الفصل الحادي عشر

6.7K 118 2
                                    

الفصل الحادي عشر :رفقا بما تبقى مني!

اكرم :انتي جيبتي الصوره دي منين يا وصال ومين اللي مع رحمه دي

وصال بدموع وصوت مختنق من البكاء :دي دينا اختي

اتسعت حدقه عينيه من الصدمه لم يستوعب ما قالت

اكرم :ازاي؟ دي رحمه احمد الراعي ملهاش اخوات ازاي تبقى اختك

وصال :دي مش رحمه دي دينا اختي الأكبر مني  اللي تاهت من البيت وهي عندها عشر سنين

اكرم :مستحيل!!!!!

وصال :دي الحقيقه طول عمري عايشه على أمل اني الاقيها فجاءه الأمل راح دلوقتي

نظرت اليه نظره لم يفهمها ودموعها تسيل على وجهها ثم همت بالانصراف من أمامه حتى لحقها هو ركضا

اكرم :وصال متمشيش

وصال :لازم امشي يا باش مهندس خلاص مش هينفع افضل هنا

اكرم :وصال متظلمنيش انا مليش ذنب في اللي حصل

وصال :لارد

اكرم :ساكته ليه يا وصال، مش لحد خمس دقائق فاتو كنت انا اللي مظلوم واللي مليش ايد في اللي حصل مش انا اللي كنت ضحيه الظروف

اقترب منها وحاول ان ياخذ يديها التي ترتعش بين يداه ولكنها ابتعدت سريعا

اكرم :انتي بتبعدي عني ليه يا وصال

وصال :عاوزه عنوان احمد الراعي دا لو سمحت

اكرم :حاضر بكره هستناكي قدام المستشفى واوديكي ليه

هزت رأسها بالايجاب واختفت من أمامه سريعا وتركته بين حيريته ودموعه

في المواصلات كانت تجلس تضع يديها على رأسها حاولت التوقف عن البكاء حتى لا تلاحظ امها لكنها لم تسطتيع

وصال بهمس :طب قول لماما ازاي اقولها ايه؟

وصلت اخيرا الي محل سكنها وحتى الآن لم تسطتيع التوقف عن البكاء  وبالقرب من منزلها وجدت كريم الذي أتى إليها سريعا عندما رائها تبكي كل هذا الحد

كريم :ابله وصال!!!! مالك بتعيطي ليه في حد زعلك

وصال :لا رد

كريم :قولي بس مين اللي زعلك وانا اشيله من على وش الأرض

وصال :مفيش حاجه بس حاله في المستشفى الدكتور ملحقهاش بعد اذنك

انصرفت من أمامه بخطوات سريعه واتجهت للمنزل وجدت امها بانتظارها التي منذ أن رأت عيناها وهي تبكي هرولت إليها سريعا

سميره :مالك يا وصال مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟

وصال :لا رد

رفقا بما تبقى مني! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن