النهاية
زحف البرد القارس يمزق أوصالي الرقيقة ويرج جسدي الضئيل والذي لا يكاد يحميه سوى ثوبي الممزق هذا ..... لا أعرف كيف وصلت الى تلك الحديقة أو كم من الوقت استغرقته في الجلوس فوق هذا المقعد الخشبي فهذا لا يهمني لأن كل ما أشعر به الآن هو البرد والوحدة وشهقة بكاء حادة توشك أن تمزق حلقي مررت بيدي الرقيقة على بطني المنتفخة وأنا أشعر بركلات صغيري المعترضة على وجودي في هذا المكان الموحش كان الثلج المتساقط بغزارة والظلام الحالك من حولي ودموعي الضبابية السجينة داخل عيني كل هذا منع عني رؤية ذلك الظل المتربص بي و الذي يقف بعيدا عني يراقبني خلسة دون أن أشعر
لكن رجفة إنذار ارتعدت لها عظام ظهري جعلتني أشعر بالخطر المحدق بي
لأسمع بعد ثوان قليلة صوته الرجولي القاسي
يتحدث إلي بحدة :
-إذا كنت ترغبين بالموت لهذه الدرجة ، فاسمحي له بأن يكون على يدي
مزقت كلماته القاسية قلبي بقسوة كما يمزق الحيوان الضاري فريسته عندما تقع أخيرا بين مخالبه
أنت تقرأ
رواية مهاجرة إلى حبه ج1 (مكتملة)
Romanceالنهاية زحف البرد القارس يمزق أوصالي الرقيقة ويرج جسدي الضئيل والذي لا يكاد يحميه ثوبي الممزق هذا ..... لا أعرف كيف وصلت الى تلك الحديقة أو كم من الوقت استغرقته في الجلوس فوق هذا المقعد الخشبي فهذا لا يهمني لأن كل ما أشعر به الآن هو البرد والوحدة...