part.26

1.1K 36 1
                                    

#عناد_الحب
Part.26

*رائحته القذره مازالت تسيطر على حاسة الاستنشاق لديها جثمت أمام حوض المرحاض تلقى بما في معدتها من ماء....القئ تملك منها صوت اهاتها جعل جسده يتشنج بالقلق طرق فوق الباب يصرخ (سنايا انتي بخير...سنايا) ظل واقفا عدة دقائق القلق ينهش قلبه حتي اخيرا فتحت له وارتمت فوق صدره تهمس له (انا بخير.حبيبي يبدو أن المبرد اصابني ).
كان يقف يحتضنها بقوة الخوف والقلق يتملكاه رغم ذلك استطاع ان يجعلها تهدئ ولو قليل وهي تستنشق عطره الثقيل باعثا بداخلها راحه واطمئنان .
بعد لحظات ابعدها قليلا عنه ينظر لوجهها الشاحب ولعينيها الحمراء الدامعه وهمس لها بعد ان التقط وجهها بين يده( سنايا هيا سنذهب سويا للمشفي ..يبدو عليكي مرض)ارتسمت ابتسامه علي ثغرها لكنها لم تصل لعينيها تهمس بصوت يكاد يخرج من حلقها( حبيبي لا تقلق انا اصبحت بخير فلا داعي للمشفي) ظل ينظر لها لثواني ورغم انها طمئناته الا ان القلق مازال يتملك قلبه لينحني بجسدة يحملها بخفه بين يده لم تستطع ان تتحدث وتركته بعد شعورها بان قدميها لا يحنلانها وانها ستهوي باي لحظه .
رفعت يدها وحاوطت رقبته لتشعر بتمسكه بها بقوة بين صدره حتي اقترب من الاريكه التي شهدت حبهم منذ قليل وغمغم لها بصوت اجش( تمددي قليلا حبيبتي .فيبدو انني ارهقت طفلتي مدلله وهي جائعه سااتي لكي ببعض الطعام ) ابتسمت له وتمددت بجسدها واغمضت عينها قليلا فمازال ذلك الغثيان والدوار يتملكان منها .
بعد لحظات شعرت بخطواته لم تستطع من تعبها فتح عينيها حتي احست بشفتيه فوق شفتيها يطبع قبله رقيقه كنسمات الصيف يقل هامسا امامها( هيا طفلتي يجب ان تتناولي شي )فتحت عينيها واعتدلت قليلا بجسدها لكن التفتت براسها سريعا واضعه يدها فوق فمها تقل (بارون اي طعام لعين اتيت به انه فاسد لا استطيع استنشاقه) قطب بارون حاجبيه وهو يستمع لها ثم رفع طعام علي انفه يستنشقه جيدا ليقل بعدها وهو يمد يده به(حبيتي انه طعامك مفضل طعام صيني المبهر ) ابعدت يده مرة اخري تقل له بحده(بارون القي ذلك الطعام بعيدا عني لا استطيع اشتنشاقه ) نفذ ماطلبته منه والقي بكل مااتي به بالقمامه ثم اقترب منها مرة اخري يستشعر حرارة راسها (سنايا ..حالتك لا تطمئني ماذا حدث لكي منذ قليل كنتي بخير والان اصبحتي هكذا) ترددت برفع نظراتها اليه وارتمت علي صدره لا تريد التحدث فيما حدث معها لكنها اقسمت بانها لن تترك ذلك الحقير ينعم براحه من الان لتقل بصوت ضعيف(بارون..اريد الذهاب للمنزل فقط اريد ان انام).

*بعد خروجه من بوابه شركته مقطب الحاجبين والغضب يجتاح كامل جسدة استقل سيارته وانطلق بها وهو يتذكر رؤيتها وهي تجلس خلف مكتب ابنه وعلي ذلك الوضع الذي كانت عليه. طرق بقوة فوق اطار سيارته وغمغم بحدة( يبدو انني لن استطيع تخلص من عائله ادوارد الا يكفيني ابيكي ايتها فتاه فكل مافعلته حتي اجعله ينحني امام جميع تاتي انتي وتتحديني ) توقف فجاءة بجانب طريق حتي ان اطار سيارته اصدر صرير قوي .رفع راسه للخلف وعينيه متسعه ثم اكمل ما يريد ان يبوح به( الا يكفيكي انك استطعتي ان تسيطري علي ابني لكن لن اتركك هكذا كثيرا وسافعل اي شي حتي اجعله يخرجك من حياته ) .
ظل للحظات شارد وفجاءة تذكرها هي .هي فقط من تستطيع مساعدته لكن اولا يجب ان يجعلها تبعد تلك الفكرة عن راسها .
التقط هاتفه من جيب سترته وقام بالاتصال بها وبعد فترة من رنين اجابت عليه بصوت باكي حزين همس لها بهدوء فيجب اقناعها تلك المرة والتخطيط لشي اخر( جانيت كيف حالك ) اجابته من بين شهقاتها(انا بخير راهول .ماذا تريد مني مرة اخري ) امسك اطار سياره وقيض بكف يده عليه ثم غمغم من بين اسنانه المصتكه( سوف تعلمي ماذا اريد حين ااتي لكي)اغلق هاتف سريعا ثم انطلق بسيارته لها.

عناد الحب (اماني رامي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن