Chapter 2

28.2K 717 14
                                    








Writer POV :





عيناه الزرقاوتان تنظران الى الامام بشرود
يقف هو داخل غرفة مكتبه بارتباك بينما ينظر له زاك باستفهام
لاطالما كان سيده من النوع الصلب الذي من النادر ان يظهر تردده
"سيدي ، هل من خطب ما ؟" تساءل زاك بحيرة
ابتعد اليكسميليانوس عن المكتب و هو يتجه نحو النافذة
"لا اعلم....لا اريد ايذاءها !" تمتم بخفوت
مرر يده داخل شعره الاشقر بقوة مرجعا خصلاته الى الخلف


"هذه اول مرة اراك بها متردد من قرار ما" تمتم زاك
"اذا انت خائف من انك قد تؤذي السيدة كاتالينا بقرارك فلا تطبق ما تنوي عليه....تراجع عن ما تخطط له !" قال زاك راجيا اقناع سيده بالتراجع
"لا....لن افعل ، هذا الامر لصالحها و انا متأكد بأنها ستدرك هذا فيما بعد" قال بثبات قبل ان يتجه نحو مكتبه


في تلك الاثناء


خرجت كاتالينا بغضب متجاهله اوامر زوجها لتتجه نحو المشفى
اتجهت نحو ذلك الفراش الابيض و هي تستمع الى صوت الاجهزة المتصله بالجسد الذي امامها
"امي" همست بضعف و هي تجلس على الكرسي الذي بجانب سريرها
"متى ستستيقظين ؟ انا....انا احتاج اليكي" تمتمت بتعب
"اتمنى ان تتعافي قريبا" همست كاتالينا




Flashback :




العودة الى الماضي

"ماذا ؟" همست كاتالينا بانصدام و هي تنظر الى والدتها
"لقد اتت والدته الينا طلبا لزواجه منكي" قالت والدة كاتالينا لتجلس هي امامها على الطاولة
"ماذا ؟! اليكسميليانوس يريد ان يتزوجني ؟ لكن...لكن لماذا ؟ هو لم يبالي لأمري ولو لمرة واحدة !" اخبرت كاتالينا والدتها بانفعال
"لم ؟ ما المهم بالسبب ؟ و من ثم انتي معجبه به ، الا تفعلين ؟ انا متأكدة بأنكي ستعرفين كيفيه التعامل معه" قالت والدتها
"امي ، لديه حبيبه كما انه بارد لا اظن بأنني سأعرف كيفيه التعامل معه" تمتمت كاتالينا بإحباط


"انه لفاحش الثراء ! ما الذي يرجوه من طلب الزواج مني ؟" تمتمت كاتالينا بتشويش




End Of Flashback




"لقد اخبرتني بأنني سأعلم كيفيه التعامل معه ، انا لا اظن بأنني يمكنني ذلك" تمتمت
استمعت لصوت اقدام تتجه نحوها لكنها لم تهتم
"كاتالينا !" نده صوت من خلفها
"ا....اخي !" همست بتفاجؤ و هي تلتفت
نهضت ببطئ و هي تتجه نحوه
"يا اللهي" تمتم و هو يأخذها بحضنه
احتضنته بقوة و هي تبكي
"لا تقلقي يا كاتالينا ، امي ستتخطى هذه المحنه" اخبرها
"لكنها لا تستيقظ" همست بخفوت


خرج و هي بين يداه ليجلسها على الكرسي في احدا الممرات
"كاتالينا" تمتم و هو يركع امامها بينما هي تتشبث به
"انظري الي" قال بترجي
نظرت اليه بضعف ليتنهد
"تبدين شاحبة يا صغيرتي ، بماذا تشعرين ؟" قال لها بقلق و هو ينظر لها بتفحص
"انا بخير" اخبرته
"انا ارجوكي بأن تعتني بنفسكي ، هل انتي بخير ؟ كيف حال مرضك ؟" همس بخفوت


"انا حقا بخير" اخبرته مبتسمه
"كاتالينا....لا تقومي بالضغط على نفسك انا ارجوكي لن تتحملي" قال لها و هو يحتضنها
"اقسم لك بأنني بخير" تمتمت و هي تدفن بوجهها داخل كتفه
"ما الذي تتحدثان عنه ؟" قاطعهما صوته البارد لينتفضا و يبتعدا
لقد كانت متفاجئه فهو قد تبعها !
توترت كاتالينا و هي تحاول تهدأه نفسها
لم تعلم بعيناه اللتان تدققان بأصغر الامور التي تخصها


لم تعرف بزرقاوتاه اللتان دائما ما تلاحظ اقل تعبير يظهر على وجهها
"اليكسميليانوس ! منذ متى و انت هنا ؟" قال اخاها بتفاجؤ
"لا يهم" اجاب اليكسميليانوس و هو يبتسم ابتسامه خافته
"ما الذي تضغط على نفسها من اجله ؟" سأله اليكسميليانوس ببطئ ليقهقه اخاها بتوتر
"لا شيء ، انا اعني بأن لا تقلق على والدتنا هذا كل ما في الامر" اجابه اخاها ليومئ له


"متى عدت من فرنسا ؟" سألته كاتالينا
"اوه اختي ، تعلمين بأنني فور وصولي آتي الى حسنائي اولا" قال لتحمر كاتالينا بخجل
"لست حسناءك ! اذا فقد اتيت الان ؟" قالت ليومئ لها
"كاتالينا ، عليكي العودة" قاطع اليكسميليانوس حديثهما
"الا يمكنني البقاء اكثر ؟ لم ارى امي !" قالت له بنبره رجاء
"لا ، عليكي العودة" قال بصرامة منهيا النقاش لتزفر باستسلام
"حسنا ، كما تريد" تمتمت بخفوت
قبلت وجنه اخاها لتتبع اليكسميليانوس


"لم اتيت ؟" سألته بخفوت
"لم قمتي بعصياني مرة اخرى ؟" سألها ببرود
"اردت ان ارى امي" قالت محتجه
شعرت به يرطمها بالحائط و هو يحجزها بين يداه
"كاتالينا، توقفي عن استفزازي فهذا ليس من صالحك" قال بغضب
"اخبرتك بأن لا تذهبي الى اي مكان دون حرس ، لم خالفتي اوامري ؟" اكمل
"لقد كنت اريد رؤيتها و حرسك سيبقون يتبعونني و انا اكره هذا" اجابت بانزعاج
"لا يهمني اذا كان الامر لا يستهويكي ، اوامري تطبق" قال بسخط و هو يبتعد عنها


"يال مضيعه الوقت هذه ! امرأة بهذا الحجم تقوم بالتسلل كل يوم و انا ابقى ابحث عنها كالاحمق ، انتي تثيرين اشمئزازي" بصق بغضب
"و لم تبحث عني ؟ الا تعلم بأنني سأعود بنهاية المطاف ؟! وفر 'مضيعه وقتك' لنفسك" اجابته بانزعاج
"و كيف لي ان افعل هذا ؟ قد يختطفك احد !" اجابها
"و لم تهتم ؟ انت ستفرح اذا ابتعدت و قام احد باختطافي" اردفت بغضب
"هذا صحيح بأنني سأتخلص من ازعاجكي المستمر لكن لن اخاطر بهذا الاحتمال ، كل ما عليكي هو الاستماع الي و التوقف عن التصرف بغباء" قال باستهزاء


"عذرا ؟! انا اتصرف بغباء ؟ حراسك هم الاغبياء لعدم قدرتهم على التحكم بي و منعي من الخروج" قال بسخرية ليتنفس ببطئ محاولا التحكم بغضبه
"حقا ؟ هذا لن ينفع و انتي تعلمين هذا جيدا....كلانا نعلم بأنني لو وضعت حرس العالم بأكمله ستجدين طريقة للتسلل من خلفي" قال بانزعاج
حاولت مناقشته لكن رأته قد غضب حقا لتتنهد باستسلام فغضبه سيء
كان السائق متفاجئا فلا احد يجرؤ على مناقشه السيد لكنها فعلت و هو لم يعاقبها !

بعد مده من الصمت اردف اليكسميليانوس
"سأسافر الليلة" قال ببرود
"م...ماذا ؟ بهذه السرعة ؟" قالت باستغراب ليومئ لها
"حسنا ، سأكون بانتظارك عند عودتك" همست له و لم يجبها كالعادة
"لا تتصرفي بتهور" قال محذرا لتومئ له بشك
وصل كليهما الى القصر لتدخل هي
تنهدت و هي تتجه نحو الحديقة
جلست في منتصف الحديقة و اخبرت الخادمة بإحضار القهوة



"اوه ، كاتالينا !" قال صوت معسول من خلفها لتغمض عيناها بغضب
تنهدت بانزعاج و هي تلتفت خلفها لترى تلك التي تنظر لها بابتسامه ساخرة

شغف الليث | The lions passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن