الفصل الثاني و العشرون

5.6K 164 2
                                    

إذا كنت تظن الحب في نظري جمود !!
فأنا أري الحب في نظرك برود ....
و يشهد علي حبنا رب الوجود

نظرت إلي هاتفهها للمرة العاشرة ... ها قد مر علي آخر لقاء اسبوعين و لم يتكلم أو يعطيها جواب ..
تذكرت اخر محادثة بينهم ..

_ معناه انك بتفكري يا حبيبتي

نعم .. هي لم تتوقع رده ... او ربما هي بالأساس لم تشعر بأنه و للحظة كانت تفكر ...
و لكنها كانت خائفة .. فمهما عظم شئن الانثي هي ضعيفة ... و مهما قويت هي تحتاج إليه .
الي رجل يمكنه احتواؤها ...
و هو !!!!
هو أحمد ... عشقها .. أميرها ..الرجل الوحيد التي تمنته و تتمناه من الحياة ...
لم و لن تتخيل حياتها من غيره ... تعرف انها مخطأه و لكنها لم تجد منه سوي جمود .. و هذا الجمود قتلها ...
تذكرت ذلك اليوم عندما اجتمعا دون سابق ميعاد عند النادي و كان.يقف وسط زملائه .. زملائه الذين تكونوا من ثلاث فتيات و شابان ..
تباً ........
تذكرت نظرته الجافة نحوها و لكن رغم أنها نظرة دامت لبضع ثوان و لكنها أتت محدثة فارق فقد وجدت فيهما مياه تسقيها من جفاف ذلك الاشتياق المهلك لها ... و بالتاكيد له

نظرته لم تحمل فقط اشتياق .. بل عتاب و حسرة .. و ربما حيرة ...
السؤال
هل في تلك الثوان القليلة استطاعت استنباط كل هذا ؟!!
نعم ... و كيف لا
فقد عشقته و عشقت تفاصيله .. و اهتمت بدون علمه بكل ما يخصه صغير ان كان أو كبير ...
فكيف لا تلاحظ تعبيرات وجهه الوسيم ... او نظرة عيناه التي كانت و لازالت تخبرها الكثير و الكثير
ابتسمت متذكرة في نفس ذاك اليوم و هو مقدم عليها و كان يحاول عدم النظر إليها و احكام اعصابه و عندها اخبرها بان تجاوره في السيارة ... فأمره كان أن يوصلها دون إضافة حرف ...
و هي صمتت ...
هي سعيدة ...
و تحاول أن تحادثه و لكن اقتضاب حاجبيه و بروز عروقه دائما ما تخبرها أنه في حالة تامة من العصبية ... الغضب ..
او الحزن ...
ربما هي خيبة الأمل المشاركة بينهما .. و ربما هي الحيرة
او هو القرار ... و عاقبته و تحمل الاختيار
سواء أن كانت الاختيار ام لا ...
فهو قرار .. و هي حيرة
هو توتر .. وهي تردد
و الصمت سيد الموقف
بهدوء ترجلت من السيارة وهو لم ينبت بكلمه و سارت بعيدة و هو يراقبها و قلبه تتسارع نبضاته لقد اشتاقها و هو لم يتحرك ب السيارة بعيدا عن منزلها ...
اما هي فوقفت في الشرفة تراقبه يتحرك بالسيارة و يخطلت طيفه بالضباب

و قد تفاجأنا لحظات و تتسارع الافكار حتي تجمد عند نقطة نطق بها القلب و استجاب لها العقل ...
و المنطق هنا ... هو اختيار ...
مبني علي قرار ..
و هكذا كان القرار
و القرار كان مع ضغط الازرار بتوتر تغلفه قوة و نبرة صوت متزعزعة و تخفي وراءها خيوط الخيبة ...

_ فريدة : بابا أنا موافقة أتخطب لخالد

***************

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن