الجزء الثاني ( أول لقاء )

23.9K 322 4
                                    

في صباح يوم جديد ...
إستيقظت من نومها كالعادة علي رنين منبهها الصباحي ...
دخلت الحمام توضأت و صلت فرضها و أخذت تدعي الله بأن يجعل أول يوم لها في الجامعة  خيرا ....
أنهت صلاتها و خرجت الي غرفة المعيشة فوجدت والدها ذلك الرجل الوقور الذي خيم الشيب شعر رأسه جالسا يقرأ صحيفته كالعادة و أخوها الصغير " أحمد " جالسا علي هاتفهه مثل كل صباح ...
ـ صباح الخير
قالتها و هي تجلس بجوار والدها الذي نظر لها مبتسما رادا عليها تحيتها الصباحية بهدوء ...
بعد قليل سمعت صوت والدتها تنادي عليها ..
دخلت عليها المطبخ و وقفت أمامها
ـ صباح الخير يا ماما
ـ صباح الخير يا نور
ـ تحبي أساعدك يا ماما في حاجة
ـ لا يا روح ماما روحي انتي اجهزي علشان باباكي هيوصلك الجامعة بالعربية
ـ أوك يا ماما خمسه ورجعالك
دخلت لتغير ملابسها و خرجت إليهم و جلست علي طاولة الافطار ...
نظرت لأخيها الصغير الذي لايزال ممسكا بهاتفه و أظهرت إمتعاضها ...
ـ نور : ـ هو أنت مش قادر تسيب الموبايل من إيدك حتي و انت بتاكل يا أحمد

نظر أحمد لأخته و ابتسم و أغلق الهاتف واضعا آياه بعيدا ...
ـ أحمد :  آها يا ستي و لا تزعلي اي حاجة تانية
ـ نور : لا يا سيدي كل علشان نمشي
ـ أحمد : نمشي فين يا حجة صباح الفل أما مبمشيش حضرتك بااس المدرسة بياخدني
ـ نور : كلها سنه و تتشحطط زيي كدا
أحمد : لايا حبيبتي انا بابا حبيبي هيجبلي عربية بس اخلص من تالته ثانوي الي انا فيها دي
نظر له والده بشئ من الإستهتار و ابتسم لابنته التي انفجرت في الضحك بسبب نظرته تلك ..
نظر لهما أحمد و لكنه لم يعقب بعدها إستأذن و خرج ليركب الحافلة ليذهب إلي مدرسته ..
أما هي بعد إنهائها الطعام قامت و اتبعت والدها الذي سار بها وسط شوارع القاهرة متجها بها إلي الجامعة ...

****************
" كلية طب الأسنان جامعة القاهرة "
نزلت من السيارة بعد توديعها لوالدها و دخلت ذلك العالم الجديد ..
" الجامعة " ذلك الصرح العظيم الملئ بالطلاب الإنتقاله الرائعة في حياة الإنسان كما كانت تراها ....
هي و لأول مرة تدخل الحرم الجامعي تنظر له بفخر و سعادة ... الكلية التي اجتهدت لتنالها هاهي داخلها ....
عيناها كانت تدور حولها بشئ من الفرح و لم تلاحظ تلك المجموعة من الشباب الواقفين في تلك الزاوية البعيدة نوعا ما عنها ....
ـ علي : إلحق إلحق شوف القمر إلي وافق هناك دا
ـ جمال : ايه العسل دا .. مالها بتبص حواليها كدا ليه
ـ أكمل : تلاقيها دفعة أولي كليه مهما كلهم بيبقوا كدا في الأول مبهورين و بعدين يبقوا مفحوتين

تقدمت بعض الخطوات تستكشف بعيناها المكان فاصتدمت بفتاة التي بدأت في جمع اشيائها الواقعة ...
ـ نور : أنا أسفة بجد و الله مخدتش بالي
ـ لا و لا يهمك
و قفت تعدل من ملابسها و ابتسمت
ـ أنا مروة
مدت يدها فصافحتها نور بإبتسامة هادئة
ـ و أنا نور
ـ مروة : تشرفنا يا نور ... في سنة كام
ـ نور : سنة أولي لسه أول يوم
ـ مروة : و أنا كمان في سنة أولي برضو
ـ نور : طب هنعمل ايه دلوقت انا معرفش حاجة هنا خالص
ـ مروة : ابدا يا ستي هنروح نجيب الجدول و نشوف ايه اول محاضرة إشطاا
ـ نور : إشطاا

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن