و علي بعد الكثير من الكيلومترات ....
مرت ثلاث أيام علي آخر مرة رأته فيها و كان هو غاضبا ..
و كالعادة عند غضبه ..
يزعق بها .. يغلق هاتفهه و يتصنع عدم الاهتمام
و ربما تصل به الحالة بسحبها من زراعها بقوة كما يفعل الان ...
_ فريدة : في ايه يا أحمد سيب دراعيترك زراعها بقوة و هو يهتف حانقا و قد ظهرت بعض الخطوات في جبينه تنم علي غضبه ...
_ أحمد : أنا مش قلتلك تلاتين مرة مصطفي دا متجييش جمبه هو انتي بتتعمدي تكسري كلمتي
_ فريدة : أكسر كلمتك !! أحمد مصطفى معمليش حاجة علشان اقطعه
_ أحمد : كفاية اني قلتلك متكلميهوش
_ فريدة : هو الي وقفني و سألني هنبدأ تدريب الباسكت امتاا
_ أحمد : و أنا قلتله مرة بعد الامتحانات
_ فريدة : طب انا ايش عرفني انك قلتله !!!
تنهد بعنف .. رافعا حاجبه الأيسر بغموض ...
و قد ارتسمت عيناه بالوان الحدة و لولا أنها تعرف أنه الآن في حالة سيئة من الغيرة ..
لكانت هربت من ذلك العاشق الغيور ..._ فريدة : انا جعانة
_ أحمد : عاوزة تكلي ايه
تأبطت زراعه بطفولة ة هي لا تدرك أن حركتها العفوية تلك قد اشعلته حتي أنه ارتبك قليلا و لن تدارك الموقف بثبات ...
_ فريدة : يلا نطلب كباب يا ميدو
و ميدو الآن في عالم اخر !!
و لا يملك سوى أن يتحلى بالامبالاة و بعض السخرية في طيات كلماته حتى لا يتهور في تلك اللحظات_ أحمد : يلا يا اختي
*****************
تبا لمحاضرات اخر اليوم ...
ما كل ذلك الملل ...
زفرت بحنق و هي تنظر لمروة الشاردة كعادتها ...
_ نور : انا فصلت خلاصلم تجبها مروة و هذا ما توقعته هي ...
و لكن ما لم تتوقعه هو ذلك المعيد الذي هتف بها ...
_ الآنسة الي ورانظرت له بدهشة ونظرت حولها بتوجس ...
ما اغباها !!
هو بالفعل لا يشير لأحد غيرها_ نور : أنا ؟!!
رد بديناميكية و سخرية
_ شريف : لأ أنا .. اتفضلي قولي انا كنت بقول ايه دلوقتي
نظرت له بخجل و لكن ذلك لم يشفع لها بل ظلت عيناه مرتكزتان عليه بحدة ..
و ما أن حاولت أن تنطق ...
قاطعها هو بامر ناهي لا يوجد منه رجوع .._ شريف : اتفضلي إطلعي برا
_ نور : يا دكتور انا ...
_ شريف : بقلك إطلعي براا
نظرت إلي مروة التي و اخيرا انتهت من شرودها و بادلتها النظرة الغير مستوعبة و لكنها خرجت وسط الجموع رغم خجلها و لكنها كانت تسير بشموخ ...
و ربما هذا ما جذبه لها منذ أول لقاء جمعها به في اليوم الأول لها هنا ..
في الكلية ...
أنت تقرأ
على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )
Romanceالمقدمة : بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد بأن هناك سفينة تبحر دون مقصد في دروب الحياة ... زادها الخيال وونيسها الذكرى ... و في ليلة فضية ... ليله تربع فيها ضوء القمر علي عرش الظلام ... و تزينت سماء الدنيا بلمعان النجوم ... غطست دون وعي في ب...