الجزء الخامس عشر

6.6K 175 1
                                    

خمس عشر عاما ...
خمسة عشر عاما كاملة ... قلبه لا يدق لأنثى غيرها ...
خمسة عشر عاما ...
و هو يحفظها في قلبه و يخشي عليها نسمات الهواء المفحلة ...
خمسة عشر عاما .. و هو يبني أحلامه و عالمه هي فيه الملكة .. و هي فيه المليكة ..
خمسة عشر عاما ...
يبحث الان و في تلك اللحظة عنهم في ضياع ...
اين ذهب عشق الخمسة عشر عاما ...
اين ذهبت صغيرته من كانت تجري تحتضنه ببرائة و تبكي بحرقة عند فراقه ؟!!!
اين ذهبت ايام بعمر خمسة عشر عاما ..!!؟

كان في حالة تامة من الزهول و كأنه في كابوس مؤلم و الاول مرة تكن هي صاحبة الكابوس .
... لا و ايضا البطلة ...
الصمت المطبق علي المكان زاده رهبة و المشاعر المتضاربة لدى كليهما كانت دليلا واضحا علي ذبذبات القلوب في تلك اللحظات الصعبة ...
هو الم ... و هي حيرة
هو غيرة ... و هي انتقام
هو عاشق غيور ... وهي عاشقة مستبدة
حسنا ...
هكذا كانت طفولتهما ...
كانا متناضقين ... و ربما متفقين
سحقا ... لكم هي معادلة صعبة !!
لايزال الصمت سيد الموقف ...
و لكن كفى الي.متي ستظل الصورة ثابته ...
و الحقيقة ؟!!
لا تزال في علم الغيب ...

_ مالك : قلتي ايه ؟!!

و كأنها تمسكت بكلامه فهمت بالرد السريع و هو لولا أنه الآن في حالة من الغليان الهادئ لهشم وجهها المتقد بحمرة الخجل في تلك اللحظة ....

_ مروة : بقلك حبيبي

امسكها من زراعها بامتلاك قوي و عيناه مسلطة علي عيناها و قد برقت بلمعان تهديد مخيف .. حسنا ...
و لكنها لا تنكر ايضا لكم كان وسيما عن قرب .. حتي انفعاله كان له تأثيرا رجوليا علي تصرفاته و تفاصيله ....

_ مالك : انتي واعية للكلام الي بتقوليه دا

_ مروة : ايواا

و الرد كان سريعا و العينان كانت متحدية
و علي الجانب الآخر عينان قد احمرت كجمر النيران ...

_ مالك : مروة

و التشديد معه ما هو الا زعيق و ربما يشد علي زراعها بقسوة ...
اما هي فتعلمت البرود و تصنع الامبالاة

_ مروة : انت ملكش انك تآمرني و لا ليك سلطة عليا ... و لو عاوزني دلوقتي انزل من عربيتك .. التاكسيات مالية الدنيا

همت بفتح السيارة لترحل و لكنه جذبها و لكن عيناه لم تسلط عليها بل كان الشرود هو سيد الموقف ...

_ مالك : بتحبيه ؟!!

و شروده في نبرة صوته كانت لها آثر غامض عليها .. فهي لم تجب للوهلة الأولي ... وهذا دفعه للنظر نحوها مستفهما و قد عاود إليه شعاع أما بسيط ...
سرعان ما اختفي مرة أخرى وهو يسمع نبرتها الباردة و قد رفعت عيناه لل لا شئ ...

_ مروة : حبيته

رغما عنه شعر بنغزه في قلبه وهو يسمع نبرتها و ما حملت من مرار ...
لا يعرف انها تعاني الكثير وهي تجاوره الان .. لا يعرف انها تحاول جاهدة كبح دموعها .. و أن قلبها يدق بعنف لمجرد أن يده رقت علي زراعها و كأنه يخبرها بتلميح غير مفهوم أنه يعاتبها و لكن بطريقته الخاصة ....
ابتعد عنها و لم يتكلم و هذا ما كان يحرقها ...
قاد سيارته و الصمت كان مخيفا .. مؤلما و ربما معاديا كليهما في تلك اللحظة  ...
كل ما كان يشغل تفكيره الان و الوصول إلي ذلك العشيق ..
اما هي فكان تفكيرها متعمق في تلك المصيبة التي أوقعت نفسها فيها ....

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن