_ دكتور شريف صباح الخير
ابتسم شريف بهدوء وهو ينظر إلي السائس الجديد و الذي من الواضح أنه لا يعلم بعد قوانينه ...
و القانون الاول ..
هو أن لا أحد يمكنه أن يصف السيارة الخاصة بشريف العدوي غيره
أشار له بيده و كأنه يخبره بأنه سيتولى الأمر في حين كظم السائس الشاب غضبه من ذلك المتعجرف المتعالي ...دخل شريف الكلية و في طريقه لمح نور و التي كانت تقف مع شابا طويل القامة و وجه اخذ من الوسامة الكثير ... ابتسم وهو يتمتم في نفسه
_ شريف : لا و عملالي فيها محترمة
وواصل طريقه حتى وصل إلي القاعة دخلها و ابتسم كعادته تلك الإبتسامة الديناميكية .. قبل أن يبدأ بقوله
_ شريف : حد يفكرني كنا واقفين فين المحاضرة الي فاتت
******************
_ نور : أحمد انت ايه الي جابك الكلية في حاجة ؟!!
_ أحمد : مفيش بس انا كنت محتاج خدمة كدا
_ نور : عايز ايه .. فلوس ؟!!
_ أحمد : لا لا فلوس ايه ... مش فلوس خالص .. الحكاية بس ..
_ نور : ايه في ايه
_ أحمد : يعني ...
_ نور : متخلص يا أحمد المحاضرة باقي عليها عشر دقايق
_ أحمد : بصراحة انا عاوزك تكلميلي فريدة
_ نور : فريدة ؟!! ... ليه في حاجة
_ أحمد : لا بس هي يعني .. مبتردش علي مكالماتي و لا بتنزل الدروس .. و الامتحانات خلاص كمان اسبوعين و ...
_ نور بمكر : الامتحانات برضو
تنحنح احمد و قد احمر وجهه
_ أحمد : اه طبعا لامتحانات امال علشان ايه يعني
نظرت له نور بمكر وهي تراقب احمرار وجهه و تهدج صوته ..
لا شك ..
فالصغير يحب .. و من الواضح أن الموضوع قد تطور الي ما هو أبعد فاخيها اللعوب يقف يطلب منها المساعدة في إرجاع حبيبته
ابتسمت وهي تراه يرمش بعيناه كالاطفال و لأول مرة تراه متوتر في حياته ...
تذكرت ذلك اليوم عندما كانت تلك الفريدة مريضة .
ذلك اليوم حينما جاء طالبا منها الذهاب للاطمئنان عليها بحكم أنه لا يستطيع الذهاب تذكرت معه ملامح وجهه الخائفة كما تذكرت لهفته عندما أخبرته بأنها بخير
أما عن فريدة .. فقد تذكرت لمعة عيناها عندما اخبرتها بأنها أخته و تلك الإبتسامة الفاتنة التي ظهرت علي محياها ..
حقا .. هي تعذر أخيها الوقوع في حب تلك الساحرة الفاتنة ...
لا جدال .. فهما يعيشان قصتهما و يخفينها عن أعين الناس ..
و لا شك أنها قصة من نوع خاص_ نور : خلاص هكلمهالك ... لما نشوف اخرتها معاكو
******************
أنت تقرأ
على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )
Romanceالمقدمة : بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد بأن هناك سفينة تبحر دون مقصد في دروب الحياة ... زادها الخيال وونيسها الذكرى ... و في ليلة فضية ... ليله تربع فيها ضوء القمر علي عرش الظلام ... و تزينت سماء الدنيا بلمعان النجوم ... غطست دون وعي في ب...