رفقا بما تبقى مني!

الفصل العاشر

وصلت وصال منزلها وجدت امها بانتظارها مثل كل يوم

وصال :مساء الخير يا ياماما

سميره :مساء الفل يا حبيبتي

وصال :عامله ايه النهارده يا ماما

سميره :الحمد لله يا حبيبتي انتي كان يومك عامل ازاي

وصال :كويس الحمد لله

ذهبت بعدها لغرفتها وابدلت ثيابها وأدت فريضتها وخرجت لتجلس مع امها أمام التلفاز بعد تناول العشاء حتى لاحظت سميره شرود ابنتها

سميره :مالك يا وصال

وصال : لارد

سميره :وصال

وصال :في حاجه يا ماما؟

سميره بقلق :مالك يا حبيبتي من ساعه ما جيتي وانتي سرحانه

وصال :لا ابدا مفيش حاجه

سميره : دكتور حازم هو السبب اللي مخليكي عامله كدا

وصال :لا رد

سميره :صارحيني يا بنتي انا امك ويهمني سعادتك ومصلحتك

وصال :مش عارفه يا ماما حاسه نفسي مش مبسوطه

سميره :ليه يا حبيبتي حازم شاب كويس وانا حاسه انه بيحبك

وصال : فعلا يا ماما دكتور حازم شاب ممتاز واي بنت تتمناه بس انا مش مبسوطه من الخطوه اللي هو اخدها دي

سميره :الراجل دخل البيت من بابه يا وصال

وصال بشرود :فعلا

سميره :على العموم يا حبيبتي لسه مفيش حاجه حصلت دا مجرد كلام

وصال بابتسامه :تمام

سميره :طب يلا روحي نامي عشان تعرفي تصحى

وصال :ماشي يا حبيبتي تصبحي على خير

سميره :وانتي من اهل الخير يا حبيبتي

ذهبت وصال الي غرفتها تلقى بجسدها على الفراش بوهن ولكنها تتذكر اكرم لا تعلم حتى الآن ما الرابط بينهما ما الذي يجعلها تفكر به كل هذا الحد لا تعلم حتى الآن لماذا حزنت كثيرا عندما علمت بان حازم سوف يأتي لخطبتها شعرت بالسوء والحزن وقالت في نفسها

وصال والدموع تلمع بعيناها :انا بحبك يا باش مهندس

في منزل اكرم وبالتحديد في غرفته

كان يجلس أرضا في شرفه غرفته يسند راسه على الحائط يفكر بحبيبته التي سلبت منه وحكايته معها التي انتهت قبل أن تبدأ

اكرم بهمس :وصال، طب ليه ظهرتي في حياتي ليه علقتيني بيكي كنتي سبيني زي ما انا

ذهب العاشقان في ثبات عميق بعد تفكير طويل اشرقت شمس يوم جديد وقامت وصال وفعلت روتينها اليومي وانصرفت للعمل