خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله)

الفصل الاول

في غرفه، تحتوي علي خزانه عتيقه و فراش صغير الحجم بالكاد أتسع، لتلك الفتاه النائمه بعمق فقد مضت فتره لم تذق عيناها النوم
تبدو لمن يراها في حالتها تلك كاميره نائمه بشعرها الاسود الناعم والذي يكاد يغطيها اما عن هذا الوجه الملائكي الذي ينافس جمال القمر وهاتان الوجنتان المشربتان بالحمره من اثر النوم كتفاحتان شهيتان
ولكن اهي تحلم احلاما سعيده كاميره ام يا تري هي سجينه كوابيس تقيدها في النوم وعلي غره تبدا تلك الحبات من العرق تتناثر علي جبهتها وياخذ تنفسها في الاضطراب لتستقيظ فجاه

وتبدا تلك العينان الزيتونيتان في بكاء لطالما اصبح عاده صباحيه لهما منذ ذالك الوقت الذي خذلها فيه الجميع الأقربون وحتي الأصدقاء....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~

*اما في تلك الغرفه الفاخره

ذات الأثاث الأنيق والمرتب ببراعه

يستقيظ هذا الشاب الوسيم ذو الثلاثون ربيعا صاحب تلك البشره السمراء والعيون البنيه ذات الأهداب الكثيفه وهذا الجسد الرياضي

ففي المجمل لطالما كان هذا الشاب فارس احلام الكثير من الفتيات

بعد ان رأي هذا الشاب في حلمه هاتان العينان الباكيتان وتلك الفتاه الجميله التي حلت ضيفه دائمه في احلامه لفتره لم يعد يحصيها...
وحتي انه قد توقف عن التساؤل عن اسباب تلك الاحلام.... من شده الياس للحصول علي اجابه او
ربما رؤيه تلك الجنيه كما يسميها علي ارض الواقع... فقد أقتنع مؤخرا أنه لا فائده من البحث عن تفسيرات بعدما أرهقه الامر كليا

حتي ان تلك السفره البحريه ما هي إلا وسيله لتغير محيطه وعاداته حيث انه لم يستقل يوما في سفره إلا طائره
وهاهو قد قرر تلك المره ان يسافر بحرا لعل البحر ينسيه ولكن هيهات
فأنسحب من دوامه افكاره محركا راسه بأستسلام.. ليذهب للمرحاض التابع لغرفته كعادته كل صباح للأستحمام... ثم بعد فتره يخرج ليذهب لخزانه ملابسه ليخرج احدي تلك الملابس الرياضيه ليرتديها ثم ما ان انتهي..

حتي قام بفتح هاتفه وكالعاده تنهال الرسائل عليه سريعا.. ثم ياتيه هذا الاتصال الذي يعلم ان صاحبه لن يمرر فعلته تلك مرور الكرام ثم اخذ قراره ليرد علي صاحب الاتصال والذي هو والده" رسلان يلمظ" أو الامبراطور كما يُلقب هذا الرجل الذي يمتلك كل شئ المال والنفوذ والسلطه...

رسلان : صباح الخير يا رائف بك أيمكن لسيادتك ان تبلغ اباك ما هذا القرار الاهوج الذي اتخذته من بين مئات الطائرات التي نمتلكها وتتركها حضرتك لتسافر بحرا!!!

رائف : أسعد الله صباحك ابي العزيز انت البيك يا امبراطور ولا غيرك

رسلان : لا تتحاذق يا ولد انت اخطأت اخطاء كثيره تلك المره لا اظن ان خدعك وطلاوه لسانك تلك ستحلها كيف تسمح لنفسك ان تسافر بدون اخبار احد وكيف لا تاخذ حراسه معك وكيف بالاساس تستقل باخره في تلك الاجواء العاصفه؟؟