الفصل التاسع عشر

6.1K 160 3
                                    

ميلاد جديد ...

اكتمل الاسبوع و الجميع يجلس في قاعة بازخة و الانوار تهلهل و الأهالي تزرغط و الزينة مرفوعة في كل مكان و الموسيقي الناعمة تلف الأجواء و جمال القاعة في كلاسيكيتها .كما يحبها مالك ... و الطراز اليوناني كما تحبه مروة ...
فالزفاف كان مختلفا .. و الاختلاف كان ملفت للغاية ...

و في مركز التجميل ..
اطلقت زرغوطة منها و هي تهتف بسعادة وهي تضع اخر دبوس في طرحة العروس ...

_ نور : ما شاء الله .. زي القمر يا مروة

_ مروة : بجد يا نور .. انا حاسة أن في حاجة ناقصة

_ نور : حاجة ناقصة !! .. دا أنتي مفيش منك انهردا

_ مروة : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي و ميحرمنيش منك انتي اختي بجد مش صاحبتي يا نور

فرت من نور دمعة غادرة و هي تحتضن مروة صديقتها بحنو ...

_ نور : يعني ايه .. يعني مش هرخم عليكي تاني و لا هتزعقيلي و لا هنتخانق علي أتفه الأسباب و نرجع نتصالح بساندوتش شاورما من الساعي

ضحكت مروة علي صديقتها التي في خضم حزنها تمزح ....

_ مروة : لا يا ستي انا في الخدمة علي طول و معاكي يا بت احنا اخوات

_ نور : مبروك يا حبيبتي ... ربنا يكتب لك السعادة في كل خطوة يا رب

في تلك اللحظة دخلت الفتاة في مركز التجميل ...

_ العريس وصل

*******************

_ عاصم : يا عم يخربيت كدا بجد ... للمرة المية يا مالك .. شكلك حلو و الله شعرك منتظم و البدلة شيك جدا . اه يا عم دقنك مش خشنة خلاص

_ مالك : جرا ايه يا عاصم .. انت اتخنقت مني يا صاحبي و لا ايه احنا لحقنا

_ عاصم : يا عم اتنيل ... دا انت حرقت دم اهلنا بقصتك انت ومروة و جايين بعد قصة حب خمستاشر سنة جاي يقولي حاسس اني متوتر

_ مالك : انا بتكلم معاك ايه اصلا ..  انت شكلك راجل حقودي و بتحقد عليا انا و حببتشي

_ عاصم : انت و مين يا اخويا !!

_ مالك : حببتشي

_ عاصم : اه تمام اوي ... هي مبتردش ليه دي كمان

_ مالك : نور مش كدا

_ عاصم : اه يا اخويا هيكون مين غيرها

_ مالك بخبث : يسلام ز انت مالك عاوزها ترد كدا ليه و مهتم تركب معانا و لا لا

_ عاصم : هاه .. لا ابدا بس مينفعش يعني هي متعرفش حد غيرنا يعني و و ... لازم تركب معانا

_ مالك : اه منا فاهم

و رفع عيناه نحو الدرج حيث نزلت سندريلته الصغيرة ... بفستانها الأبيض الفاتن الذي اغرق الارض بطبقاته الدانتيل الناعم و ذلك التاج الرائع الذي رفع شعرها البني الداكن بروعة ... كانت ايه في الجمال ...
وقف أمامها صامتا و لم يتحرك فقط كانت عيناه تتكلم ..  اما هي فاخمر وجهها و اخفضت بصرها من نظراته المتأملة ....

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن