الفصل السادس عشر

6K 115 3
                                    


انصرفت وصال الي منزلها ودموعها تتراقص بعيناها البنيه طوال الطريق وهي تحدث نفسها هل غاده على حق هل انا فعلا انانيه ولكن انا فعلت الذي كانت ستفعله امي اذا كانت على قيد الحياه صحيح انا لا أشعر بشي تجاه حازم ولكنه شخص نبيل انا متأكده انه سيأخذ بيدي ويساعدني على النسيان اتمنى ذالك كما انتي اتمنى أيضا ان لا اظلمه فهو لا يستحق ذالك

اما عند اكرم نورين
كان فمها الصغير يعانق الأرض مما قاله شقيقها فاقت من شروده على صوت ضحكته الجذابه الذي غابت من سنين

نورين :انت بتضحك على ايه؟

اكرم :عليكي يا حبيبتي

نورين بتذمر طفولي :ليه هو انا ضحكه يا هندسه ولا ايه

اكرم :هههههههه لا خالص ها انتي ايه رايك

نورين بخجل : اللي تشوفه يا أكرم

كرر اكرم جملتها باستهزاء :اللي تشوفه يا اكرم

انفجرت نورين من الضحك :هههههههه بقا انا بتكلم كدا

اكرم :يعني افهم من كدا انك موافقه

نورين بخجل شديد :ايوه

عانقاها شقيقها بقوه :مبروك يا حبيبتي

نورين :الله يبارك فيك يا حبيبي

عند وصال
وصلت الحي الذي تسكن به حتى قابلت تلك الاحمق كريم ولكن لم يعيرها اهتمام حتى لم يتجرا على النظر إليها وانصرف عنها بخطوات سريعه ابتسمت ابتسامه نصر خفيه يبدو أنه فعلا خائف فطوال تلك المده هو هكذا لا يقترب منها حتى أتى ببالها اكرم اختفت ابتسامتها وتبدلت ملامحها الي الحزن ودخلت المنزل

في منزل هيثم

كان باب شرفه غرفته مفتوح على مصرعيه اضاءه الغرفه هادئه هاتفه بيده ينظر اليه كل خمس دقائق وهو يتمشى بخطوات قلقه ذهابا وايابا حتى رن هاتفه فتح سريعا وقال بلهفه

اكرم وهو يمثل الحزن :هيثم اوعدني انه اللي حصل دا مش هياثر على صداقتنا وانك طول عمرك هتفضل اخويا

هيثم وقد ظهر الحزن في صوته : ايه يا أكرم - ليه بتقول كدا؟

اكرم :عشان انا مش عاوز اخسرك يا صاحبي

هيثم بحزن شديد :مش موافقه يا أكرم - انا كنت عارف - عموما متقلقش انا  مفيش حاجه في الدنيا هتقدر تبعدني عن اخويا

اكرم :لا نورين هتقدر

هيثم بابتسامه حزينه حتى اختق صوته بالبكاء لحظه لحظه هل حقا سيبكي تلك المتعجرف علي فتاه يا إلهي انه هيثم الرشيدي توأم اكرم المتنقل فمنذ ايام الدراسه وهما لا يفترقان حتى وقع اكرم بشباك رحمه اما هيثم فتبقي كما هو لم تؤثر عليه ولا فتاه حتى وقع هو الآخر أسير شباك نورين تلك الحمقاء الصغيره هي أول فتاه احبها لا بل اول فتاه يعشقها حد الجنون

رفقا بما تبقى مني! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن