حكاية الثلاث بنات

361 29 3
                                    

في داخل حجره من حجرات مستشفي أستثماري جلست أمرأه مسنه ومعها فتاه في مقتبل العمر حول سرير مريضه .

المريضة: أمي أنت مش زعلانه مني مش كده .

المرأه المسنه : أزعل منك أنت يا نعمة طبعا لا , على العكس أنت رفعتي رأسي لفوق وفرحتي قلبي حسستيني أني عرفت أربي وشقايا السنين إلي فاتوا دول ما رحشي على الفاضي وأن بناتي جدعان وقلوبهم صافيه وبيراعوا ربنا .

نعمة : والله أنت إلي مافيش منك يافردوس الدنيا أبدا , ربنا يخليك يا أمي .

دخل الحجره الدكتور المسئول عن متابعة الحالة وخلفه الممرضة.

الدكتور هاه أيه أخبارك يا نعمه أزيك يا ست فردوس عامله أيه و أنت يا حنين .

حنين : الحمد لله قولي يا دكتور هي العمليه دي خطيره .

الطبيب : بصي مش هكذب عليكي طبعا هي عملية دقيقه وحساسه بس الدكتور أدم يوسف مش أول مره يعملها ده متخصص في النوعية دي وعملها بره كثير و كل سنه بينزل يختار حالات معينه ويعملها هنا في المستشفي دي بالمجان وأنتم محظوظين به .

فردوس : ربنا يبارك فيه .

الطبيب : اللهم أمين هنستأذنكم بقى في نعمة علشان تجهز .

فردوس وحنين أه طبعا .

فردوس : أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه يا نور عين أمك .

حنين : تخرجي بالسلامه يا نعومه مستنياكي أنا ورحمه علشان نغلس عليكي بعد العملية.

نعمة : ماشي وشدتها وقلتلها في ودنها خلي بالك من أمك وما تنسيش الأدويه والمتابعة .

حنين : أنت محسساني أنك داخله تحاربي دي شكه دبوس أمال أم مروان تعمل أيه .

بصيت لحنين بغضب فحضنت أمنا وخرجت .

بدأت الممرضه تجهزني للعملية وبعدها دخلت حجره العمليات .

دكتور أدم يوسف : صباح الخير نعمه أخبارك أيه ما تخفيش العملية سهله جدا ومش هتأثر عليكي في حاجه وأخوكي كمان هيبقى كويس أنت ممرضه وفاهمه طبعا أحنا هنخدرك دلوقتي وعايزك تعدي لغاية عشره .

أنا أسمي نعمة عندي 25 سنه أنا البنت الكبرى للست الجدعة فردوس أو زي ما بندلعها فردوس الدنيا بصراحه مش عارفه أبدأ حكايتي منين من وقت ما تركنا أبونا ولا من وقت ما بدأنا نخرج للدنيا , بس علشان أعرفكم حكايتي وأنا ليه هنا لازم أبدأ من الأول .

أمي ست فردوس ست بسيطه من الريف  وقت ما والدي شفها وخطبها  كانت 14 سنه ومقطوعة من شجرة وعم أبوها لقي في أبويا إلي كان بيشتغل سواق على عربيه نقل في القاهره عريس لقطة وهو أسبوع وأتجوزوا وأتنقلت تعيش معاه في القاهرة كانت الحياة صعبة في البداية وخاصة مع طباع أبي الشرسه وأمه إلي كانت بتبهدلها ومشيلاها كل حاجه على دماغها وبرضه مش عاجب بس صبرت وسكتت علشان تعيش لأنها كانت عارفه أن عمها ماصدق يخلص من مسئوليتها لغاية ما الأمور بدأت تسوأ أكثر خاصه مع ولادتنا أحنا الثلاثة بنات (نعمة , حنين , رحمة) في المره الأولي والثانية بدل ما أبويا ما يكون مبسوط برزق ربنا ليه ويحمده عليه كان في قمة غضبه وطبعا ضرب أمي علقه محترمه زي ما يكون هي السبب وقالها لو ما جبتليش ولد يسند ظهري هرميكي أنت وبلاويكي.

أوراق من الحب والسعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن