رفقا بما تبقى مني!

الفصل التاسع والعشرون

طوال العامان وانا انام اما وانا افكر بكي او انام وانا ابكي ماذا أفعل اذا كان
القلب متيماً بعشقك؟! اشتقت إليكي حد السماء..
فضلاً عودي لحياتي واعيدي النور الي قلبي.. طال انتظارك جميلتي...
اشتقت لعيناكي اللامعه التي تشع بالحيويه.. اشتقت لابتسامتك البريئه..
جميلتي النائمه... اشتقت لكل تفاصيلك التي تفقدني صوابي....

كان يقف خلف الزجاج يتحدث بهمس حتى أتت إحدى الممرضات لتضع الستار على الزجاج لقد أتى موعد تغير ملابسها الزرقاء الطبيه أشار لها بعيناه بالموافقه وانصرف ليجلس على مقعد أمام الغرفه

داخل الغرفه
أخرجت إحدى الممرضتين دلو من الماء وبدات تمس لها جسدها بالماء والقطن والأخرى تمشط شعرها الطويل وتبدل لها الملابس دار بينهم حوار كالآتي

الممرضه ١: هي بقالها قد ايه كدا

الممرضه ٢: بقالها زي سنتين اهو

الممرضه١: يا خساره شبابها وجمالها

الممرضه ٢: ولا جوزها طول السنتين وهو واقف وراء الازاز بره مبيمشيش باينله بيحبها اوي

الممرضه ١: ربنا يقومهاله بالسلامه دا حالته صعبه اوي

الممرضه ٢: يارب.... يلا بينا

كانت تستمع لهم ولكنها تشعر انها في حلم مرت عده ساعات وفي تمام الساعه العاشره مسائا كان يجلس بجوارها يملس على شعرها بحنان

اكرم : وحشتيني يا وصال كل حاجه فيكي وحشتني

خانته دموعه وسقطت منه على كفها الذي يضعه بين يديه بحنان وأخير وبعد عامان حركت اناملها ببطئ شديد لاحظ هو بعد مده وانصرف للطبيب سريعا

أتى الطبيب وفحصها وخرج من الغرفه لاكرم الذي يجلس بانتظاره على جمرات من نار

اكرم بقلق : خير يا دكتور

الطبيب : دي معجزه يا باش مهندس في احتمال بنسبه كبيره جدا المدام تفوق خلال ٤٨ ساعه الجايين

اكرم : بجد يا دكتور

الطبيب : بجد يا باش مهندس... ربنا يكمل شفاها على خير.... بعد اذنك

اكرم بابتسامه : اتفضل

انصرف الطبيب ودخل هو مجددا الغرفه قبل يديها بحنان قائلا

اكرم : انا عارف انك سمعاني يا وصال.... متتاخريش عليا عشان خاطري

مرت ساعات الليل الطويله واشرقت شمس يوم جديد

عند غاده

غاده : يلا دومي.. قول لبابي بااااي

طارق بابتسامه : هتوحشوني... خلي بالك من ماما يا دوما

غاده : خلي بالك من نفسك يا دكتور واوعى حد يعاكسك

طارق : هههههه متقلقيش يا حبيبي يلا سلام