الفصل السابع عشر

5.5K 108 1
                                    


تحت سماء ملبده بالغيوم شوارع مليئه بالعواصف والرياح حبات المطر التي تتناثر على الأرض تشبه حبات اللؤلؤ يقود سيارته حركه المرور تقريبا هادئه نظرا لحاله الطقس يقود سيارته بسرعه جنونيه وهي تجلس بجانبه خائفه منه ومن سرعه سيارته ومن الحاله التي هو بها لا تعلم الي اين سياخذها او ماذا سيفعل بها ارتسمت القوه وقالت بصوت ضعيف

وصال :ممكن لو سمحت تقف - أنت واخدني على فين؟

رمقها بنظره ناريه لا تأتي بجانب نيران قلبه المشتعله شيئا شعرت بالخوف من تلك العينتان الثائرتان كامواج المحيط الغاضبه التي تبتلع كل شئ يقف أمامها
اكمل سيره وهي لا تعلم الي اين!

في شقه طارق

كان الجميع يجلس بقلق طارق وغاده هيثم اما اميره فقد خلدت للنوم

طارق :مكنش لازم اسيبه ياخدها

هيثم :مكنش هيسيبها يا طارق ومتخفش على وصال هو مستحيل ياذيها

طارق :انا اتفاجئت من اللي هي بتقوله ازاي يعني خطوبتها يوم السبت

غاده :كنت فاكره كلامي معاها اخر مره عقلها وخلاها ترجع عن قرارها

طارق :انتي كنتي عارفه يا غاده؟

غاده :ايوه يا طارق كنت عارفه وصال كلمتني في الموضوع دا قبل كدا وانا كلمتها وفكرت كلامي عقلها بس انا مكنتش اعرف ان خطوبتها يوم السبت

هيثم :خلاص حصل خير عموما هي طول الفتره اللي فاتت كانت بتهرب وجه دلوقتي وقت المواجهه

غاده :انا خايفه اوي على وصال

هيثم :متقلقيش اكرم بيحب وصال وهيرجعها تاني

في وقت متأخر من الليل وقفت السياره امام إحدى البيوت على الشاطئ كان لم يتوقف الشتاء بعد هبط من سيارته بمعطفه الأسود الطويل وتوجه الي الجهه الأخرى وفتح الباب قائلا

اكرم :انزلي

وصال بقلق :احنا فين! 

اكرم :قولت انزلي

هبطت من السياره ومسكها من معمصمها بشده مجددا وهي تتألم وهو لا يعيرها انتباه تقدم إلى الداخل برفقتها وتركها أمام الباب وتقدم هو عنها ليشعل اناره المنزل اما هي كانت مازالت تقف أمام الباب بخطوات مرتشعه تتفحص المكان بعينها حتى قاطع صوته شرودها

اكرم :هتفضلي عندك كتير... ادخلي واقفلي الباب

وصال :هااا

اكرم : ادخلي واقفلي الباب وراكي الجو برد

تقدمت الي الداخل بخطوات مرتشعه واغلقت الباب خلفها لان العواصف كانت شديده والطقس سئ

اكرم :نورتي البيت يا عروسه

تغير لون وجهها الي الأصفر وبدات بالتراجع للخلف وهو يتقدم نحوها ببطئ

رفقا بما تبقى مني! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن