أبن العم

256 20 1
                                    

أسمي زينه عبد الحميد الصياد عندي 25 سنه أنا الأبنه الصغرى لكبير عائله الصياد واحده من عائلات الصعيد العريقه ذات الحسب والنسب والنفوذ والتمسك بالتقاليد والعادات وحط تحت دي ألف خط .

تعلمت منذ نعومه أظافري معني أن تكوني أمرأه صعيديه من عائله الصياد ومع كل عام أكبره أفهم أكثر مكانتي وحدودي ونظره الأخرين لي فالثروه والنفوز دائما لها بريقها تعطيك سعاده زائفه ومكانه مهابه في عيون الأخرين ولطالما رأيت نظرات الحسد في عيون النساء التي يدخلن قصرنا ضيوفا على بيت كبير عائله الصياد ولسان حالهن يقول يابختكم ولكنهم لا يعلمون أن ما يرونه أمامهن مجرد قفص ذهبي أنيق أسجن بداخله أنا وأمي لا نقوى على الخروج منه فعلى الرغم من أننا في القرن العشرين والمرأه وصلت في كل مكان لأن تكون وزيره وعالمه ومدن الصعيد نفسها دخلتها الحضاره والتمدين إلا أن هذا لا ينطبق على عائله الصياد وخاصه عبد الحميد الصياد فبيتنا مازال يعيش في القرون الوسطي و يدار بنفس عقليه سي السيد فالرجل في عائله الصياد له مطلق الحريه في كل شئ تعليم زواج سفر وترحال وأرث فهو سيد المكان أما المرأه في عائلتنا فهي مجرد جاريه عليها كل الواجبات ولا تملك أي حقوق خلقت للمتعه ولتكمله الصوره الأجتماعيه لهم ووسيله للأنجاب وحتى زواجها مجرد صفقه يعقدها والدها لزياده مكاسب العائله .

وعلى الرغم من كثره النساء التي تتردد على قصر عائلتنا إلا أنه لم تكن لي صديقه حقيقيه أستطيع الوثوق بها سوى أبنه عمي فاطمه من نفس عمري تفهمني وتسليني وكانت هي سبب دخولي المدرسه وتعليمي حتى الصف الثالث الأعدادي وده كان طبعا بعد ما أستغلت أمي بذكائها المنافسه الشرسه ما بين أبي وعمي غير الشقيق عربي الذي يختلف عن أبي في الطباع والأفكار لترسلني للتعليم مثل فاطمه حتى لا تكون أبنه عبد الحميد الصياد أقل من أبنه العربي ونفعت الحيله حتى الأعداديه ثم أجبرني أبي على التوقف والعوده مره أخرى للبيت لأحبس بين جدرانه وأنتظر يوم زواجي المعلوم من أبن عمتي الذي لا أطيقه ولم يكن يزورني في البيت سوى فاطمه .

فاطمه : يا وقعه مجندله بنت عبد الحميد الصياد كبير كبرات الصعيد بتقرأ قصص حب وكلام فارغ

أنتفضت زينه وأخفت الروايه خلفها ثم وضعت يدها على قلبها قائله فاطمه كده تعمليها فيا .

ضحكت فاطمه وأقتربت من سريري قائله ما هو أنت لازما تخدي بالك وما تسرحيش في ملكوتك صحيح أنتي جوه أوضتك بس ما تنسيش الباب ممكن أبوكي يطب على غفله ووقتها هتبقى وجعتك مجندله بجد و ده كمان مش بعيد يمنع دخولي البيت ويقيم عليا الحد فأنا سبب فسادك.

زينه طيب وطي صوتك أحسن حد يسمعنا .

فاطمه لا ولسانها أتعوج كمان .

زينه لا شكلك رايق النهارده وعايزه تعمليهم عليا .

فاطمه وما أروقشي ليه .

أوراق من الحب والسعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن