صفوت مان

397 33 0
                                    

أسمي شريف صفوت المصري عندي 30 سنه نقيب شرطة و أنا الأبن الأصغر للشهيد اللواء صفوت المصري رجل المثل والأخلاق أو شرطي الغلابه زي ما أطلقوا عليه الناس وعلى الرغم أني لم أرى والدي حيث أستشهد وانا في رحم أمي لكنه كان دائما قدوتي .

يعني لما بتسأل طفل اليومين دول نفسك تبقي مين يقولك نفسي أبقي سوبرمان ولا بات مان ولا أي مان من المانات إلي كل كام سنه يخترعولهم واحد أما أنا فكان نفسي أبقي صفوت مان , أه كنت دائما بتخيل أبويا رجل لابس لبس بطل بوشاح طويل ومرسوم على صدره رمز الS لا مش بتاعت سوبر دي بتاعت صفوت .

أما أمي فهي شاهيناز هانم المنوفي ست أرستقراطيه من الدرجه الأولي أتجوزت أبويا بعد قصه حب ولا في الأفلام على الرغم من أن أبويا كان أكبر منها يجي ب15 سنه ده غير أختلافهم الغريب مش في الماديات فأبي كان الأبن الرابع لواحد من أكبر تجار الأخشاب في الأزهر و الحمد لله كان الوضع فوق المتوسط بس في الطباع فأبي كما أسمع كان أبن البلد الجدع يعشق البساطه ويجد نفسه في وسط الغلابه أما أمي فهي محافظه جدا على المظاهر والشكليات فيها عرق شركسي بينفر عليها ساعات وما تعرفش تكلمها بس لا أنكر أنها فدائيه وجدعه قدرت أنها تربي ثلاث أولاد بمفردها وتفتخر بهم ( عقيد مهندس شاكر المصري مهندس في الجيش, دكتوره شرين المصري جراحه مخ وأعصاب وطبعا أنا أخر العنقود إلى جايبلها الضغط ) .

من ناحيه المظهر فأنا طول بعرض باب على رأي حمدي صاحبي ودي بقى سمه من سمات عائله المصري كلنا كده بسم الله ماشاء الله حاجه تسد عين الشمس يظهر أن تجاره الأخشاب أثرت في الجينات بتاعتنا وما أخدتش من شاهيناز هانم حاجه غير عيونها الزرقاء وعنادها .

حياتي كانت شغلي فأنا بعشق شغلى والحمد لله قدرت أني أحافظ على سمعه أبي وأمشي على خطاه بس لسه ماوصلتش أني ألاقي حرف الS على صدري بس أهه بنحاول وطبعا أصحابي ( حمدي , بدر , حسين ) عمري ما جذبتني واحده وفكرت فيها زي ما حصل مع بدر مثلا كنت حاسس دائما أن الهدف بتاعي ما ينفعش معاه أني أتجوز وأبهدل بنات الناس معايا وأرملها وهي في عز شبابها علشان كده أخذتها من أصرها وسكيت على موضوع الجواز من أساسه لغايه ما جه اليوم إلى واجهت فيه قدري .

كان يومها في مداهمه بليل قلبت لأشتباكات ومطارده ما خلصتش غير وش الصبح ورجعت على مكتبي خلصان يا دوبك صليت الصبح وركعتين الضحي وخطفتلي ساعتين ولقيت شويش حسن فوق رأسي.

شاويش حسن بصوته الجاهوري ياباشا ياباشا .

شريف وهو ينتفض سلام قولا من رب رحيم في أيه يا حسن.

شاويش حسن سياده اللواء عايزك في مكتبه .

شريف ماشي وبعدين يا عم أفرد وشك بلاش التكشيره دي على الصبح ده أحنا لسه بنقول يا هادي .

طبعا طسيت وشي بشويه ميه وطرت على مكتب اللواء نجيب أستأذنت ودخلت لقيته قاعد ماسك القلم وعمال ينقر على مكتبه وهو بيبصلي بطريقه المذنب أه يبقى عبد الحكيم قاله أستعني على الشقى بالله .

أوراق من الحب والسعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن