السلام عليكم اعزائي قراء رواية مهاجرة إلى قلبه الفصل الخامس عشر طويل ومهم عشان كده حيتم تنزيله على جزئين وهذا الجزء الأول ولو لقيت تفاعل حلو حنزل الجزء الثاني كعيدية ليكم كل سنه وأنتم طيبين
أرجو التصويت لفصول الرواية كلها إذا أعجبتكم لاني ملاحظة للأسف أعداد القراء كثيره بس التصويت قليل فرجاء وليس امر التصويت والتعليق على الرواية عشان استمر من اجلكم أعزائي وشكرا لكم
وعيدكم سعيد
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
الفصل الخامس عشر (15)
قد يشعل لنا الحب شمعة .........تضيء ظلمة الحياة
وقد نطفىء نحن الشمعة .....لنبقى في الظلمة
قمة التناقض!!!!!!
شهقت بفزع لأرفع ساقاي اضمهما إلى صدري وأجمعها بين ذراعاي محاولة في ذات الوقت تغطية كتفاي وصدري العاريين بيداي
صارخه به :
- اذهب من هنا ...هل فقدت عقلك...
استند ثائر بكتفه على إطار الباب الخشبي باسترخاء واضعًا يديه في جيبي بنطال جينز أسود وقد التمعت عيناه بالتسلية وهو يمررها فوق ثيابي الملقاة على الأرض الرخامية بإهمال ليعود بنظراته الرمادية نحوي مطالبا بنبرة هادئة:
- توقفي عن الصراخ .....كلما رأيتني أمامك
اتسعت عيناي بدهشة كيف يتحدث بمثل هذا الهدوء ؟وكأن وجوده أمامي ورؤيتي وأنا بهذا الشكل أمر عادي بالنسبة له
أغمضت عيناي وأنا أشعر أن عضلات جسدي عادت للتشنج والتوتر مرة أخرى ......ربما أنا احلم .....وعند فتح عيناي سأجد أنني كنت ضحية تتلاعب بها أوهامها القاسية ....لكنه كان يقف هناك حقًا ...وبدا أنه قد حصل على حمام منعش مستبدلا ثيابه بقميص ازرق بحري أنيق تاركا نصف أزراره الأماميه مفتوحه لتظهر من خلالها عضلات صدره الأسمر
وقد عقد شعره الذهبي بعقدة خلف رأسه لتتدلى منها خصلة صغيره فوق جبهته
التقت عيناي بعينيه عبر المرآة ناظرًا نحوي بلامبالاة متسائلا بهدوء وكأنه يمتلك الحق بوقوفه هنا وطرح الأسئلة علي بكل وقاحة :
- لماذا ترفضين دعوة الانضمام لنا للعشاء ؟
شعرت بأنني سأفقد وعيي من شدة الغضب بسبب تصرفه الفظ المغرور
وأنا أحاول تمالك نفسي ضاغطة بأسناني معا لكي أمنعها من الاصطدام ببعضها وأنا أجيب بصوت مرتجف مهدد:
- أخرج من هنا .... قبل أن أصرخ بقوة .. ليتهدم هذا القصر فوق رأسك ... أخرج ...
ضحك بمرح رافعا كفيه في وجهي باستسلام مزيف:
-حسنا .... حسنا ...سأخرج
تراجع خطوة للخلف مغلقا باب الحمام خلفه بهدوء لتتحررأنفاسي السجينة من صدري بشهقة حادة قافزة من المغطس بسرعة جاذبة معي منشفة بيضاء ضخمة لففتها حول جسدي بيدين مرتجفتين
متقدمة نحو الباب فوق الأرض الرخامية بحذر ....مغلقة بصعوبة قفله بأصابعي المنزلقة وأنا ألصق أذني على سطحه الخشبي كاتمة أنفاسي بقوة مصغية لأي حركة قد تصدر عن آل جانب الآخر ....هل غادر الغرفة؟ أم أنه مازال هناك إمتقع وجهي ليصبح كالجمر المتقد على النار متذكرة ملابسي الداخلية الملاقاة على السرير لأضع جبهتي الساخنة على الباب شاعرة برغبة في البكاء كالأطفال
لتلتقط أذناي أنفاسه الحادة من خلف الفاصل الخشبي
لأسمعه يتحدث معي بصوت ناعم ونبرة مغرية
- حسنا ألن تخرجي ....ياسمين
شعرت برغبة بالخروج لصفعه بعنف لكنني أخذت عدة انفاس مهدئة
متحدثة بصوت هادىء قدر استطاعتي
- كيف أخرج... وأنت مازالت في غرفتي
شعرت بثقل على الباب وكأنه استند اليه بجسده الضخم بتهديد ضمني أن هذا الحاجز بينهما ليس بالقوة المطلوبة ليقف في وجهه
- إذا أردت مني الخروج .......عليك تنفيذ أوامري والانضمام لنا على العشاء فأنت ضيفتي
أردت الصراخ بقوة وغضب في وجهه مجددًا ......تبًا لك ولضيافتك اللعينه أيها الوقح
لكنني عضضت شفتاي مانعة إياي بعنف من ذلك وأنا أشعر بالاختناق والعجز فنبرة صوته العنيدة تؤكد على أنه لن يتزحزح من مكانه قبل ان أنفذ له ما يريده .. أردته خارج غرفتي وبأي ثمن قبل ان يأتي أحد ما ليشاهدها في هذا الوضع المخجل
صرخت فيه بحدة وطعم الهزيمة والاستسلام كالعلقم في حلقي :
- حسنا ...... سأنضم لكم للعشاء .... والآن أرجوك أخرج
سمعت نبرة انتصار تخلل صوته الرجولي :
- فتاة جيده ... كم أنا سعيد انني استطعت إقناعك
لتتغير نبرة صوته فجأة بتهديد صريح :
- أرجو أن أراك في الأسفل بعد خمسة عشر دقيقه ...... فأنا لا أريد الصعود إلى هنا مجددًا
سمعت أنفاسه الحادة وكأنه قرب وجهه من الباب الذي يفصل بينهما ليهمس في أذني مباشرة بنبرة جعلت جسدي يقشعر من الخوف
- صدقيني ....لا اعتقد انك سترغبين بذلك
تتبعت بأذن مرهفة صوت أقدامه المبتعدة يتبعه صوت إغلاق باب الغرفة لأشعر بساقاي تهتز أسفل جسدي كالهلام ابتعدت عن الباب ببطىء
وأنا أعالج قفله بتوتر لأفتح شقا صغيرا أنظر من خلاله بحذر
للتأكد من رحيله .....لأتنفس الصعداء بارتياح وأنا اخرج مسرعة نحو السرير لأتجمد أمامه كالتمثال الخزفي وأنا ارى ملابسي الداخلية وقميص نومي قد تم ترتيبهما فوقه بعناية
لأسقط جالسة على السرير بثقل بعد ان خانتني ساقاي الضعيفتان وأنا أعض شفتاي بقوة وكل خلية من خلايا جسدي تنضح بالكراهية لذلك ....
- الوغد
متخيلة إياه يمسك بها بين أصابعه يا الله .....اغلقت عيناي للحظات لأقوم بفتحهما على اتساعهما وأنا انظر باتجاه عقارب الساعة المعلقة على الجدار صدرت عني شهقة حادة
يا الله .....لم يتبقى لي سوى عشر دقائق فقط من الزمن الذي حدده لأنضم اليهم توجهت مسرعة إلى حقيبتي مجددا لأخرج منها ملابس داخلية جديدة وأنا أقسم على حرق الأخرى التي تجرأ على لمسها بين أصابعه
بحثت في حقيبتي بجنون لأخرج ثوبًا مخملي أسود انيق باكمام طويله يصل طوله لما بعد الركبتين وقد طرز ذيله بورود ذهبية صغيرة ......لم اعرف وقتها لماذا اشتريته لكن يبدو أنه سيفيدني هذه الليلة أسرعت بارتدائه لينسدل بنعومة فوق جسدي مغلقة السحاب الجانبي تفقدت مظهري في المرآة بسرعة لأجد أن الثوب يظهر انحناءات جسدي بأناقة و رغم أنه مستعمل الا أنه يبدو جميلا وكأنه جديد شعرت بالثقة تغمرني على الأقل لن تنظر لي تلك المرأة باحتقار بسبب مظهري الرث .... أسرعت في جمع شعري الطويل للخلف كما اعتدت في كتلة مضمومة خلف رأسي بإحكام .... قمت بترطيب شفتاي بمسحة من ملمع شفاه خمري وقد ارتديت صندلًا اسودا بكعب متوسط وأنا أخرج مسرعة من الجناح بعد أن ألقيت نظرة على جدتي التي كانت تغط في نوم عميق وقد بقي من الزمن الذي حدده لي دقيقة واحدة لأصل إلى قمة الدرج ملتقطة أنفاسي بصعوبة لأشعر بأن قلبي قد فقد نبضة من نبضاته وأنا أراه يقف في الأسفل ينظر نحو ساعة يده منتظرًا مجيئي بصبر نافذ
تقدمت أهبط أول درجه من السلم ببطء وأنا لا أجرؤ على النظر نحوه لأشعر بما كان يشعر به المقاتلين الرومانيين القدماء عندما يتم إلقائهم للأسود الجائعة
نظر نحو ساعة يده مرة أخرى كان يترقب وصولها في أي لحظة الآن فلقد تبقت دقيقة واحدة من المهلة التي منحها لها في الأعلى شعر بالتوتر فلم يسبق لامرأة أن تحدته هكذا من قبل فهو لم يتوقع أن ترسل له الخادمة لتعتذر عن تناولها العشاء معه هو وأسرته ليشعر بالغضب الشديد يشتعل داخله كالبركان الثائر كيف لها ان ترفض تنفيذ أوامره بهذه الجرأه ليخرج من جناحه بخطوات حادة مقتحم جناحها ثم غرفتها ليفاجأ بعدم وجودها فيه ليلتفت متجهًا إلى جناح جدتها ظنًا منها أنها هناك ليسمع فجأة صوت مياه جاريه صادرة من الحمام ليتقدم مقتربا ببطء من بابه المفتوح ليراها داخل المغطس تمرر رغوة الصابون على ذراعيها ومسترخية فيه وهي تستند برأسها للخلف فوق حافته الرخامية وقد انتشر عبق الفانيليا المسكر في الهواء لطالما تساءل عن تلك الرائحة التي يشتمها كلما اقترب منها
تجمد مكانه وكأنه واقع تحت سحر يجعله لا يقوى على ابعاد عينيه عنها مستفيقا فجأة على صوت صراخها الحاد في وجهه عبر مرآة الحمام
لكنه تمالك نفسه بسرعة من تأثيرها عليه مستعيدا غضبه ورغبته بالانتقام منها على عصيانها لأوامره
حتى بعد أن أوصدت باب الحمام بإحكام بينهما شعر بخوفها وتوترها يصلان اليه عبره وهي تكاد تفقد وعيها من شدة الغضب ولكنه وعلى الرغم من ذلك كان مستمتعا بتلقينها درسا حتى لا تجرأ على تحديه مرة أخرى
ليصل إلى غايته المنشودة عندما وعدته بأنها ستنضم له هو وعائلته للعشاء كان على وشك مغادرة حجرتها عندما لاحظ ثيابها الموضوعة على السرير بإهمال ليتقدم مقتربا منه ........ ولم يكن لديه أي مبرر لما فعله بعد ذلك بدون وعي منه عندما أمسك بثيابها بين يديه وقام بوضعهم بطريقة منظمة مدركًا بأن هذا سيجعلها تحترق من الغضب
لكنها هي من بدأت بإعلان الحرب عليه منذ اللحظة الأولى التي التقيا بها فلتحصد إذن نتيجة ما زرعته يداها .....اعتلت فمه ابتسامة انتصار وهو يغادر حجرتها مغلقا بابها خلفه بنعومة وهو يتمنى لو كان متواجدا هناك ليشاهد وجهها عندما تتفاجأ بما فعله
رفع نظره للأعلى وكأنه أحس بوجودها ليشاهدها تقف هناك على قمة الدرج مترددة ليفقد فجأة نبضة من نبضات قلبه
لمعت عيناه فوقها بإعجاب اثناء هبوطها الدرج نحوه ببطء متعمدة عدم النظر إليه مباشرة
ليبادرها لحظة وصولها أمامه بنبرة ناعمة :
- ها أنت هنا أخيرًا الجميع بانتظارك .....ليتابع متحدثا بابتسامة شيطانية بالمناسبة لديك ذوق رائع في اختيار ملابسك ....
التفتت نحوه بحده لتلتقي عيناها بعينيه اللتان تلمعان بتسلية وكأنه يستمتع بتعذيبها لتعود وتشيح بوجهها بعيدًا عنه وقد احترقت وجنتيها من شدة الخجل عندما وصل إليها ما يتضمنه كلامه من تلميح وقح
ومنظر ثيابها الداخلية المنظمة لا يكاد يفارق عقلها هي تعلم أن هذا كله جزء
من عقابها أخذت عدة أنفاس متعمدة تجاهل تلميحاته تمامًا
لتشاهد يديه تشير لها لتتقدمه باتجاه أحد تلك الأبواب الخشبية حيث قام بفتح الباب لها بتهذيب لحظة وصولهم اليه
لأفاجأ بثلاث أزواج من العيون تنظر نحوي بتمعن وكأنني فراشة مثبتة أمامهم فوق حامل تحت المجهر
ازدردت غصة توتر تسد حلقي متمنية أن يمر هذا العشاء بسلام
أنت تقرأ
رواية مهاجرة إلى حبه ج1 (مكتملة)
Romanceالنهاية زحف البرد القارس يمزق أوصالي الرقيقة ويرج جسدي الضئيل والذي لا يكاد يحميه ثوبي الممزق هذا ..... لا أعرف كيف وصلت الى تلك الحديقة أو كم من الوقت استغرقته في الجلوس فوق هذا المقعد الخشبي فهذا لا يهمني لأن كل ما أشعر به الآن هو البرد والوحدة...