الجزء الرابع عشر

6.8K 167 2
                                    

و علي بعد الكثير من الكيلومترات ....
مرت ثلاث أيام  علي آخر مرة رأته فيها و كان هو غاضبا ..
و كالعادة عند غضبه ..
يزعق بها .. يغلق هاتفهه و يتصنع عدم الاهتمام   
و ربما تصل به الحالة بسحبها من زراعها بقوة كما يفعل الان ...
_ فريدة : في ايه يا أحمد سيب دراعي

ترك زراعها بقوة و هو يهتف حانقا و قد ظهرت بعض الخطوات في جبينه تنم علي غضبه ...

_ أحمد : أنا مش قلتلك تلاتين مرة مصطفي دا متجييش جمبه هو انتي بتتعمدي تكسري كلمتي

_ فريدة : أكسر كلمتك !! أحمد مصطفى معمليش حاجة علشان اقطعه

_ أحمد : كفاية اني قلتلك متكلميهوش

_ فريدة : هو الي وقفني و سألني هنبدأ تدريب الباسكت امتاا

_ أحمد : و أنا قلتله مرة بعد الامتحانات

_ فريدة : طب انا ايش عرفني انك قلتله !!!

تنهد بعنف .. رافعا حاجبه الأيسر بغموض ...
و قد ارتسمت عيناه بالوان الحدة و لولا أنها تعرف أنه الآن في حالة سيئة من الغيرة ..
لكانت هربت من ذلك العاشق الغيور ...

_ فريدة : انا جعانة

_ أحمد : عاوزة تكلي ايه

تأبطت زراعه بطفولة ة هي لا تدرك أن حركتها العفوية تلك قد اشعلته حتي أنه ارتبك قليلا و لن تدارك الموقف بثبات ...

_ فريدة : يلا نطلب كباب يا ميدو

و ميدو الآن في عالم اخر !!
و لا يملك سوى أن يتحلى بالامبالاة و بعض السخرية في طيات كلماته حتى لا يتهور في تلك اللحظات

_ أحمد : يلا يا اختي

*****************
تبا لمحاضرات اخر اليوم ...
ما كل ذلك الملل ...
زفرت بحنق و هي تنظر لمروة الشاردة كعادتها ...
_ نور : انا فصلت خلاص

لم تجبها مروة و هذا ما توقعته هي ...
و لكن ما لم تتوقعه هو ذلك المعيد الذي هتف بها ...
_ الآنسة الي ورا

نظرت له بدهشة ونظرت حولها بتوجس ...
ما اغباها !!
هو بالفعل لا يشير لأحد غيرها

_ نور : أنا ؟!!

رد بديناميكية و سخرية

_ شريف : لأ أنا .. اتفضلي قولي انا كنت بقول ايه دلوقتي

نظرت له بخجل و لكن ذلك لم يشفع لها بل ظلت عيناه مرتكزتان عليه بحدة ..
و ما أن حاولت أن تنطق ...
قاطعها هو بامر ناهي لا يوجد منه رجوع ..

_ شريف : اتفضلي إطلعي برا

_ نور : يا دكتور انا ...

_ شريف : بقلك إطلعي براا

نظرت إلي مروة التي و اخيرا انتهت من شرودها و بادلتها النظرة الغير مستوعبة و لكنها خرجت وسط الجموع رغم خجلها و لكنها كانت تسير بشموخ ...
و ربما هذا ما جذبه لها منذ أول لقاء جمعها به في اليوم الأول لها هنا ..
في الكلية ...

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن