الجزء الثاني
#الرحلة_الاخيرة
#زويمن بعد متأكدت من التحاليل و الصور بالاشعة .. كان عندي امل انه يكونو غالطين عاودت دوزت و دوزت و دوزت و لكن الامل كيتلاشى فكل مرة كيخرجو ليا نفس التحاليل و نفس الصور ... ما بقى عندي ماندير .... ما بقى لحياتي معنى... داك الفارغ كامل لي كنت عايشاه زاد كبر و كبر ....ولمن نعاود ليه على حالتي ... لا حضن ام نبكي فيه ... و لا يد اب تحن عليا ... و حتى خويا الوحيد لي كنت كنظن غادي يكون السند لي بقى ليا منهم.... من بعد زواجو خلا البلاد كاملة و مشى تابع مرتو و باش يهني ضميرو سمح ليا في الارث ديالو و خلا ليا الدار بوحدي و دوك الفلوس لي كان كيسيفط ليهم ليا و لي فاش خدمت انا رفضت انه يبقى يسيفطهم الا انه كان كيحيد لي عليه و يبقى يسيفطهم ... بحال انا ناقصني فلوس و لا حيوط نلجأ ليهم و مافكرش فيا لي خلاني بوحدي لا حنين لا رحيم....فاش سافر هادي 15 عام كانت بقات معايا خالتي كبيرة في العمر هي عوضاتني شوية على الغيبة ديالو و لكن دوزات معايا 5 سنين و مشات عند الله تبعات واليديا و انا بقيت محكوم عليا الوحدة و هو ماكلفش راسو يرجع على قبلي و انا ديك الوقيتة كانت يالاه عندي 18 عام ... حتى المكالمات لي كانت بيناتنا بقات غادية و كتنقص مع الوقت حتى ولات شبه منعدمة .... في الاعوام لولة كان كينزل لمغرب و لكن دابا كيقول الخدمة و قراية ولادو مامساليش .... نسيت اصلا حتى على اخر مرة شفتو فيها.... عارفة راسي الا عيطت ليه دابا و عاودت ليه على محنتني ماغاديش يتسوق و يقدر يخسر عليا زوج الكلمات اللهم بلاش منو... الخدمة الوحيدة لي كانت كتنونسني في هاد الحياة الباردة لي كنت كنعيشها .... حتى من صحابات كنت كنتفاداهم و علاقتي بلي معايا في الخدمة كلها سطحية ... من ديما عارفة راسي وحيدة و لكن فاش تأزمت عاد حسيت بطعم الوحدة ديال بصح ... و لكن ماكاين حسن من نلجأ لله هو لي موجود ديما ....
اليوم ايسالي الكونجي لي كنت خديت .... و ليوم خديت قرار لي بقيت سيمانة و انا كنفكر فيه.... مع الدخلة لبيرو شفت كاع الأعين دارو جيهتي .... زعما يكونو عرفو .... لا مايمكنش نتحمل شوفات الشفقة منهم ... و لكن بلاتي ... ماعندهم منين ايعرفو ... حتى كونجي لي دفعت ليهم باش خديتو في هاد الوقت بالرغم من ضغط الخدمة الا انهم عطاوه ليا بدون مايسولو على السبب لانني من ديما ماكاناخدش لي كونجي ... بانت ليا سلمى كتقدم ناحيتي هاد سيدة ضاسرة مع كلشي و عندها علاقة معاهم كاملين غير باش تبقى ديما على علم باخر الاخبار و باش تكون عارفة الشادة و الفادة في الشركة بالمعنى الصحيح البرگاگة ديال الشركة.....
قصداتني و سلمات سلام برزبة....
سلمى: اهلين... غبروات هادي و مامولفاش ليك تاخدي كونجيات ... ياكما ؟؟
و تبعات هضرتها بغمزة ... مافهمتش بالضبط اش بغات تقول ماحاولتش نسولها و لكن حسات بيا كنتسائل الداخل ليا و كملات
سلمى: زعما كاين شي عريس لي غبرك علينا ؟ انشوف يديك... ماكاينة لا حنة لا خاتم ... ايوا اش طرا ؟
اكتفيت بانني نسحب يدي من يديها و حاولت ما امكن باش نبتاسم و مانبين ليها والو
" ما كاين والو ا سلمى ... غير حسيت براسي عييت من الخدمة و خديت كونجي هذا ما كان .... ما كاين لا زواج لا والو "
شفت علامات خيبة الامل على وجهها هي من داك النوع الا كانت كتوقع شي حاجة ديما كتجي فيها و ليوم طلع ليها البلان فالسو ... انسحبت و خليتها واقفة و اتجاهت لبيرو ديالي نيشان باش نكمل الخدمة لي عندي كاملة قبل مانطبق القرار لي خديتو.....جمعت كاع الحوايج دياولي من البيرو و هزيت صاكي و الورقة لي عليها كلشي و مشيت نيشان قاصدة البيرو ديال مسؤول الموارد البشرية و انا عازمة, خديت نفس قبل ماندق الباب ... غير خديت الإذن باش ندخل و توجهت لكرسي لي مقابل مع البيرو مع العيا لي ولا فيا مابقيتش كنقدر نوقف بزاف و الحريق ديال راس مرة مرة كيجي و يمشي و الخنقة حتى هي .... سمعت الصوت البشوش الشخص الوحيد لي كتحسي بيه كيبغي كلشي في هاد الشركة و لي كيتعامل مع كلشي مزيان هو السيد حميد
حميد: لاباس عليك ا بنتي ؟
بدون شعور تبسمت كيف قلت هاد السيد كيدخل لخاطر بتعاملو
"لاباس الحمد لله ا سي حميد و نتا لاباس ؟ المدام و دراري كلشي بخير !؟ "
حميد: كلشي بخير الحمد لله ... نهار كبير هذا لي زرتينا فين ... اش طرا ؟
هضرتو واخا عادية و لكن كنحس بيها خارجة من القلب واخا يالاه هو في الاربعيات الا حنانو حنان الاب لي تحرمت منو، و سي حميد حتى هو غادي نتحرم منو... ماقدرت نزيد نقول ليه والو ... حطيت ليه الورقة قدام البيرو قراها و هز عينيه فيا
حميد: اش هاد الورقة ا بنتي ... ياك لاباس !!؟
" ورقة استقالتي "علامات التعجب و عدم الفهم و الصدمة كلهم دازو في وجهو
حميد: كيفاش استقالة !!!!!؟؟ ياك لاباس ؟ عندك شي مشكل في الشركة ؟ مابقاش عاجبك البوسط ديالك؟
هاد الاهتمام لي باين من عينيه جاب ليا البكية ... اش عندي مانقول ليه الا قلت ليه السبب الرئيسي انشوف على وجهو الشفقة و انا مابغيتش ... انخلي الاهتمام هو اخر حاجة اتبان في عينيه .... كبحت دموعي بكل قوة و جاوبت و حاولت نكون شامخة رغم الفشل لي حاسة بيه
"والو باس ... غير غادية نتحول من هاد المدينة هذا ماكان "
رغم انني شفت في عينيه عدم التصديق حاولت نتجاهل نضراتو و نكمل في الكذبة و نرسم ابتسامة على وجهي و نسولو قبل مايبدا هو لي يسولني
" امتى يقدر المدير يسني عليها "
الا انني فشلت حتى هو تجاهل سؤالي و جاوبني بسؤال اخر
حميد: "قولي ليا ا بنتي اش كاين ؟ و ماتقوليش ليا ماكاين والو، و نتي الا زدتي هنا زوج دقايق دموعك ايوصلو حتال لبيرو عندي"
بحال كنت كنتسناه غير يقول هاد الهضرة باش يخرجو دموعي بلاما نقدر نحبسهم .... شفتو ناض من البيرو ديال و جا كلس في الكرسي لي مقابل معايا و جبد ليا بواطة ديال الكلينكس و ماهضر ما قال والو و هادشي كان في صالحي باش نتمالك نفسي .... خلاني حتى شبعت بكا و رتاحيت عاد نطق
حميد: " شوفي ا بنتي ... انا المسؤول هنا على الموارد البشرية يعني مسؤول عليكم كاملين و ماشي غير في المشاكل و الخلاص و داكشي ديال الخدمة .... يعني الا كان عند شي هم و لا شي حاجة اتجي عندي انا و تقوليه ليا باش نعاونك ماشي حتى تجي و تحطي ليا ورقة استقالة، و من عند اخر وحدة كنت نتوقعها منك لي عمرك غيبتي و لا خديتي كونجي .... كلشي تبدل من نهار غيبتي و جيتي خديتي كونجي ... كان عليا نفهم و لكن قلت يكمن بغيتي ترتاحي .... و لكن ستة سنين و نتي معانا عمرني شفتك في هاد الحالة ..... دابا غادي تقولي ليا مالك و ماغادي نعطي اعتبار لهاد الورقة لي حطيتي ليا حتى تقنعيني."
أنت تقرأ
الرحلة الاخيرة | مكتملة
Adventureقصة قصيرة تحكي على علياء لي ساكنة لوحدها و لقات راسها مريضة، قررات تخلي كلشي وراها و تحقق حلمها في سفر حول العالم ... اتلاقى مع ابراهام لي غادي يعاونها و يشجعك و يبدل فيها بزاف الحويج و حتى هي نفس الشيء