الخاتمة

472 57 6
                                    

بدأت فعلا حياه جديده كنت أخرج كل يوم من البيت بعد الفطار أذهب لحسين في البيت للدروس خاصه وأن فاضل شهرين على الأمتحان .

كنت فاكر أني بساعدهم بس الحقيقه كانت أنهم هم من ساعدوني رجعت لنفسي وحسيت بقمتي الحقيقيه كان حسين عنده حق الناس دي عارفه كويس بالفطره أيه الصح وأيه الغلط فطرتها سليمه وقلوبها صافيه وأنا وسطهم لقيت ضحكتي ثاني كنت بدأت معاهم بالمحاسبه وبعدين لقيت نفسي حودت على الأداره والقانون والاقتصاد والعدد زاد من 5 بقى 10 وبعدين تضاعف لدرجه أننا أستخدمنا ورشه حسين بدل البيت علشان المكان كان ضاق علينا بقضي اليوم في وسطيهم نصلي جماعه ونرجع نمسك ماده جديده .

كنت برجع البيت الساعه 8 مهدود بس أبتسامتي منوره وشي وسبحان الله لما قربت لربنا و فوضت أمري إليه وأخلصت التوبه فرجني هو بفضله عجائب رحمته .

بعد أسبوعين من المحضر أياه لقيت حمدي بيتصل بيا على الموبيل وبيبشرني أن ربنا فرجها من أوسع أبوابه وأن البنت طلعت مش أول مره تتهم حد بالتحرش بالكذب وأنه قدر يثبت ده وجمع أثنين من ضحاياها وقفلنا المحضر وقالي أنه معاه صوره من المحضر وأنه هيرفع دعوه تشهير على البنت وأني ممكن أخذ صوره المحضر وأطلع أقفل التحقيق بتاع الجامعه .

لم أشعر بنفسي إلا وقد سجدت شكراً لله .

حمدي بدر بدر أنت رحت فين أنت فرفرت منى ولا أيه .

بدر يا أخي الملافظ سعد لا معاك

حمدي طيب هتعمل أيه .

بدر وهي دي فيها كلام هأخد منك الورقه طبعا وأطلع على الجامعه وعلى الجريده إلي كانت مسكاني تشهير طول الأسبوع إلى فات.

وفعلا الجامعه قفلت التحقيق وعلقت ورقه تفيد فصل الطالبه وأنذار للطلبه المتضامنين معاها بالكذب ورجعت الكليه ودخلت المدرج وأنا رأسي مرفوع وعنيه غصب عني دورت عليها بس ما كنتش موجوده وبعد أسبوع لقيتها قدامي فستأذنت منها في رقم تليفون والدها علشان عايز أتقدملها فقالتلي كلمه واحده أسفه يا دكتور بأعتذر لكن طلب حضرتك مرفوض .

بصراحه غضبت وكنت فاكر أنها رفضتني علشان المشكله أياها لكن عرفت بعد كده بالمصادفه من الطلبه أنها كانت واحده من المدافعين عني طيب ليه فقررت أني أجيب نمره والدها وأتصل به بنفسي وبالفعل أتصلت به وجدته رجل طيب حدد معي موعد على قهوه قعدنا أتكلمنا بصراحه وفهمت منه أنهم عرفوا أني سألت عليهم قبل كده قبل خطوبتي وأن مها كانت متوقعه أني هتقدملها لكن فوجأت بخطوبتي لجيهان وفهمت أني رفضتها لظروفهم ومها أنسانه فخوره جدا بأبوها وبحالها كلام أبوها حسسني قد أيه كنت صغير وقد أيه هو طيب قلتله أني متمسك بمها وهفضل أتقدملها لغايه ما توافق فضحك وقالي أنت وشطارتك أنت جرحتها بس أعترافك بخطأك وتمسكك ببنتي كبرك في نظري وأنا عن نفسي موافق بس لازم هي كمان توافق .

دماغ حبيبتي كان ناشف قوي بصراحه وافقت بعد سنه ونصف محايله وأتجوزنا وأستقلت من الجامعه طبعا هتقولوا عليا مجنون بس أنا حسيت أن الوظيفه دي بتخليني زي الطاووس مغرور ومتكبر على الفاضي علشان كده أستقلت وفتحت مكتب محاسبه مع واحد صاحبي وخلينا فيه جزء لمساعده الغلابه البسطاء لوجه الله تعالى ده طبعا غير الدروس بتاعت أصحابي أياهم وربنا فتح عليا من وسعه والحمد لله .

أنا أتعلمت درسي صح عرفت منه المعني الحقيقي للحب وكمان فهمت منه أن الأنسان قيمته مش في الوظيفه والمظهر لكن في قلبه وأخلاقه وأيده الممدوده بالخير لكل من حوله وده ما سأعلمه لسيد الصغير أبني على الرغم من شقاوته وعفرته بس عارف أنه بذره صالحه ومش خايف عليه من بكره لأني سايبله عمل صالح يسنده .

سيد : أنت بتعمل أيه يا بدر الدُجى بقالك ساعه عمال تكتب .

بدر يا أبني نفسي أسمعك بتقول بابا .

سيد : ماهي تيته بتقولك يا بدر الدُجى مش بابا و ماما بتقولك يا بدوره مش بابا أشمعني أنا يعني إلي أقول بابا .

بدر يا واد أنت بطل لماضه أنت جايب اللماضه دي منين .

أمي الله يا بدر الدُجى ما تزعلشي سيد تعالى يا حبيبي مع تيته وسيب بابا يخلص شغله .

بدر سيبيه يا ماما هيتعبك .

أمي بأبتسامه مضيئه وهي تمسك كف بدر يتعبني ده أيه زي العسل على قلبي هواك .

بدر هنيالك يا سيدي .

أنا وجدت جنتي وجدت سعادتي فماذا عنك

أوراق من الحب والسعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن