الحادي والعشرون...
أحبال الهوي.وبعضُ الوعودِ كبعض الغُيُوم . قويّ الرعودِ شحيحُ المطر . وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد .. وكم من فؤادٍ كفيفِ البصر . وكمْ من أسيرٍ بقلبٍ طليق .. وكم من طليقٍ كواه الضّجر .😊
حنين:بجد يا يمن مش مصدقة نفسي، أخيرا هشوف ماما.
يمن :صدقي متصدقيش ليه* وقال بنبرة تحذير.أي كلام غير اللي فهمتك عليه ساعتها...
حنين بخوف مصطنع :لااااا أنا برئية من أي ذنب.
يمن :ههههههههه شاطرة
حنين :مالك يا حور؟
حور بقلق:مفيش حاجة، مرهقة شوية من السفر
يمن :نامي ولما نوصل أصحيكي.
..................................................
غرام بألم :وتكلم نفسها ليه بيعمل كده؟ ...وتحاول النهوض من على الفراش.... ولكن يرادوها ذلك الشعور بالدوارثانية وكادت تسقط... لولا يده التى أحكمت قبضتها عليها ..حمزة:خالي بالك من نفسك. أيه اللي قومك من مكانك؟
غرام لنفسها:حكايتك إيه يا حمزة؟! أهتمامك دلوقتي... وقبلها كنت بتعاملني بأبشع ما يكون.... فاكر باللي بتعمله ده هسامحك على اللي عملته معايا.. وكمية الوجع والذل اللي حسيته.
حمزة بقلق:من نظرة عينيها ..التى إستطاع فهمها... غرام ممكن ترتاحي ولما تتحسني خالص نقعد ونتفاهم في كل حاجة.غرام لنفسها ونظرها متوجه ليه:ياااريت أعرف أتكلم دلوقتي.. لكن للأسف لساني خاني ...يااريت أفهم كلامك اللي جرحتني بيه.
حمزة بندم :يلا يا غرام كلي عشان الأدوية بتاعتك وتتحسني على طول.
غرام :وهي تحاول نطق بعض الكلمات لم يفهم منهم سوي حور.
حمزة:بصي حور كويسة ورجعت مع يمن، بس سافروا الصعيد عشان مامته، وكلها كام يوم ويرجعوا، وساعتها هاوديكي تشوفيها.. بس بعد ما ترجعي زي الأول.
.................................................إياد :ياست الكل.. أنتي شوفتيني عرفتها عشان تقولي كده!!
والدته :معني كلامك بيقول كده، أنت أبني يا إياد فاهم ،ولازم تفضل معايا لحد ما أموت
إياد :يا حبيبتي أنا مقدرش أسيبك، بس أنا معرفش لحد دلوقتي مين فيهم أختي، ولو عرفت برضوا أنا معاكي.. وكمان متجبيش سيرة الموت دي تاني.. ربنا يخليكي ليا ومتحرمش منك أبدا.
والدته :ربنا يحميك بس أنت هتعرف إزاي؟ زى ما بتقول إن الاتنين معاهم نفس السلسلة؟!
إياد بحزن:المشكلة إن حور حالتها لسه مش مستقرة ، وكمان غرام عندها صدمة ومبتتكلمش ،يعني لو كنت عايز دلوقتي فده مستحيل.
رتبت والدته على كتفه.... إن شاء الله ربنا هيحلها .............................. ........... .......تنهدت بإرتياح حينما وصلت ...شعرت تجاه تلك السفرية وخصوصا بعد تعليماته التى أملاها عليها قبل سفرهم بالقلق ...وتذكرت كلماته.......لازم تحافظي على هدوئك قدام والدتي وكمان مفيش خروج برة البيت.. وشعرك لازم تغطيه.... كانت قلقة حيال والدته ولكنها وجدتها امرأة طيبة القلب ..ولكن تحاول رسم الشدة والغلظة لكي يحترمها الجميع ويسمع كلامها ...
...دخل عليها وجدها تائهة في عالم آخر لم تشعر بوجوده