17

276 20 1
                                    

الجزء السابع عشر
#الرحلة_الاخيرة
#زوي

ساعة فيها 60 دقيقة، و 3600 ثانية، و انا كل ثانية كدوز عندي كيف الحلزون،  فما بالك في يومين، دوزاتها هنا كيف الجحيم، ماكنشوف حد من غير الممرضات و الاطباء، كن ماكانو هوما لي الحمد لله ديما مبتسمين و بشوشين كيبدلو عليا الجو كن هبلت، ابراهام من داك نهار ماعاودت شفتو، و كنت حاطة هاد الاحتمال انه غادي يمشي ماغاديش يرجع، اش عندو مايدير بوحدة مريضة ناعسة في سبيطار كتسنى امتى تموت، و من فوق هادشي كامل كاذبة عليه، دابا ايكون يا رجع عند خطيبتو يا رجع يكمل رحلتو، .... على ذكر الرحلة، ها انا دابا طحت فلي خفت منو، لا رحلة كاملة، لا مرافق، لا شي حد قريب ليا، ها انا دابا بوحدي في مدينة ماعارفة حتى سميتها، مليوحة في سبيطار ماعرفة حتى الموت امتى اتجي، ماعرفت الا مت دابا واش غادي يعرفني خويا علي فين كاينة و لا لا... حاولت نسى هاد الموضوع رغم انه ديما كان كيقلقني و ماكنتش بغيت نهضر عليه الا انه دابا كينوض عليا المواجع، حيتاش في هاد اللحظة بضبط محتاجة حضن خويا، و لكن شتان بين الاحلام و الواقع، الحاجة الوحيدة لي نادمة عليها في هاد اللحظة هي علاش ماعلمتش علي، يمكن يكون تغير و بصح راه مشغول، يمكن يكون مهتم لامري واخا ماكيبينش، يمكن كان غادي يوقف معايا و يشجعني على العملية، و يمكن و يمكن و يمكن.... دقات في الباب هو الشيء لي فيقني من افكاري، من بعدها دخل الطبيب مبستم كالعادة، الشيء لي كيخليك بدون شعور تبتاسمي معاهم، و طريقة معاملتهم كلشي فيهم زوينة، فاش عرفوني  ماكنعرفش الايطالية، هضرو معايا باللغة لي نفهم، و يضحكو و بفاجيوها عليك، و هادشي لي مصبرني هنا.

طبيب:" كيصبحتي ليوم؟"

رديت ليه ابتسامتو، و حاولت ما امكن نقنعو ليوم باش نخرج من هنا، نمشي لأي بلاصة، يا نرجع المغرب، يا نكمل في الرحلة حتى نموت فيها، يا نمشي عند خويا، المهم هو نخرج من هنا، و من نهار لولة و انا نقولها ليهم و لكن ماخلاونيش، كل مرة كيعطيوني سبب في شكل باش يزيدو يشدوني عندهم، و هادشي لي كنت خايفة منو من لول.

علياء:" بخييير، مابقيت كنحس بوالو، يعني نقدر نخرج دابا"

زربت، و عرفت راسي كنطير ملي سبقت هاد السؤال و لكن غصبا عني، بغيت غير امتى نخرج، و لكن ليوم، على غير عادتو، في عوض مايهضر معيا بجدية كيف ديما باش يعطيني شي سبب اخر باش يزيدو يكلسوني هنا، تبسم وهادشي جاني في شكل و لي زاد كمل عليا هي هضرتو

طبيب:" اه بامكانك تخرجي، ماغاديش نشدوك مازال"

قال هاد زوج جملات و خرج، ما عرفت واش نفرح و لا نبكي، يعني صافي غادي نخرج، و لكن  فين وجهتي الجاية، هذا هو السؤال  المطروح دابا.

من مور ما قال ليا طبيب بلي بامكاني نخرج، ماعاودتش سولت واش الهضرة بصح و لا لا، تسنيت حتى جات الممرضة لي كنت محتاجاها.

علياء:" واش بامكانك تعيطي على سيد لي جابني اول مرة، و تخبريه باش يجيب ليا حويجي"

و في هاد اللحظة كن طلبت غير نتشافى و لا نشوف خويا، لانه غير كملت جملتي، سمعنا دقان في الباب و تحل، و بان من وراه ابراهام هاز صاكي، يعني طبيب و لا شي حد في استقبال سبقني في التفكير و علمو، ملامحو كانو جامدين على غير الملامح لي كنت مولفة نشوفهم فيه، ماشي مهم انه باقي كاعي مني، المهم انني عاودت شفتو و نطلب منو سماحة قبل مانمشي.

ابراهام:" ها حويجك لي غادي تحتاجي جبتهم، لبسيهم و جمعي كاع داكشي لي كيخصك هنا، و انا انتسناك برا باش نهضرو"

اكتفيت انني حركت راسي بالايجاب، و شفتو حتى خرج و تبعاتو الممرضة، و نضت نلبس و ندير داكشي لي قال ليا و انا في بالي مية فكرة و فكرة.

الرحلة الاخيرة | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن