الوتر الاول ...
دخلت غرفتها و هي تزفر بغضب .. هذا المغرور يريد أن يفرض شخصيته عليها لا وتصل به السيطرة حد الزواج أم أنه مجرد شفقة غبية عما حدث في تلك الليلة اللعينة
بدأت تلعن الساعة التي جعلتها تخرج من الغرفة ..._ غادة : كان مستخبيلي دا فين بس يا ربي
_ في المطبخ
نهضت بسرعة وهي تنظر له بزهول وقد ارتفعت نيران الغضب لوجهها الذي تحول الي الاحمر القاني
_ غادة : انت بتعمل ايه هنا و ازاي دخلت اصلا
_ شريف : للمرة الكام هقلهالك ... انا بعمل الي انا عايزه في الوقت الي عايزه
_ غادة : امشي اطلع بره
و أشارت بيدها نحو الباب ... أما هو فنظر لمحة الي الباب و عاود النظر إليها ببرود ...
_ شريف : مش انتي الي هتخرجيني من بيتي يا حلوة ... و متنسيش أن الاوضة دي قبل مانتي ماتشرفي كانت بتاعتي لولا أن طفلة سخيفة جات و شبطت فيها
كانت قد وصلت لدرجة عالية من الغضب و لكن غلب عليها الحزن و ظهر في نبرتها و هي تقول بشكل قد حرك بروده
_ غادة : عندك حق ... انا مش صاحبة البيت علشان اتحكم فيه
_ شريف : بس بايدك تبقي ست البيت .. دا بعد ماما طبعا
_ غادة : ازاي
نظرت للفراغ ونبرتها كانت مهتمة و بنفس الوقت غير مستوعبة
اقترب منها و استغل شرودها امسكها من كتفها و كانت يداه تعبث بخفة علي جسدها الناعم ..._ شريف : تتجوزيني
اغمضت عيناها وهي لا تود أن تسمع المزيد ...
_ شريف : لما تتجوزيني هتبقي الكل في الكل هنا ... و مش هتحسي ابدا انك وحيدة بينا
صمتت قليلا و كأنها تفكر .. بينما هو ابتسم بخبث وهو يشتم رائحة عبقها الذي تغلغل في أنفه بدلال ...
سمعها تقول بنبرة شبه مسموعة بعد صمت أرسله لعالم هذيان ..._ غادة : وانت مصلحتك ايه في دا كولو
_ شريف : تقدري تقولي هخلص من زن ماما علي حوار الجواز و بصراحة أكبر مش عاوز اتعب نفسي في حوار العروسة و الكلام الفاضي دا
ابتسمت بسخرية و هي تمتم
" كلام فاضي "
ما اروعها جملة في حق تلك الزيجة البائسة ...
و اخيرا انتهت حالة الشرود وهي تستمع لانفاسه اللاهثة جوار اذنها و بعد مدة شعرت بيده علي كتفها و التي كانت تلامسها بامتلاكنهرت يده بعنف و استدارت له و هي تهدر فيه قائلة ...
_ غادة : امشي اطلع برا
ابتسم بخبث وهو يستمع لنبرنها الضعيفة و اقترب بخطوات ماكرة و هو يهمس
_ شريف : جرا ايه يا دود .. هي البوسة موحشتكيش و لا ايه
أنت تقرأ
على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )
عاطفيةالمقدمة : بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد بأن هناك سفينة تبحر دون مقصد في دروب الحياة ... زادها الخيال وونيسها الذكرى ... و في ليلة فضية ... ليله تربع فيها ضوء القمر علي عرش الظلام ... و تزينت سماء الدنيا بلمعان النجوم ... غطست دون وعي في ب...