16

280 23 0
                                    

الحزء السادس عشر
#الرحلة_الاخيرة
#زوي
                      ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
          ~حروف حكايتنا كتبتها بيدي             ~
          ~بداية من رحلة كتب لنا فيها اللقاء    ~
          ~رحلة كانت الأخيرة لكلينا                ~
          ~وعدتك فيها أن أجعلك سعيدة         ~
          ~تعلقت روحي بك لا بل أحببتك        ~
          ~لترحلي عني و تتركيني وحيدا        ~
          ~فتبقى ذكرياتنا حبرا على ورق رواية~
                       ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
           💞شكرا نور الايمان  على الخاطرة 💞

فاش قلت لابراهام البارح، بلي حاسة بالموت قريبة، ماكانش عارفة بلي قريبة لهاد الدرجة، و فعلا كانت امنيتي الأخيرة انني نشوف خويا علي قبل مانموت، فاش طحت قلت هادي هي الاخيرة ليا، و لكن كانت غير بداية النهاية، ماعقلت على حاجة من وراها حتى فقت كنسمع صافرة و عرفت بلي  انا في سيارة اسعاف، حليت عيني بان ليا ابراهام كيهضر مع المسعف بالايطالية، هادي ماشي شي حاجة غريبة عليه حيتاش فاش كنا وصلنا لروما و بدا كيهضر  بيها و قبل هضر بالفرنسية في باريس كنت سولت على تعدد اللغات لي كيعرف ليهم

ابراهام:" وقيلة انا كاتب، و راه فايت ليا درت ترجمة حتى لكتاب اخرين، داكشي علاش عادي نكون نعرف العربية و الفرنسية و الاسبانية و الإيطالية و حتى الألمانية و الإنجليزية."

باقة عاقلة بقيت حالة فيه فمي، ماقدرتش نستوعب كيفاش يهضر بيهم كلهم هاكا و بطلاقة و انا حتى من العربية كنحصل فيها بعد المرات.

من مور ما عرفت انني في ايادي امانة و ابراهام معايا، قدرت نرجع نغمض عيني تاني و نعس، لم ابالي في انه غادي يعرف بلي انا مريضة ملي انوصلو السبيطار، حيتاش اصلا كنت انقولها ليك، و لا يمكن عيت مابقيتش قادرة على هاد الضغط كامل، و لا يمكن حيتاش ابراهام نفسو هو لي غادي يهز معايا هاد الهم .... و لا يمكن لا.

المرة الثانية فاش غادي نحل عيني، لقيت راسي فوق بياص، و في يدي سيروم، عيانة و ماقادرة نهز حتى راسي، بقيت هكاك حتى حسيت بالباب تحل، دخلات ممرضة صغيرة و بشوشة و مبتسمة، فرق كبير بين الممرضة الغليضة لي كانت في المغرب و لي كانت كتستهزء و بين هادي لي داخلة مبتسمة، قلبات الات لي حدايا و قادات ليا السيروم و خرجات، بعد عدة دقايق تحل الباب تاني و دخل ابراهام، الا كنت قبل بلي شفت اغلب حالاتو، فهاد الحالة لي شفتو فيها ماعمرها بانت ليا، من ملامحو عرفتو عرف على المرض، هاد المرة ماقدرتش نفهم باشنو كيفكر و لا اشنو كيقول الداخل ديالو، فماكان عندي ماندير من غير انني نتسناه حتى يهضر هو، و لكن هيهات دام الصمت و دام ..... و دام، و ابراهام ما هضر، قتلوني نظراته ماعرفتهم واش نظرات اللوم و لا الحزن، فاضطريت انني انا لي نبدا

علياء:" قول شي حاجة ماتبقاش ساكت"

شبه ابتسامة دازت على وجهو، و لكن دغية اختفت، ابتسامتو لي كانت دائما بالنسبة ليا مهلكة ، هاد المرة كانت غير، كانت فيها لمحة من الاستهزاء، ابتسامتو قدرت نقراها، و لكن باقي مانجحت باش نقرا افكارو.

ابراهام:" اش عندي مانقول ليك، كلشي وضاح و بان، نتي لي غادي تقولي دابا"

اش انقول ليه؟؟ انني حاولت نعلمو بوضعي و ماقدرتش، خفت في لول لا نقول ليه و يحرم عليا الرحلة، و في الاخير فاش ثقت فيه و حاولت نعلمو ماقدرتش، اش نقول ليه و انا بنفسي ماعرفتش السبب لي خلاني مانقدرش نقول ليه.
بقيت ساكتة لان الهضرة عندي تقادات و اي حاجة قلتها ماغادي تفيد بوالو، قلت غادي يتفهمني و يسكت و لا يمشي حتى يرجع فاش يبرد و لكن كنت غالطة فاش رجع سولني، عرفت بلي ماغادي يمشي حتى يعرف كاع داكشي لي باغي يعرف

ابراهام:" من امتى و انتي عارفة!؟"

كنت ناوية نبقى على صمتي، و لكن يستحق يعرف الحقيقة مني، و لو انني نرد ليه الخير لي دار معايا.

علياء:" قررت ندير هاد الرحلة فاش عرفت راسي مريضة"

هاد الجملة كانت كافية انني نشوف نظرة مكسورة في عينيه، نظرة لي ضراتني بزاف، ندمت علاش ماقلتهاش ليك قبل، ندمت علاش تعرفت عليه كثر، و ندمت علاش ماحاولت نحكر عليه كثر باش يبعد، و ندمت علاش واقفت نمشي معاه نهار لول فاش تلاقيتو، ندمت على هادشي كامل غير فاش شفت هاد النظرة، اما فاش هضر ندمت على الهضرة لي قلت كاع.

ابراهام:" يعني من لول عارفة، و كذبتي عليا، شحال من مرة سولتك، و شحال من مرة قلت ليك نمشيو لسبيطار، لاحظت كلشي، و لكن عمرني كنت ظنيت انه ايكون عندك ورم، واخا دخلني الشك و لكن ثيقتك فاش قلتي ليا صداع نصفي .....

حاولت نحبسو و ندافع على راسي ساعة ماخلاش ليا الفرصة باش نهضر، حبسني بيديه و كمل على هضرتو

ابراهام:" عرفتي شحال خفت فاش طحتي قدامي، و حاولت نتمالك نفسي و نقلب على دواء لي ديما هازاك معاك، عرفتي كيفاش كانت حالتي و طبيب لي كان معانا في المخيم كيقول ليا بلي هاد الدوا ماشي ديال صداع نصفي .... ستحمرتيني و انا لي كنت خايف عليك، و نتي لي مولات الرأي ماهامكش راسك و ماخايفاش، فعلاش غادي نخاف عليك انا"

من بعد كلامو انساحب و سد الباب وراه،و لكن قبل مايخرج رمقني بنظرة عمرني نساها، و هنا بالضبط عرفت راسي خسرت ابراهام في ايامي الاخيرة.


الرحلة الاخيرة | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن