كنت أدور وأدور في حلقة مفرغة بلا توقف منقطعة الأنفاس لا أعرف إلى أين أتجه وقد احاط بي الظلام كعدو متربص ينتظر ان انزلق لأسقط ....ضجيج دقات قلبي الصاخب أصمت أذناي عن الاصغاء للخطوات الحثيثة التي تلحق بي بإصرار منذ خروجي من المستشفى والتي طاردتني اثناء سيري عائدة إلى الشقة التي أقطن بها
وأنا أجد صعوبة شديدة بالتقاط أنفاسي ناظرة نظرة سريعة للخلف لكنني لم استطع تمييز أي شيء سوى الظلام ليسقط ظل على الأرض لشخص ضخم يحمل مضرب بيسبول
صرخت برعب وأنا أجري بكل ما أستطيع من قوة نحو الشارع الذي يقبع فيه المبنى المكون من ست طوابق والذي أقطن به في الطابق الرابع
وأنا أسمع صوت لهاث خشن يقترب خلفي ليزداد خوفي من أنه استطاع اللحاق بي أخيرًا ليحطم جسدي بمضرب البيسبول الذي يحمله
كنت على بعد خطوات من المدخل الزجاجي للمبنى لأسقط فجأة صارخة عند ما ارتطم جسدي على الأرض بقوة
نظرت أمامي بعد ان اعتدلت جالسة ولا أكاد أرى شيئًا من ضباب الدموع التي تفيض بها عيناي وأنا الهث بالبكاء بحدة لينطلق صوتي المنعقد بسبب الرعب والخوف بالصراخ فجأة بقوة لعل أحد يسمعني:
- النجدة ...النجدة هل هناك من يسمعني
اقترب الظل الأسود منى وأنا ازحف للخلف بعيدا عنه
ليقبض أحد ما على كتفي من الخلف بعنف لانتفض بفزع وأنا التفت مرتعبة نحو ذلك الشخص خلفي
لأرى السيد ( يوسف) يمسك بي محدقا نحوي بدهشة بسبب حالتي تلك
متسائلا بلهجة حادة :
- ياسمين ياسمين ..... ما الذي يحدث اخبريني ؟
ليسحبني موج الظلام فجأة إلى أعماقه فاقدة الوعي
وأنا أسمع صوت يوسف الحاد يناديني من بعيد .....
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹هذه تسريبة من الفصل 18 بس للأسف 🤕 مفيش تفاعل وتصويت ع الفصول
أنت تقرأ
رواية مهاجرة إلى حبه ج1 (مكتملة)
Romanceالنهاية زحف البرد القارس يمزق أوصالي الرقيقة ويرج جسدي الضئيل والذي لا يكاد يحميه ثوبي الممزق هذا ..... لا أعرف كيف وصلت الى تلك الحديقة أو كم من الوقت استغرقته في الجلوس فوق هذا المقعد الخشبي فهذا لا يهمني لأن كل ما أشعر به الآن هو البرد والوحدة...