها بالبقاء وحدنا و لكن على ما يبدو لم يتعب نفسه في التحرك ليحصل على لذلك هو لم يعد يلزمني "
كانت شهد تشعر بالحيرة من تناقض حديثها كيف كان يريد الزواج بها و تركها بسهولة ليطلبها هى كيف تعلم أنه متمسك بوجود والدته معه و تطلب منه تركها.. كيف لا يلزمها و تأتي لتوقع بينهم و هم في البداية و هذا كله يخالف حديث والدها عن رفض ريان الزواج منذ زمن و تلح عليه والدته.. لا تفهم شيء أين الحقيقة في كل هذا .. لا تعلم و لكنها لم تصدق حرف واحد من حديثها و لكن لنفرض ماذا تنتظر منها لتقول لها مثلا قالت شهد ببرود " حسنا عزيزتي طالما لا يلزمك ريان لم تخبريني بهذا الهراء فأنا بالفعل وافقت على البقاء مع والدته في منزل واحد لا أمانع حقاً البقاء معها"
ردت وفاء بضيق " لا يهمك أنه يحبني "
ردت شهد بهدوء " لقد تركك و هذا يعني أنه تخطاكِ فلا تشغلي عقلك بنصحي ساتولى الأمر من هنا لا يغرك سني الصغير أنا عاقلة جدا و سأستطيع أن احتويه و والدته بحبي "
كانت شهد تشعر بالدهشة من حديثها عن ريان بهذه الطريقة حب.. من أين ظهرت هذه الكلمة الأن.. " تحبينه " سألت وفاء بحنق غاضب .. لتجيب شهد ببرود " و هل ارتبط به تسليه بالطبع أفعل "
قالت وفاء بحنق " ربما تركك و عاد إلي لا تفرحي كثيرا هو غاضب مني فقط لرفضي العيش مع والدته "
هزت شهد كتفيها "ساعلم احتمالات حدوث هذا في الفترة المخصصة للخطبة و عندها سأقرر اذا ما كنت سأستمر أم أنه لا يستحق العناء"
استدار وفاء لتخرج غاضبة " ستخسرين و سيعود لي "
تهدلت كتفيها بحزن و شعرت بدموعها تكاد تسقط عندما دلفت سدرة للمطبخ قائلة بحزم " إياك و تخريب زينتك يا حمقاء هذا ما تريده أن تفسد عليكِ خطبتك "
دلفت نهى أيضاً متسائلة و هى ترى ملامح شهد المضطربة " لم تأخرتِ خالتي تنتظرك لننتهي من تجهيز المائدة "
قالت سدرة لنهى باسمة " عزيزتي هلا أخذت شهد للخارج و أنا سأجهز كل شيء "
قالت شهد بحزم" لا لن أذهب و أجلس كطفل فقد لعبته سأقوم بكل شيء كما كنت أنوي فعل ذلك "
سألت نهى بقلق " ماذا يحدث هنا.. ماذا هناك شهد ما الذي ضايقك "
و لكن دخول دلال بصخبها و هى تسأل عن سبب التأخير منعهم من إكمال الحديث و لكن شهد صممت أن عليها الحديث مع ريان و سؤاله عن حديث تلك الفتاة و ما مدى صحته...*********※★☆٭***********
فولوووووووو للمدللة يا بنات لمتابعة كل جديد في الترجمة
DelooDN1
أنت تقرأ
مدللــــــــــــــتي
ChickLitمدللتي أواصرٌ تحت قبة الدفء و الوئام ... تداولت بينهم الحكايات و الأيام ... فهذان تلقفتهما يد الحياة و الحبّ قد وُلِد معهما ، لتدور عجلة الزمن و يكلل الهوى بزواج تعاهدا به على ديمومة الود ... فأراد القدر اختبار صبرهما بامتحان صعب واجهاه ندّا لندّ...