Chapter 8

23.5K 602 24
                                    









Writer POV








نظرت الى عيناها السوداوتان بالمرآة
تشعر بتخدر اطرافها و ألم في صدرها
زفرت ببطئ و هي تستند على الطاولة
"اليكس" همست و هي تنظر الى الاسفل



في مكان اخر

"كيف يحدث هذا يا زاك ؟! كيف تموت والدتها دون علمي" صرخ اليكسميليانوس بغضب عارم على زاك في الهاتف
"ارجوك بأن تهدأ يا اليكس و ان لا تصب غضبك عليها فهي متعبه و انا اعلم بأنك عندما تغضب تجن" اجابه زاك بتوتر
"اجن ؟ اقسم بأنني سأجعل اجدادك الموتى كلهم يبكون عليك على ما سأفعله بك" هسهس اليكسميليانوس
"و كيف يجرؤون الاطباء و يتركوها تموت ! لقد احضرت لها افضل اطباء في البلدة" صرخ مرة اخرى



"اليكس ! انه قدرها ، لا يمكنك التحكم بالموت" اجابه زاك بغضب
"اخرس انت ، كيف تجرؤ و تجعلهم يخبؤون عني موتها ، سأريك الجحيم" قال اليكسميليانوس بسخط
اغلق الخط بوجه زاك الذي تنهد بحسره
ما ان وصلوا الى القصر حتى نزل بسرعة
"اين هي ؟" سأل الحرس
"في الغر..." لم يستمع الى التكملة فقط توجه نحو الداخل
صعد السلالم بسرعة
نظر الى باب الغرفة ليجده شبه مفتوح


"كاتالينا" نده و هو يدخل الغرفة
نظر اليها قبل ان يتجمد بمكانه
نسي كل شيء فور وقوع نظره على شعرها
لقد كان لديه نقطه ضعف مع الشعر الطويل و هي تعلم هذا
"لقد كنت انتظرك" قالت بهدوء
رمش عده مرات خارجا من شروده
"انا....لم اكن اعلم بوفاتها" اخبرها بخفوت
كانت كاتالينا تعشق والدتها و هو يدرك هذا


"لا يهم" اجابته
نظر الى ظهرها الذي يقابله ليتنهد
التفتت نحوه لتنظر الى عيناه الزرقاوتان
عيناها المفعمتان بالحياة قد اختفت تماما و استبدلت بعينان ميتتان
لون عيناها مائلتان الى السواد عوضا عن بنيتاها الفاتحتان المعتاده
"كاتالينا ، و اللعنة التي فعلتها بنفسك عند غيابي ؟" تمتم بانصدام و هو ينظر الى شحوبها و ضعفها
"اليس هذا ما كنت تريده ؟ الست دائما ما تقوم بأذيتي ؟" اجابته
نظر الى عيناها الفارغتان ليبتلع ببطئ
"لابد بأنك سعيد الان" اكملت بهمس


"انا لا ارغب بأذيتك" قال باستنكار
"لم يعد مهما" تمتمت بشرود
نظر الى يدها المتشبثه بالطاولة ليعقد حاجباه
"كاتالينا....لا تخبريني بأنكي فعلتي ما افكر به" قال بحذر
نظرت له بصمت دون اجابته
"خذ" تمتمت و هي تعبث بأغراضها التي على الطاولة
اخرجت ورقة مطويه و مدت يدها نحوه
نظر لها باستفهام و هو يراها ترفض التحرك من مكانها
اقترب منها ناويا على اخذ الورقة منها
شعرت بيده قد لمست يدها قبل ان يمسك يدها بقبضته


"ما هذا ؟ يدك كالثلج" قال و هو يتلمسها باستغراب
نظرت الى عيناه القلقتان التي تنظر الى يدها
تجمعت الدموع في عينيها فهي لن تراه بعد الان
"لقد قمت بتوقيع الورقة ، يمكنك اجراء معامله الانفصال....مع انني اشك بأنك ستحتاج لذلك" همست و هي تشعر بعيناها تغلقان رغما عنها
"ماذا تعنين ؟" سألها و هو ينظر اليها


شغف الليث | The lions passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن