الرحلة الاخيرة | مكتملة

20

الجزء الاخير
#الرحلة_الاخيرة
#زوي

قبل اسبوع علمتهم بالموافقة على العملية، لي ذهلني  فيهم هي الاجراءات لي كانو دوزو في الخفاء و قبل، كان ابراهام خدا جميع تحاليل و كاع الاوراق لي كيبينو حالتي من عند طبيب لي في ايطاليا، و كان علمو بلي العملية انديرها في انجلترا، و هو نصحو بعدة اطباء لي بقاو على تواصل بيناتهم، و هذا السبب هو الوحيد لي خلا الطبيب في ايطاليا يسني ليا على الخروج ديالي من عندهم، كانو تافقو على كلشي بمساعدة اطباء هنا و لهيه، فابراهام و علي ماخلاوهش من جهدهم باش ندير العملية في اقرب وقت.

اليوم هو اليوم الموعود، يوم العملية لي كانو كيتسناو فيه، نسبة النجاح ديالها طلع مقارنة مع نسبة لي قالو ليا في المغرب الا انها كتبقى نسبة قليلة، كلشي عارف بلي نقدر نخرج منها سالمة و لا نقدر مانخرجش گاع، و لكن في جميع الحالات انا قابلة على كلشي، في لول مالقيتش شكون يشجعني عليها و يقول ليا انا معاك، و لكن دابا لقيت داكشي لي بغيت، يعني حتى الا مت هانية، و لكن هوما لي عندهم امل في انها تنجح.

يومين و انا هنا في المستشفى باش يجهزوني قبل للعملية، يومين و ابراهام ماخلانيش حتى دقيقة، عوضني على دوك يومين لي خلاني فيهم في ايطاليا، بالرغم انه تما ماخلانيش و كان ديما حاضر الا انني ماكنتش كنشوفو، دابا حاول انه يضحكني، يفاجيها عليها، و ينيسيني في العملية، هضر معايا و دار معايا خطط جايين و رحلة نكملوها من ورا ما نصح، خططنا و خططنا و لكن ماعارفش بلي انا مانقدرش نكمل معاه الرحلة حتى الا نجحات ليا العملية، لانني مانقدرش نشوفو مازال هو و مرتو و انا كنكن ليه مشاعر، عارفة راسي ماكنسواش و نقدر نكون ما متأكداش من مشاعري تجاه بحكم المدة القصيرة لي دوزنا الا انني كنميل ليه بزاف، و هادشي لي غادي يخليني نبعد عليه الا نجحات ليا العملية.

فقت ليوم بكري و جبدت مذكرتي لي بديت نكتب فيها من نهار لي كنت في باريس، و كتبت فيها اي حاجة طاحت في بالي، داكشي باش كنحس، و داكشي لي خايفة منو، رغم انني قلت ماعنديش مشكل في النتيجة الا انني خايفة، رغم كلشي راني خايفة لانني كنبقى انسان.

" الرحلة الاخيرة، تقدر تكون الاخيرة و تقدر تكون لا، باقي ماعرفتش و لكن هاد الرحلة غيرات حياتي هي و المرض، خلاوني نعرف شحال انا شجاعة انني نغامر و نسافر بوحدي خارج الوطن و بمرضي لي ماعرفتش واش انكمل بيه الرحلة و لا يقضي عليا في الطريق، الرحلة خلاتني نعرف مكانة اخي عندي و أهمية العائلة،  واخا يكون الواحد بعيد عليك و لا مخاصمين الا ان العائلة كتبقى اهم حاجة في حياة كل شخص، و في هاد الرحلة خلاتني نتعرف على احسن شخص قابل في حياتي من جميع النواحي، كان احن و الطف و اجمل و انبل شخص عرفت، شحالما هضرت عليه ماغاديش يكفي لان الكلمات ماتقدرش توصف داكشي باش كنحس اتجاهه، ابراهام كان شخص غريب حطو القدر ليا في الطريق باش يكون سبب باش دوز عندي هاد الرحلة احسن رحلة، و باش يكون السبب انني نتجمع مع خويا تاني، و الا قدر الله ايكون هو السبب باش حقق ليا امنيتي الاخيرة و خلاني نحقق حلمي و باجمل مما كنت كنتوقع"

هادشي كانت اخر حاجة كتبت في مذكرتي قبل مانسدها و نحطها مع حويجي، توجهت لحمام توضيت و صليت و قريت ما تيسر من القران بما انه عندي الفرصة لا تكون اخر مرة ليا.

دقان في الباب تبعو دخول خويا علي و مرتو و ولادو، و معاهم كان ابراهام بابتسامتو المهلكة، شفت وجوهم و عرفتهم كلهم خايفين، باينة عليهم واخا حاولو يخبيوه بابتسامتهم كتشجيع ليا.... مرت خويا و ولادو شجعوني ببضع كلمات و خرجو و تبعهم ابراهام فهمت بلي خويا بغى يكلس معايا بوحدنا، و فعلا غير تسد الباب قرب ليا و كلس حدايا في الناموسية، حطة يديه على كتافي و دفعني جهة صدرو معنقني

علي:" عارف راسي شحالما هضرت ماغادي تنفع الهضرة بوالو، و شحالما ندمت نفس الشيء، و لكن انا فرحان دابا انني قدرت نشوفك و نكون معاك، ماكنتش نقدر نستخمل انني نسمع من بعيد شي حاجة طرات ليك و انا ماكنتش معاك، شحال هادي مافكرتش هاكا، كن  رجع بيا الزمان لور ماكنتش انني انحاول نخرج من المغرب گاع و نخليك، و هادي هي الحاجة الوحيدة لي ندمت عليها من قلبي، انني خليتك بوحدك، ماكنتش معاك وقت حتاجيتي، ماحسيتش بيك و بوحدتك، انا فعلا مصنف لاكفس اخ ....

حاولت نسكتو و نقول ليه بلي انا مسامحاه و انه دابا معايا و ماكيهم والو، بانه ماشي اكفس اخ، الا انه سكتي و ماخلاني نقول حتى حاجة من هادشي فكمل على هضرتو

علي:" ماتحاوليش تكذبيني و لا تنكري هادشي، عارف راسي غلطت بزاف في حقك، و ماكنقولش ليك سمحي ليا حيتاش عارف قلبك بيض و غادي تسمحي ليا كيف كنتي في الصغر، و لكن بغيتك تكوني قوية و ترجعي و تخرجي سالمة من العملية باش نعوضك على كلشي، و اهم حاجة انني معاك دابا شاد في يديك، و لي نبغي نقول ليك انك ماشي بوحدك من ليوم و ديما انبقى معاك، و ماعمرني انعاود نخليك مازال"

كاع داكشي لي كنت محتاجة لقيتو دابا، و لكن وليت دابا خايفة، اه خايفة من الموت لي كنت مرحبا بها من زمان، و لكن دابا مابقيتش بغيت نموت و نخلي خويا بوحدو، بغيت نبقى حية و يرجع يعوضني على داكشي لي فات، بغيت نرجعو ايامنا و ايام لي دوزنا مع واليدينا، تشبث في يديه و لقيت راسنا بزوجنا دموعنا سايلين، ختمناها بعناق لي دام عدة دقائق... علاش حاسة بلي انني كنودعو، انا مابغينش نودعو، على هاد الفكرة بعدت عليه، دقائق اخرى و دخلات الممرضة لي جات باش دير ليا البنج قبل مانزل باش يبداو العملية ..... فاش خرجات الممرضة من بعد ما حقنات ليا ابرة البنج لي باقة مابدا المفعول ديالها، شفت ابراهام دخل و جر كلسي و كلس حدايا، بدون شعور تبسمت ليه، قرب مني و شد في يدي و تبسم بالمقابل و لكن ابتسامتو كانت حزينة .... انا مابغيتش الحزن، انا انكون قوية باش نرجع ليهم، و كالعادة ابراهام كيفهمني

ابراهام:" انا ماغاديش نطول عليك الهضرة، لي نبغي نقول ليك، انك اقوى امرأة قابلتها في حياتي، لهذا انا عارفك قوية و غادي تقومي من هاد العملية باحسن من اول و نديرو گاع  داكشي لي خططنا ليه، فماكايش لاش نهضرو بزااف...

زير على يديه بزوج في يدي لي كانت ممدودة حدايا و كمل على هضرتو

ابراهام:" انا معاك و علي حتى هو معاك، و غادي تلقاينا كنتسناوك فاش نفيقي"

نزل قبل يدي و انساحب فاش جاو الممرضين ... و هوما جاريني كيبانو ليا كاملين مجموعين و غادين معايا، حاولت نطمأنهم عليا الا ان لساني ثقال و ماقدرت نقول والو، بقاو غادين معايا حتى بانو ليا وقفو و انا بقيت غادية، هنا عرفت بلي غادية لمصيري المجهول فاش بان ليا باب بيض تسد و حجبهم عليا، و هنا سلمت امري لله فاول مقام و سلمت راسي للاطباء لي غادي يبداو العملية.